بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من اتبعهم بإحسان ..
السلام عليكم ورحمة الله
معك عبدالله مصلح من اليمن
كنت دوما أدخل على هذا الموقع الغريب عن باقي المواقع والجريء في طرحه !!!
وحتى أن ذهبت الى الهند للدراسة والى هذا اليوم لا استطيع ترك الموقع وعلى اقل ما يسعني أن أقرأ الإجابات ، علي أعرف مما تذكرون !
وأعجب مم تذكرونه !! وكأني لم أره ولم أقرأه قط وهو في أم الكتب !
ولكن عندي أسألة وددت أن تجيب عليها ، لعلها لا ترتبط بالعقائد إلا قليلا ..
وهي :
1- هل الحكام والملوك المعاصرين سراق ؟ وما الدليل على ذلك ؟
2- لماذا لا يطبق الملوك القرآن بشكل صحيح وهم يدعون ان دولهم اسلامية ؟؟ باستثناء السعودية رغم ان ملوكها مفسدون ووقحون واهل الرقص والغناء والخمور - وعجبي لأولئل المنافقون من اهل اللحى بعدما خرجوا على ملوكهم وهم يعتبرون الحكام والملوك (الولاة) خطا أحمرا !!
3- هل الحكام المسلمون وبالاخص العرب اهملوا القضية الفلسطينية ؟ ولماذا لم يدافعوا عنها بهجوم واحد على اسرائيل ؟
4- في بلادنا يقوم اتباع الحاكم الخسيس والمنافقون بتعذيب اهل الشيعة وسحق حقوقهم اكثر من اهل البحرين !! ، لم هذه الحملات التي تستهدف اتباعكم ؟! وهل انتم تعتبرون ذلك ارهاب وحرب لابادتكم ؟
5- داوم اتباع الحكام والملوك على اتهامكم بالعمالة للاستعمار على طوال العقود !! فبماذا تجيبوهم ؟
وهل هم ادوات للاستعمار ؟
6- رأيت أكثر من صورة وفيديو وحدث لحكامنا للاسف يصافحون بوش ويصافحون رايز (المرأة) !!!! ويرقصون مع بوش المجرم المعروف بتلطيخ يده بدماء الفلسطينيين
والحكام العرب يستضيفون بوش ويضعون له افضل الطعام والشراب رغم جوع الفلسطينيين وعطش العراقيين والافغان !! ويرقصون معه !!!
وفي نفس الوقت يشاركون بندوات تحرير القدس ويدعمونها !!!!؟؟؟
يا الله على النفاق
سألت أكثر من داعية من دعاتنا
الا وانهم اجابوني بعدم تكرار هذه الاسئلة ومنهم من ترك الرد ومنهم من رد بعدم الاساءة الى ولاة الامور ومنهم من شتم ملك وسجنوه واطلقوا سراحه بعد تقبيل منخر الملك عبدالله !!!!
والذين يجيبون بفسق الولاة ،، هم ويا للعجب يعيشون على امامة مساجد السلاطين !!!!!!
هل هذه تقية ؟ علما بأننا لا نعتقد بالتقية كما انتم
فقررت ان اسالكم واراكم تجتهدون باجتهادات غريبة !!! وتستدلون بمفاتيح لاجوبة الناس المحيرة !!
فلذا سالتكم
واشكر القائمين على هذا الموقع الرهيب من نوعه !! في بحوثه
مازلت اراجع اجاباتكم التاريخية والعقدية ولي اسالة عما قريب باذن الله .
والسلام عليكم
عبدالله مصلح الصنعائي
بونا - الهند
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ج1: نعم هم كذلك، فمع غض الطرف عمّا تواتر من سرقاتهم في السرّ والعلن، ومع غض الطرف عمّا هو مشاهَد من أحوالهم حيث العيش في القصور الفارهة والتنعّم بالملذات على حساب أموال الناس العامة؛ فإنهم بالأصل سارقون لحق آل محمد (صلوات الله عليهم) إذ نصّبوا أنفسهم حكّاما مع أن منصب الحكم في الإسلام حق خاص للأئمة المعصومين من آل النبي المختار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، ولا يجوز لأحد تولّي هذا المنصب إلا بإجازة منهم عليهم السلام، وعليه يكون هؤلاء الحكّام سارقون مغتصبون لهذا المنصب والمقام.
ج2: حتى هذا الملك السعودي لا يطبق أحكام القرآن الحكيم، فإن من الأحكام المؤكدة حرمة الغناء، والمشاهَد للتلفاز الرسمي السعودي يراه جهارا نهارا! وهذا مجرد مثال بسيط، وإلا فإن هذا النظام برمّته يخالف أحكام القرآن جملة وتفصيلا.
وسبب عدم تطبيق أحكام القرآن في هذه الدول أن ملوكها وحكّامها يعلمون أنهم إن طبقوها فسيفقدون مناصبهم، ولذا فإنهم يكتفون بالعنوان والظاهر وهو الادعاء بأن حكوماتهم إسلامية، فيما أن الحقيقة والباطن أنها كافرة طاغوتية لا تقيم لأحكام الله تعالى وزنا.
ج3: طبيعي أن يهملوا القضية، لأنهم إن هجموا على الحكومة الصهيونية لفقدوا دعم الحكومة الأميركية التي يستقوون بها للمحافظة على مناصبهم الرئاسية والبقاء جاثمين على صدور الشعوب، ولولا هذا الدعم لما أبقت الشعوب لهم ولأنظمتهم باقية.
ج4: ليس هذا الاضطهاد الذي نتعرض له بجديد علينا نحن معاشر شيعة أهل البيت عليهم السلام، فإننا نتعرض له منذ يوم السقيفة الأسود، وهو اليوم الذي نفذ فيه أبو بكر وعمر (لعنهما الله) انقلابهم على الشرعية المتمثلة بوصي رسول الله أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهما. ولم نكد نسلم من القتل والإرهاب حتى في أيام خلافته الظاهرية وخلافة ابنه الإمام الحسن عليه السلام، إذ إن أهل الباطل والجور حاربونا وقاتلونا تحت رايات عائشة وطلحة والزبير ومعاوية والخوارج وغيرهم من النواصب والمعادين، فلم يجد الشيعة منذ ألف وأربعمئة سنة راحة قطّ، إذ كلما جاءت حكومة عمدت إلى نحرهم نحرا، وحتى في الفترات التي شهدت قيام بعض الحكومات الشيعية فإن الحكومات المجاورة لها تشن الحروب عليها للقضاء عليها، فيذوق الشيعة الأمرّين.
والسبب في هذا كله أن الشيعة - الذين هم المسلمون الحقيقيون - علّمهم نبيّهم وأئمتهم (عليهم السلام) أن يرفضوا الباطل والظلم وأن يكونوا خصما للظالمين والجائرين وأن يأبوا العيش في الذلة، ومن هنا كان الشيعة على الدوام ثوريين يسعون للإطاحة بكل حكومة ظالمة غاشمة لإعادة الشرعية وتسليم الحكم إلى أصحابه من آل محمد عليهم السلام، ومن هنا كانت الحكومات تخشاهم فتضطهدهم وتسعى لإبادتهم، إلا أن الله تعالى يأبى إلا أن يزداد عدد الشيعة وأن يتمددوا وتتعاظم قدراتهم يوما بعد يوم، وله الفضل والمنة.
ج5: خير جواب على هؤلاء الأفاكين هو الواقع على مرّ الزمان، فابحث في التاريخ وانظر حولك اليوم تجد أن غير الشيعة هم السباقون دوما لأن يكونوا مطايا يركبهم الاستعمار للحصول على مكاسب ومنافع منه، فيما الشيعة يكونون في حالة حرب دائمة معه، أو توتّر على أقل تقدير.
ولأن مناوئي الشيعة يعلمون ذلك في قرارات أنفسهم؛ فإنهم يعمدون إلى قلب الحقيقة باتهام الشيعة والافتراء عليهم، ولسنا ندري كيف يكون الشيعة كما يدّعون ولا تجد أحدا منهم قد صالح الصهاينة أو قبل حتى بالجلوس معهم، فيما المناوئون لهم قد صالحوا ورفعوا الأعلام الصهيونية في ديارهم بل واستقبلوا زعماء الصهاينة بالأحضان!
ج6: اعلم أن هؤلاء القوم المنافقون يتهمون الشيعة بالتقية زورا وبهتانا، فإنهم لم يعرفوا ما معنى التقية الشرعية أصلا، التي هي اتقاء وقوع الضرر ليس إلا.
أما هم فيمارسون النفاق عيانا ويتمسّحون بأعتاب الاستعمار بل ويلعقون حذاء أمثال كونداليزا رايس طلبا للرضى والدعم، ولا يسمون ذلك نفاقا ولا حتى تقية!
إنك لو حقّقت جيدا لعلمت بأن الشيعة هم أهل المبدأ الذي لا يتنازلون عنه مهما حصل، فيما غيرهم لا مبادئ لهم ولا قيم ولا حتى كرامة أو شهامة! وهذا التاريخ يشهد ويسجل بإكبار مواقف الشيعة كما يشهد ويسجّل باستحقار مواقف المنافقين المتخاذلين من النواصب والبكريين.
رزقكم الله وإيانا الهداية والسير في صراطه المستقيم، صراط محمد وآل محمد صلوات الله عليهم. والسلام.
ليلة الثاني من ربيع الأول لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.