هل يجب السؤال في أكل اللحوم المحلية أو المستوردة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

سماحة الشيخ ياسر الحبيب وفقه الله لما يحب و يرضى

- سؤالي حول حكم أكل اللحوم في البلاد الإسلامية هل هي جائزة بحد ذاتها دون السؤال عن مصدر هذه اللحوم ما دام البلد إسلامي أم أن السؤال عن مصدر هذه اللحوم واجب ؟


- و هل لو كان مصدرها خارج البلاد الإسلامية ( كالبرازيل و فرنسا و أستراليا ) و أعلن هذا المطعم في البلاد الإسلامية أن هذه اللحوم المستوردة ذُبحت وفق الطريقة الإسلامية كما هو الحال مع معظم فروع مطاعم الوجبات السريعة الأجنبية في البلاد الإسلامية يجوز عند ذلك أكل هذه اللحوم ؟ أم أن في ذلك حرمة أو شبهة أو كراهية ؟

- و لوكان حكم هذا الأمر الشبهة فما هو تأثير هذا الطعام الشبهة على المؤمن ؟

جزاكم الله خيرا

البحراني


باسمه تعالت قدرته. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.

ج1: يجوز أكلها ولا يجب الفحص أو السؤال.

ج2: إذا تحقق الوثوق والاطمئنان بأن هذه اللحوم المستوردة مذكاة أي مذبوحة حسب الشريعة الإسلامية جاز أكلها، والسؤال إحدى طرق الوثوق والاطمئنان لكن لا ينحصران به، فيمكن تحقق الاطمئنان لو عُلم صدق المحل أو المطعم في ما يدّعيه من طرق أخرى. أما إذا لم يتحقق الوثوق والاطمئنان فأكل هذه اللحوم حرام لمحكوميتها بأصالة عدم التذكية.

ولو تبيّن في ما بعد أن ما أكله من اللحم كان حراما، فلا ذنب على المكلف لأنه لم يكن يعلم، لكن لذلك تأثيرا تكوينيا سلبيا على نفسه في دينه وأخلاقه وحتى صحته وذريّته، لذلك فإن الاحتياط والتثبت سبيل النجاة، لكن دون أن يبلغ درجة الوسواس والتضييق، فإن دين الله أوسع من ذلك.

رزقنا الله وإياكم الهداية والبصيرة، والسلام.

ليلة الخامس عشر من صفر الأحزان لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp