بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ أفاد بأن هذه الحالة لها سببان: الأول؛ وساوس الشيطان. الثاني؛ الحالة النفسية بعد فترة الدورة الشهرية بسبب الانقطاع عن الصلوات والعبادة فتكون العودة إليها ثقيلة.

للتغلب على السبب الأول عليكِ بدوام الاستعاذة من الشيطان بهذه الصيغة التي علمنا إياها أهل البيت عليهم السلام: "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم". وقراءة هذا الدعاء يوميا حتى في حالة الحيض أو الاستحاضة: "اللهم إن إبليس عبد من عبيدك، يراني من حيث لا أراه وأنت تراه من حيث لا يراك، وأنت أقوى على أمره كله، وهو لا يقوى على شيء من أمرك، اللهم فأنا أستعين بك عليه، يا ربّ فإني لا طاقة لي به، ولا حول ولا قوة لي عليه إلا بك يا رب، اللهم إن أرادني فأرده وإن كادني فكده واكفني شره واجعل كيده في نحره، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين".

وللتغلب على السبب الثاني عليكِ بعدم الانقطاع عن العبادة أثناء فترة الدورة الشهرية، وذلك بالالتزام بوصية مولاتنا فاطمة الزهراء (عليه السلام) للنساء، حيث أوصت النساء عندما يأتيهن الحيض وتدخل عليهن أوقات الصلاة، أن يجلسن في مصلاّهن - أي على السجادة - متجهات إلى القبلة الشريفة ويذكرن الله تعالى بمقدار ما كنّ يؤدّينه من الصلاة.
يمكنك فعل ذلك، فعندما يحين وقت صلاة الظهر مثلا لا تضيّعي الوقت جزافا وإنما توضئي واجلسي على السجادة واستقبلي القبلة وقومي بقراءة بعض الأذكار مثل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، وبعض الأدعية مثلا، إلى أن ينقضي الوقت الذي كنتِ بمقداره تؤدين صلاة الظهر، مثلا خمس دقائق، ثم قومي.
وبهذه الطريقة - يقول الشيخ - تستمرين بالعبادة ولا تنقطعين عنها وتحصلين على أجر وثواب عظيمين، ويساعدك ذلك على التغلب على الحالة النفسية التي تستتبع الحيض.

شكرا لتواصلكم ونسألكم الدعاء.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 16 ربيع الآخر 1429

شارك الإجابة على