بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عظم الله أجورنا وأجوركم.

بمراجعة الشيخ أفاد أن الاقتصاص منهما لرضاهما بتلك الفِعال باطناً، فإن الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم، كما قال مولانا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام. وإذا بحثنا في القرآن الكريم نجد هذا المعنى في قوله تعالى: "قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" (آل عمران: 184) والآية تخاطب اليهود الذين كانوا معاصرين لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن الواضح أنهم بأنفسهم ما كانوا قد قتلوا الأنبياء من قبل، كما أنهم لا يزعمون رضاهم بقتلهم ظاهراً، لكن في الباطن والواقع يرضون بذلك، لذلك نسب الله القتل إليهم بقوله: "فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ"؟!

ومن الواضح أن أبا بكر وعمر امتداد لقابيل ونمرود وفرعون وباقي الطغاة لعنة الله عليهم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 14 محرم الحرام 1430

شارك الإجابة على