ماذا أفعل مع أهل زوجتي الذين يريدون تطليقها مني؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة اللة انا طالب متزوج مغترب. من يوم ولادة زوجتي هي رفضت السفر معي من سنة و نصف. بسبب المشاكل بيننا وغيره. فقمت بطلب فرصة اخرى ولكن جوابها واحد وهو الطلاق.من ناحيتها تقول انها لا تامن نفسها ومالها معي ومن طرفي ارى انها لا تريد الغربة وكثرة مسئوليتها خاصة بعد ولادتها. انا اعتبرها ناشز ولم ارها منذ يوم خروجها من بيتي وهم مستغلين دراستي بالخارج. الان قمت برفع قضية بيت طاعة حتى اثبت حقي وليس مقصدي سحبها بالقوة. فرايت تفاعلا منهم وانه بعد سنة ونصف لاول اول ادخلوا شيخ دين من طرفهم فاستبشرت خيرا وقلت ربما بريدون الاصلاح. و وضع الشيخ مقترح انه بعد 6 اشهر عندما انهي دراستي ترجع زوجتي لنعيش سنة تحت الاختبار. لكني فوجئت برفضها وقال الشيخ طلقها. من ناحيتي لم افهم سبب تدخل الشيخ و هو من طرفهم فهم لم يريدوا الاصلاح.
1-فهل هذا الشيخ يعتبر مصلحا في سعيه رغم عدم رغبتهم بالاصلاح؟ فحتى الان لم يدخل حكمين بيننا
2-اذا انا تاسفت وكنت مستعدا حتى بالتوقيع على ورقة بان اغير من معاملتي لها...لكنهم لم يعطوني حتى نصف فرصة...فهل تعتبر ناشز لاني منذ سنة ونصف احاول معهم؟
3-هي الان تخرج للدراسة من غير اذني..فهل هذا يجوز لها رغم قولي لوالدها باني غير موافق؟
4-انا لا اريد الطلاق. وقاربت على انهاء دراستي وهذا سوف يغبر من نفسيتي كثيرا عند عودتي واستقراري؟ فماذا يمكنني القيام به لحل المشكلة؟

محمد


باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأرهم مع إمامنا المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله تعالى فرجه الشريف.

نصيحتنا لك أن تسحب القضية التي رفعتها وتبلغ والد زوجتك أنك راض عن خروجها للدراسة، وذلك حتى تخلق أجواءً نفسية مريحة للحل، ثم تعاهد الله تعالى على أن تعامل زوجتك بالحُسنى وأن لا تجور عليها، ثم تبلغ أهلها بأنك قد عاهدت الله بذلك شرعا، وتطلب منهم فرصة لإعادة المياه إلى مجاريها حين انتهائك من دراستك، ولا مانع من أن تعيش وإياها فترة اختبار.

ودع عنك الآن تقييم تصرف ذلك الشيخ وما إذا كانت زوجتك ناشزا أم لا، فإن ذلك يعقد الأمور، وفكّر فقط في أن تسترد زوجتك عن طيب خاطر وكذا مولودك لتعيشوا حياة سعيدة على أساس الاحترام والتفاهم.

ويجب أن تدرك يا أخانا العزيز أن الدنيا ما هي إلا سويعات، فإذا كانت لزوجتك سلبيات فكذلك لك أنت، وعليكما إعذار بعضكما بعضا والتغاضي عن السلبيات والمآخذ وعدم العناد وتضخيم المواقف، كل ذلك حتى تمرّ هذه السويعات التي تعيشانها وتهنآ بجنة الخلد في الآخرة.

فكروا دائما أيها الشباب وأيتها الشابات بمستقبلكم، ومستقبلكم هو القبر لا غير، وإما هو روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران.

أرأيت هذا الذي يكون ساكنا في شقة رديئة وهو على موعد بأن يحظى بقصر بعد شهرين، أتراه في هذين الشهرين يكترث بما في شقته من نواقص أو يهتم بما فيها من عيوب؟! بالطبع لا، إذ إنه يقضي هذه الفترة كيفما كان لأن اهتمامه منصب على ما بعد الشهرين حيث سيدخل قصره مرتاح البال.

هكذا حال الدنيا والآخرة، لن تدوم الدنيا لك أكثر من مئة سنة على أقصى التقادير عادة، وها قد مضت منها سنوات من عمرك، فاقبل بزوجتك كما هي بعيوبها، ولتقبل هي بك كما أنت بعيوبك، لأن الباقي ليس كثيرا، ثم أنعما بحياة الخلد في قصور الآخرة.
ولا تنسَ الدعاء والتوسل بأهل بيت الرحمة (صلوات الله عليهم) حتى تحل مشكلتك قريبا عاجلا إن شاء الله تعالى، وسندعو لك.

سهّل الله أمرك وقضى حاجتك. والسلام.

ليلة الخامس والعشرين من صفر الأحزان لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp