بسمه تعالى وصلى الله على محمد واله واللعن على أعدائهم سيما أول المعتدين وصاحبه إلى يوم الدين
أما بعد شيخنا الحبيب قاهر الوهابيين ومنكس علم المخالفين الكاشف عن مثالب أعداء الدين المدافع عن الموالين حفظك البارء بحق طه وياسين.
إنه وقد تحقق ماقلتم في سالف الإجابات أنه لراية التشيع أناس يظهرون في بقاع هم أشد نصرة للتشيع من أهل المشرق. لا عجب والله من قولكم هذا وقد صار شيعة المغرب في هذا الزمان يحتجون على بعض البتريين لإثبات الولاية التكوينية للنبي صل الله عليه وآله. وكم من البتريين يشكك في هذه المسألة! وهم شيعة أبا عن جد. أضرب مثالا على هذا ما قاله أحد الشيعة المغاربة في أحد المنتديات الشيعية محاولا إقناع شيعة مشارقة في الموضوع: (الولاية التكوينية كما عرفتها هي معنى قوله تعالى واصفا الجعل المحمدي باعتباره \'\' رحمة للعالمين\'\' إذ بلا رحمة يستحيل الوجود التكويني إذ جواز ذلك مناف للعدل الرحماني. فأنا من المؤيدين عقلا لحديث \'\'لولاك ما خلقت الأفلاك\'\'. وإذا كان معلوم عندك أن علة خلق الأفلاك هي النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، صار لا يخفى عنك ارتباطها -لأفلاك - بمُوجِب تحقق التكوين -النبي الأعظم-. وهذا الإرتباط هو ما يعني الولاية التكوينية عندي. وكشيعة إثناعشرية، تحقق الولاية التكوينية للنبي الأعظم هي عين تحققها لباقي المعصومين.
...الحراق السريفي الصفصافي الإدريسي الحسني)..إنه وكما أعجبنا هذا الوصف الملخص نود أن نعرف تعليقكم على هذا الشرح وإن كان منافيا لما صدر عن الأئمة فأبلغونا..وكان الله في عونكم والسلام عليكم والرحمة والبركات..
أخوكم الشريف البقالي
باسمه تعالى شأنه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بأبي عبد الله وأهل بيته وأصحابه (صلوات الله عليهم) جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأرهم مع سيدنا ومولانا إمام الزمان (أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف).
ما نقلتموه من استدلال على الولاية التكوينية لنبينا الأعظم وآله الأطهار (صلوات الله عليهم) يصح في مقام الثبوت، ولا ينافي ما ورد عن أئمتنا عليهم أفضل الصلاة والسلام والتحية، بل هو يساوقه.
وطوبى لكم التصدّي للبتريين الجدد الذين يوقعون الأمة في التقصير وينزلون آل محمد (عليهم السلام) عن مراتبهم التي رتّبهم الله فيها. إن أعمالكم في هذا المضمار لهي من أعظم الجهاد إن شاء الله تعالى.
وفقنا الله وإياكم لجوامع الخير في الدارين، والسلام.
ليلة التاسع عشر من محرم الحرام لسنة 1430 من الهجرة النبوية الشريفة.
