الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين المطهرين
سؤال إلى سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله وابقاه والذي لا أقدر أن انام كل ليلة إلا وصوته يملئ غرفتي فاستمع له إلى أن انام واستيقظ وما زال صوته يملأ الغرفة لأني اترك المحاضارت تعمل بشكل متتابع وكل مرة استمع لمحاضرة احس بأني اسمعها للمرة الاولى لا اطيل عليكم
فمن ما يشنعه علينا النواصب في الانترت
سؤال إلى عالم دين شيعي والعالم أجاب على السؤال ولا أدري هل الاجابة صحيحة أم لا فأحببت أن أوجه السؤال لكم وذلك لثقتي بكم وأخبرك بالسؤال وبإجابة ذلك العالم وأرجو أن تجيبوني بإنصاف
كان السؤال هل الشيعي الفاسق اللذي لا يصلي ولا يصوم أفضل من السني الملتزم الذي يؤدي الصلاة في أوقاتها ويصوم ويحج ويزكي؟
فأجاب العالم طبعا هو أحسن منه لأنه عنده شيء ينجيه أما ذاك فلا شيء عنده.......
أرجو منكم الاجابة على السؤال افيدونا حفظكم الله
مالك
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد سيد الكائنات محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع إمامنا المهدي الموعود صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.
لو أن نصرانيا اجتهد في الصلاة والصيام والعبادة، لما كان له أن ينجو يوم القيامة، إذ سيُقال له يومئذ: إن صلاتك وصومك وعبادتك لم تكن موافقة لما أمر الله تعالى بل كانت موافقة لما أملاه الشيطان وجنوده إذ جعلوك تصلّي وتصوم وتعبد بهذه الكيفية الباطلة، ولا ينفعك شيء من هذه الأعمال لأنها غير محتسبة أصلا إذ أديّتها على خلاف ما أمر الله جل وعلا، فإن صلاتك مثلا لا وضوء فيها ولا ركوع ولا سجود! وإنما أدّيتها في كنيسة بمصاحبة المعازف! فليست هي صلاةً أصلا!
أما المسلم فوإن عصى بترك صلاة أو صيام أو عبادة، فإن له الأمل بالنجاة يوم القيامة إذ قد يغفر الله تعالى له تفريطه ما دام هذا المسلم معتقدا بأصول ما أمر الله تعالى به من الاعتقاد بالتوحيد ونبوة خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) وإمامة الأئمة من آله (عليهم السلام) والمعاد، حيث إنه سبحانه قال: ”إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا“. (النساء: 49).
فقد يغفر الله تعالى له ما دون الشرك، لأن الشرك لا يُغفر. وبذا يكون المسلم أفضل حالا من النصراني، إذ الأوّل له فرصة في النجاة أما الآخر فلا لأنه مشرك يعتقد بالتثليث.
وحال البكري كحال النصراني، فإنه لو اجتهد في الصلاة والصيام والعبادة، لما كان له أن ينجو يوم القيامة، إذ سيُقال له يومئذ: إن صلاتك وصومك وعبادتك لم تكن موافقة لما أمر الله تعالى بل كانت موافقة لما أملاه الشيطان وجنوده إذ جعلوك تصلّي وتصوم وتعبد بهذه الكيفية الباطلة، ولا ينفعك شيء من هذه الأعمال لأنها غير محتسبة أصلا إذ أديّتها على خلاف ما أمر الله جل وعلا، فإن صلاتك مثلا وضوؤك لها باطل إذ إنك تغسل رجليك بدلا من مسحهما كما نصّ الكتاب! وتغسل يديك نكسا من رؤوس الأصابع إلى المرافق! ثم إنك لا تذكر البسملة في قراءة سورة الحمد! وتعقبها بكلمة مبتدعة ليست في القرآن وهي: ”آمين“! وتكفِّر يديك في الصلاة بالتكتّف وهي بدعة عمرية لا سنة نبوية! إلى غير ذلك من الإشكالات التي تُبطل صلاتك شرعا، وكذا صيامك وحجّك وزكاتك وسائر عباداتك!
أما المسلم - أي الشيعي - فوإن عصى بترك صلاة أو صيام أو عبادة، فإن له الأمل بالنجاة يوم القيامة إذ قد يغفر الله تعالى له تفريطه ما دام معتقدا بأصول ما أمر الله تعالى به من الاعتقاد بالتوحيد ونبوة خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) وإمامة الأئمة من آله (عليهم السلام) والمعاد، حيث إنه سبحانه قال: ”إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا“. (النساء: 49).
فقد يغفر الله تعالى له ما دون الشرك، لأن الشرك لا يُغفر. وبذا يكون المسلم أفضل حالا من البكري، إذ الأوّل له فرصة في النجاة أما الآخر فلا لأنه مشرك يعتقد بقدم الصفات والقرآن، كما أنه لا يعتقد بعصمة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الكاملة بل ينسب إليه ذنوبا ونواقص يعفّ اللسان عن ذكرها! كما أنه لا يعتقد بإمامة الأئمة من آل الرسول (صلوات الله عليهم) ويجحد ذلك، وهو على حدّ الشرك بالله تعالى كما صحّ عن آل محمد عليهم السلام.
وهذه دعوة للبكريين المخالفين بأن يئوبوا إلى الحق ويسترشدوا بنور محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) كي يضمنوا النجاة في الآخرة. وهذه هي وصية النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الخالدة: ”إني مخلف فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي“. (صحيح مسلم ج7 ص122 وسنن الترمذي ج2 ص307 وسنن الدارمي ج2 ص432 ومسند أحمد ج3 ص14 وج4 ص366 ومستدرك الحاكم ج3 ص109 وغيرها كثير كثير بألفاظ متقاربة).
رزقنا الله وإياكم الجنة بشفاعة النبي الأكرم وآله الأطهار عليهم السلام. والسلام.
ليلة الأول من ربيع لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.