بصراحة هذا السؤال حيرني كثيرا جدا جدا, وكنت استغربه حقا
كيف يرى بعض السنة والصوفية الرسول صلى الله عليه وآله وأحيانا الله؟ لو كانوا فعلا صادقين في هكذا رؤى؟
وهل يمكن فعلا ان يتمثل الشيطان في شكل الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله بالمنام أو حتى في شكل الله تعالى ؟
أليس الشيطان لا يستطيع التمثل في صور اهل البيت او ذات الله كما ذكرت بعض النصوص الورادة عن اهل البيت؟
وهل معنى ذلك انه لا يمكن الاطمئنان لأي رؤى فيها اهل البيت عليهم السلام وانه لا يمكن الاطمئنان للتقيم على اساس الفطرة النقية واليقين القلبي ؟
ننتظر جوابكم
العلوي الفاطمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى ميلاد أمير المؤمنين عليه السلام.
رؤية المعصومين (سلام الله عليهم) في المنام هي رؤية حقيقية فإن الشيطان لا يتمثل بصورهم كما ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام, ولكن ليس بإمكان النائم في زماننا إحراز أن الذي رآه في منامه هو المعصوم (عليه السلام) حتما, لأنه لم يسبق له أن رأى المعصوم في حياته حتى يقول أن الصورة التي رأيتها في المنام هي ذاتها صورة المعصوم الحقيقية ولا يمكن للشيطان أن يتمثل بها, لذلك من الممكن أن يكون الشيطان قد أوهم النائم بصورة من الصور على أنها صورة المعصوم (عليه السلام) وليس كذلك, كما يوهم جهلة المخالفين بصور يرونها في المنام على أنها هي الله تعالى وتقدس, إذ لا يمكن رؤية الله مطلقا كما هو مقرر في الكلام. لذا إجمالا لا حجية للمنامات.(*)
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
-----------------------
(*) إجابة منقحة من الشيخ لإجابة سابقة من المكتب.
13 رجب الأصب 1430
