هل أهل العامة الذين قتلوا في جيش أمير المؤمنين (عليه السلام) شهداء؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله
زاد الله علمكم وقوى بصيرتكم وحشركم في الفردوس بإذن الله

هذا سؤال كل ما قرأت سيرة الامام امير المؤمنين عليه السلام يتبادر لذهني

هل اهل العامة الذين قـتلوا في معركة الجمل وصفين والنهروان وهم في جيش أمير المؤمنين وساندوه بكل قوة... شهداء أم لا وهل سيدخلون الجنة؟ وهل يجوز ان نترحم عليهم جميعا

مالك


باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد سيد الكائنات محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع إمامنا المهدي الموعود صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.

بمقتضى القاعدة وفي هذا الفرض؛ فإن هؤلاء لا يكونون شهداء ولا يدخلون الجنة إلا مَن كان منهم مستضعفا في معرفته جاهلا قاصراً فإن النجاة تُرجى له يوم الحشر بشفاعة مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه.

وإذ إننا لا نتمكن من تشخيص هؤلاء في جيش الإمام (عليه السلام) فإنه لا مانع من الترحّم على المقتولين في ذلك الجيش إجمالا، فإن الرحمة لا ينالها غير المستحق.

ومن هذا الباب ترحّمنا على قتلى المسلمين في بدر وأحد وغيرهما إجمالا، مع أنه كان فيهم من قاتل بغير إيمان واعتقاد بل لمصالح دنيوية أو غير ذلك، كقزمان بن الحارث الظفري الذي لمّا قيل له في أحد: ”هنيئا لك بالشهادة“ قال: ”والله إني ما قاتلت على دين! وإنما قاتلت على حسب قومي“! (فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر ج7 ص472).

وفقنا الله وإياكم لحسن العاقبة. والسلام.

ليلة السابع والعشرين من صفر الأحزان لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp