كيف يجوز زواج الشيعي من المخالفة وهي ناصبية كافرة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطيبين
واللهم العن أعدائهم من الأولين والأخرين
يكثر في المجتمعات الشيعية للأسف زواج الشيعية من المخالف الذي لا يشك كل شيعي ذو علم بسيط أن من لم يتبع الأئمة وتولى أعدائهم هو ناصبي نشك في طهارته
على أي أساسا يجيز أهل العلم زواج الشيعية من السني ومعلوم مايترتب عن هذا الزواج من مفسدة أحصرها لكم في عدة نقاط
أولى قد يقوم المخالف بغسل دماغ الشيعية التي غالبا في المجتمعات الشيعية يكثر الجهل بين أفرادها قد يبث فيها الشبهات لاسيما أن المخالفين يحترفون أسلوب التدليس وبث الشبهات والبتر والتحريف وتأويل الأيات على غير مقاصدها الحقيقية فتنحرف الشيعية عن عقيدتها وتعتنق عقيدة زوجها المخالف
ثانيا الأطفال الذين يولدون نتيجة هذا الزواج لا أتوقع أن والدهم المخالف لديه روح حرية الأعتقاد بل سيكون له أكثر أثر في غرس حبهم لأعداء ال محمد والمحصلة هي أنهم سيصبحون بكريين لا محال او على أقل تقدير سيقعون في الحيرة بين مذهب والدهم ومذهب والدتهم ولقد حصل هذا من فتاة معروفة قصتها المسكينة متحيرة هل تتبع مذهب والدها ام مذهب والدتها ولا حول ولا قوة الا بالله
ثالثا للأسف أغلب من يزوجون بناتهم للمخالفين هو بسبب أطماع مادية كأن يكون صاحب ثروة او منصب او نسب وحسب وهنا سؤال يطرح نفسه ان كان الهدف من تزويج الشيعية للمخالف لمنافع دنيوية رخيصة هل يصح هذا ؟؟
أليس هذا بيع للولاية من أجل حطام من دنيا فانية تصدر من قلوب خاوية من الايمان ؟
ثم هل يجوز زواج الشيعي من المخالفة ؟
الا يترتب عنها مفسدة مثل أن يحدث فصال بينهم وينشأ الأبناء تحت رعاية أمهم المخالفة التي حتما ستربيهم في بيئة تغذيهم بحب أعداء ال محمد أو على أكثر الأحتمالات موت الزوج الشيعي وبقاء الأبناء مع أمهم المخالفة ومايحيطون بهم من مخالفين من أقارب الأم كالخوال مثلا ؟
أتمنى من الشيخ ياسر الحبيب الذي بين لي حقيقة السيد الصدر وأنحرافه عن الولاية الكاملة لن يكون هذا الأشكال صعب أمامه
و التي يضعها لنا من يجيزون زواج الشيعية من المخالف في حين هنالك مفاسد وأثار تمس العقيدة ينتج من هذا الزواج أقلها وأهونها حيرة أبنائهم الذين يولدون نتيجة هذا الزواج المشبوه
وملاحظة أليس بطلان صلاة المخالف وبطلان جميع صور العبادات التي يقوم بها نتيجة عدم ايمانه بولاية الأئمة عليهم السلام
كفيل بأن يكون عقد النكاح بين المخالف والمخالفة باطل أصلا ؟؟
فكيف بعقد النكاح بين المخالف والشيعية اذا تم وعقد الزواج بينهم ؟؟ أليس بباطل؟
لأن كل عباداته باطله وقائمة على غير الولاية وهذا حتى في الزوجة المخالفة وزواج الشيعي منها أذ فهمنا أن الزوجة المخالفة عباداتها قائمة على غير الولاية فتكون باطلة فكيف تصح صلاتها وبالتالي كيف يصح عقد النكاح ؟؟
لاسيما أذ فهمنا من جمع من الروايات وأقوال بعض العلماء في تحديد الناصبي وحكمه في محصلة مختصرة هي أن الناصبي كافر وأن الناصبي هو كل من يقدم الجبت والطاغوت
فكيف تتزوج الشيعية من ناصبي كافر ؟؟؟
أو كيف يتزوج الشيعي من ناصبية كافرة ؟
طبعا لا نجري الحكم الدنيوي عليهم وأعني المخالفين بل يحرم دمهم ومالهم وعرضهم ولكن أقصد في المعاملات
لاسيما النكاح وهو أمر حساس وخطير
وتترتب عليه أشياء كثيرة
أهمها صحة العقد أو بطلانه
فكيون اما زواج شرعي
أو يكون زناوالعياذ بالله
ونسئلكم الدعاء

المحب لكم
بو عسكري


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

الحكم هو الجواز إلا إذا ترتّبت المفاسد المذكورة، فإذا كانت فالحكم الحرمة، كما هو الحال في زواج المسلم بالكتابية عند من يجوزّون، على أن هناك من الفقهاء من أفتى بحرمة زواج المؤمنة من المخالف مطلقا، سواء ترتبت المفاسد عليه أم لا.

وآل محمد (عليهم السلام) أعلم بواقع الأحكام ومصالح العباد منا، وقد أجازوا نكاح المخالف والمخالفة، فيجب التسليم لهم وعدم الردّ عليهم لأن ذلك على حدّ الشرك والعياذ بالله كما ورد عنهم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 29 شوال 1429


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp