السلام عليكم سماحة الشيخ
بعض الاخوه يعيشون في الغرب يقولون ان القوانين لا تسمح بتطبير الأطفال و ذلك يؤدي الى سجن الوالد لأنه يعتبر اعتداء على الطفوله ، فهل هذا صحيح و ألا يجب عليكم منع تطبير الاطفال فى الغرب على الاقل ؟
صادق الرميثي
باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد سيد الكائنات محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع إمامنا المهدي الموعود صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.
هذه أيضا من جملة الأكاذيب أو الأوهام التي يشيعها أعداء شعائر أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) والمعقّدون من مراسم التطبير المقدس، فإنا هنا في لندن - عاصمة عواصم الغرب - نقوم بأداء هذه الشعيرة العظيمة ونطبِّر صغارنا وأطفالنا حتى الرُضَّع منهم على مرأى ومسمع من رجال الشرطة البريطانيين ورجال الصحة والإسعاف، ولو كان ذلك يخالف القوانين ويهدد بقاء الأطفال في عهدة أسرهم أو يوجب على الدولة حرمان تلك الأسر من أبنائها؛ لما وجدت رجال الشرطة يقفون مكتوفي الأيدي ولسارعوا في تطبيق القانون.
نعم إن القانون يجرّم من يقوم بجرح بدن طفله بقصد الإيذاء أو التعذيب، أما من يقوم بذلك بقصد أداء ممارسة دينية يرى فيها الوالدان نفعا وفائدة للطفل فإن القانون لا يجرّمه ويعتبر ذلك الفعل شأنا خاصا بالأسرة، كما هو الحال في ختان الذكور فإنه يستلزم جرح الطفل وإسالة شيء من دمه، غير أن القانون الغربي لا يجرّمه ولا يمنعه.
فليكف هؤلاء الناعقون ضد شعائر إسالة الدماء عن تشدقاتهم بالأوهام والأكاذيب فإن ذلك مما يجعل الناس تستحقرهم أكثر فأكثر!
وفقنا الله وإياكم لحسن العاقبة. والسلام.
ليلة السابع والعشرين من صفر الأحزان لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.