السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله سعيكم ووسع مدارككم وزاد علمكم وأعادكم إلى أوطانكم مكرمين معززين
، وحرسكم الله
سؤالي هو هل أكل الجراد جائز عند الشيعة؟
فقد كنا نسخر من المخالفين بأن أكلة عمر المفضلة هي الضب والجراد.....
وكنا نتحدث عن الجراد خصوصا ، فقام أحد المخالفين بالإتيان بهذه المصادر الشيعية
الكافي - الشيخ الكليني - ج 6 - ص 221 - 222
( باب الجراد )
1 - علي بن إبراهيم ( عن أبيه ) عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : سئل ‹ صفحة 222 › أبو عبد الله عليه السلام عن أكل الجراد فقال : لا بأس بأكله ثم قال عليه السلام : إنه نثرة من حوت في البحر ثم قال : إن عليا عليه السلام قال : إن السمك والجراد إذا خرج من الماء فهو ذكي والأرض للجراد مصيدة وللسمك قد يكون أيضا.
2 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عون بن جرير ، عن عمرو بن هارون الثقفي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : الجراد ذكي فكله فأما ما هلك في البحر فلا تأكله .
3 - محمد بن يحيى ، عن العمركي بن علي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن عليه السلام قال : سألته عن الجراد نصيبه ميتا في الصحراء أو في الماء أيؤكل ؟ فقال : لا تأكله ، قال : وسألته عليه السلام عن الدبا من الجراد أيؤكل ؟ قال : لا حتى يستقل بالطيران .
فهل هذا صحيح؟
عاشق الزهراء
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى ميلاد النبي الأعظم وحفيده الصادق (صلوات الله وسلامه عليهما وآلهما) جعل الله أيامنا وأيامكم وأيام الموالين جميعا في سرور وعافية.
الجراد المحلّل عندنا هو ذلك الذي يستقل بالطيران، لا الذي يقفز ولا يطير كالدّبا، هذا على أن يؤخذ أو يُصطاد حيا لا ميتة.
والأحاديث الثلاثة المنقولة؛ أولاها وثانيها يذكران حكم جراد البحر، الذي هو الأربيان أو الروبيان، لا جراد اليابسة، فالمخالف الذي نقلها لك كان جاهلا جهلا مركبا.
وأما الحديث الثالث فهو الذي في الجراد الصغير الذي لا يستقل بالطيران، أي الدُّبا.
ومهما يكن فإن التشنيع على عمر (لعنه الله) لا ينبغي أن يكون في أكله للجراد، وإنما في نهمه إليه وشدة طلبه له في الأمصار، وهو ما لا يتلاءم مع ما يزعمه محبّوه من زهده وتقشفه.
وعلى المحاور لأهل النصب والخلاف أن يكون على علم ومعرفة بأحكام الشرع لئلا يقع في الغلط والحرج.
وفقكم الله وإيانا لنيل لمراضيه. والسلام.
السابع عشر من ربيع الأول لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.