أرجوا منكم الرد على هذا الكلام, رجاء حار أن تردوا على هذه الشبهة التي كتبها أحد البكريين في الأدنى:-
”لا يوجد كتاب واحد للإمامية يروي السيرة النبوية من الولادة حتى الوفاة بأسانيد إمامية.
وأما كتاب كحل البصر ، فقرأته ، وسجلت هذه الملاحظات وأترك للقاريء الحكم:
1- الكتاب لا يروي بالإسناد ، بل ينقل عن الغير ، عن أهل السنة وهو الأغلب وعن كتب الإمامية .
2- روى فيه كثيراً عن أعلام أهل السنة كابن هشام وابن الأثير في الكامل وأسد الغابة ، ومسلم في صحيحه ، وابن سعد ، وابن إسحاق ، وأبو نعيم ، وابن هشام ، والقسطلاني ، والبغوي ، أو يقول من طرق العامة أي أهل السنة .
3- أكثر جداُ في كتابه من قوله: ( رُوي ، قيل) وعامة ما يروي تحتها من مصادر السيرة من طرق أهل السنة السالفة الذكر .
4- إذا وجد شيئاً من مصادر الإمامية عزاه لكتبهم ، ولا يعزو كل ما يجده في كتب أهل السنة وهو عامة ما في كتابه .
5- ينقل خبر بعض الأحداث من كتب أهل السنة بلا شريك من كتب الإمامية ، كنقله
قصة سرية الرجيع ومقتل من فيها رضي الله عنهم ، وغزوة بني النضير عن ابن هشام وابن الأثير بلا مشاركة من مصادر إمامية ، وغزوة ذات الرقاع وغزوة المريسيع وغزوة بني لحيان عن ابن الأثير في الكامل , و هي مصادر سنية .
6- يأتي بأشياء من عندياته بلا إسناد ، وللتأمل: إقرأ باب وفاة النبي صلى الله عليه و آله و قالرنه بماجاء في مصادر السيرة النبوية ترى ذكره لروايات موضوعة مختلقة جمع بينها للنيل من الصحابة وإزالة مناقبهم“.
كما يقول ذلك البكري:-
”أعيد مرة أخرى:
لا يوجد كتاب واحد للإمامية يروي السيرة النبوية من الولادة حتى الوفاة بأسانيد إمامية.
وليس بعد ذلك من دليل يبين متانة دين أهل السنة ، وعنايتهم واتباعهم لسيرة المصطفى صلى الله عليه و آله خلافاً للإمامية .
ذكر بعض الزملاء: كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي ـ الجزء الأول
فأجيب: أن صاحبه هو صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ، وفي الإشارة إلى معتقده في القرآن ما يجعل نقله للسنة النبوية الي حملتها السيرة الشريفة العطرة للنبي غير مؤتمن .
وبالرغم من ذلك فإن هذا الكتاب أيضاً لم يرو السيرة النبوية بأسانيد إمامية خاصة .
وإليكم البيان:
1- لم يرو السيرة النبوية بالإسناد ، لأنه عاش في القرن السادس الهجري ، ولذا كل ما في كتابه عزو أو سرد بدون عزو لأحد .
2- أكثر من الرواية عن المصادر السنية كدلائل النبوة للبيهقي ، والبخاري في صحيحه ، وروى عن مسلم ، وابن إسحاق ، وابن هشام ، وأخذ من الطبري في تاريخه ، وغيرهم ، و هذه من كتب أهل السنة .
زملائي المحترمين:
نظرة إلى كتب السيرة أو الأبواب التي حكت السيرة النبوية في كتب الصحاح والسنن عند أهل السنة تعرفون من خلالها الفرق بين الفريقين ، ومن المحق والمبطل في دعوى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم حين عرف حياته كيف كانت ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) .
والسؤال الكبير الخطير: ماذا يعني عدم معرفة الإمامية بتفاصيل حياة النبي ؟“.
ختاماً أرجوا منكم:-
1-الرد على هذه الشبهة.
2- ذكر أسماء عشرة كتب عن السيرة النبوية الشريفة وفق الشروط التي ذكرها البكري و منها أن تكون كل أسانيدها شيعية خالصة بدون سند بكري و أن تعتمد على الأحاديث و ليس كلام من عند المؤلف
أحمد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (عليها السلام).
أطلع الشيخ على رسالتكم وابتسم, وتحدث قائلا:
”أولا: انفتاح الشيعة على مصادر غيرهم دليل قوتهم لا ضعفهم كما يتصور هذا الجاهل.
ثانياً: كثير من الأسناد التي يرويها المخالفون عن أحاديث وسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنما ترجع إلى بعض الشيعة, وهذا واضح لكل من طالع كتب الحديث والتاريخ عندهم, ويكفيك مثالاً نقلهم عن أبي مخنف الذي يزعمون أنه شيعي, ويكفيك مطالعة كتب الجرح والتعديل عندهم, ومنها كتب الذهبي لترى الكم المهول من الرجال المنسوبين إلى التشيع الذين ينقل عنهم أعلام المخالفين, فهذا الجاهل أراد أن يذم فمدح.
ثالثاً: إنما يقوم أعلام التشيع بتدوين سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإشفاعها بما رُوي عن المخالفين من باب الاستئناس, لا أنهم يجزمون بصحة كل ما رووه وإنما يقيسون كل ذلك بما رواه الأئمة المعصومين الذين هم أعرف بسيرة وسنة جدهم ممن سواهم الذين تلوثوا بالفكر اليهودي والاسرائليات, ومع ذلك فإن كثير من أعلام التشيع حرصوا على أن يجعلوا جل ما يروونه عن حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مروياً عن عترته, ويكفيك ذلك مراجعة الأجزاء الخاصة بالسيرة من موسوعة بحار الأنوار للعلامة المجلسي (رحمه الله).
رابعاً (وهي قاصمة الظهر لهم): ليس بحوزتهم كتاب واحد في الحديث أو التاريخ أو السيرة النبوية لم ينقل عن بعض الشيعة في بعض أسنادهم, فهذا الجاهل لا يعلم مافي كتبه ومصادره أصلاً, فحتى القرآن الكريم اسناده شيعي“.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
2 جمادى الأولى 1430