سماحة الشيخ المجاهد ياسر الحبيب ,
السلام عليكم, وبعد
لطالما اعجبتني صراحتم التي ازالت لكثير من الشبهات فكم من الاجوبة التي اجبتم عليهاوالتي كنا نبحث عن جواب صريح مثل ما اجبتم
فلم نجدبسبب تحفظات بعض علماء الشيعةعلى الأجابةبحكم التقية والى اخره. الى ان صادف معرفتي بموقعكم حيث ازيلت الكثير من التسائلات التي كانت تحوم في خاطري ,وكم اتابع محاضراتكم اول بأول , حيث ان هذا الموقع قد عوض علينا فقد مجلة المنبر التي كنا نتصارع من اجل الحصول عليها , حيث ان النسخ التي كانت تأتي البحرين جدا قليلة الا انا كنا نتداولها من شخص لآخر
وهذه بعض الاسئلة التي اتمنى من سماحة الشيخ الاجابة عليها,
1- تعلمون ان الامام المجدد الشهيد محمد الشيرازي قدس الله نفسه الزكية, قد طرح مشروع الدولة الاسلاميةفي غيبة الامام(ع) و هل السيد المرجع صادق الشيرازي لازال يتبنى نفس الطرح ويسعى لأقامة ما كان يسعى له الشيرازي؟
2- تعلمنا من مرجعنا الامام الشيرازي الراجل ان نرفض الظلم ونقارعه بالوسائل الشرعية, حيث كان الشيرازي نموذجا لرفض الظلم وعدم السكوت او المسايرة, فلذلك عانى ما عانى من ويلات جراء دفاعه عن القيم. فما تقولون عن احد العلماء المحسوبين على خط الامام الشيرازي, وهو يقضي يومه في مجالس الاثرياء والخونة والعملاء لنظام ال خليفة الفاسد, وهذا العالم يرفض التحرك واذا خرجت المؤمنين منددة بالنظام الفاسد كان موقفه هو رفض التحرك معلل ذلك بفكرة اللاعنفغ في الاسلام التي كان يدعوا لها السيد الشيرازي, وانه يرفض هذه التصرفات , واننا في زمن الغيبة ويجب ان نهادن ونجامل, رغم التاريخ البطولي الذي سطره اتباع الشيرازي في البحرين ,
واعذورونا على التطويلو راجين من الله تعالى ان يسدد خطاكم وينصركم وايانا على اعدائنااجمعين, وصلي اللهم على محمد واله الطاهرين
محمد
باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ج1: نعم هو كذلك، فبعد استشهاد الإمام الراحل (قدس الله نفسه) بفترة بسيطة تشرّفت بلقاء السيد المرجع (دام ظله) في جلسة خاصة، وكان مما قاله فيها: ”إني قد أختلف في الفتوى مع السيد الأخ الأكبر - أعلا الله درجاته - في مئات المسائل، غير أني لا أختلف معه قيد أنملة في رؤاه الحضارية كتوحيد المسلمين في دولة شورى الفقهاء المراجع في زمن الغيبة“.
ج2: إن الإمام الراحل (قدس الله نفسه) في كتابه (الفقه: طريق النجاة) دعا إلى العصيان المدني كوسيلة من وسائل الضغط على الأنظمة الظالمة الفاسدة، ومن الوسائل التي تندرج تحت العصيان؛ المظاهرات السلمية، وقد بيّن سماحته أنها تتماشى مع مبدأ اللاعنف ولا تعارضه.
فلو كان هذا الذي أشرتم إليه شيرازي الفكر حقا؛ لما نهاكم عن هذه المظاهرات بدعوى أنها تناقض مبدأ اللاعنف، مع أن الشيرازي العظيم بنفسه كان يدعو إليها وهو أعلم بما لو كانت تعارض المبدأ هذا أم لا.
أما ادعاؤه أننا في زمن الغيبة يجب أن نهادن ونجامل؛ فغير صحيح على إطلاقه، بل يُقيَّد بالظروف الموضوعية. وعلى أية حال فإن من هذه تصرّفاته وتلك أقواله لا شك أنه بعيد عن العلمية وبعيد عن المنهج الشيرازي.
كتب الله لنا ولكم جوامع الخير في الدنيا والآخرة. والسلام.
التاسع من ربيع الآخر لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.