كان أهل الجاهلية يتوسلون بالإمام علي (عليه السلام) حتى قبل أن يولد!

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
كان أهل الجاهلية يتوسلون بالإمام علي (عليه السلام) حتى قبل أن يولد!

8 شعبان المعظم 1444

- افتتح #الشيخ_الحبيب كلمة الحفل في ميلاد #الإمام_علي عليه السلام بتأوُّهٍ محمّدي عند ذكر المولد العلوي من النبي صلى الله عليه وآله عندما سأله جابر عن ميلاد أمير المؤمنين عليه السلام فقال: "آه آه لقد سألتني عن خير مولود وُلِد بعدي على سنة المسيح".

- وأشار الشيخ إلى أنّ ذلك التأوُّه المحمدي على سيرة إبراهيم الخليل: "إنّ إبراهيم لأواه حليم" وفي بعض الآثار معناه أنه نداء بمعنى الدعاء والمناداة لله تعالى.
كما أنّ التأوه يستبطن الشكاية والوجد وأحيانا يستبطن الشوق.

- وأوضح الشيخ أنّ التأوُّه المحمدي السابق الذكر هو من رواية طويلة في روضة الواعظين للفتال النيسابوري وهذا نصُّ ما ورد فيها:



- ثم عرف الشيخ بالفتال النيسابوري وقال أن كتابه على درجة من الاعتبار، ونقل الشيخ توثيق بعض علمائنا له ،وأنّ لقبه الشيخ الشهيد حيث قتله شخص يُقال له أبو المحاسن من علماء المخالفين وقد ساءت عاقبة القاتل إلى أن صار سكِّيرا كما ذكر المخالفون في تراجمهم التي نقلها الشيخ.

- ثم نقل #الشيخ_الحبيب من مقدمة صاحب روضة الواعظين ما يدل في كلامه على أنه اعتنى بما ينقله في كتابه وبذل جهدا وتعبا ونقل فيه الشائع الذائع من الأخبار ولهذا اختصر واستغنى عن الأسناد. ونبّه الفتال إلى أنه لو أورد خبرا من المتشابه فيه ما يوافق أهل الحشو يُرجَع في بيانه للعلماء.

- واستنادا لما سبق أكّد الشيخ أنّ هذا الخبر المزبور عن جابر مما شاع وذاع لدى الشيعة، والموضع الذي يهمنا في الخبر جواب أبي طالب لأهل مكة حين ذهلوا من أنوار تلك الليلة فقال: "أبشروا فقد ظهر في هذه الليلة ولي من أولياء الله يكمل الله فيه خصال الخير، ويختم به الوصيين".

- وعلق الشيخ الحبيب بقوله أنّ الجواب يُنبي عن أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان وصي نبي آخر الزمان وكان خبره معروفا حتى لدى أهل الجاهلية قبل ميلاده ولهذا كان يجيبهم أبو طالب عليه السلام مُبشِّرًا وفي الخبر نفسه ما يدُلُّ على ذلك.



- ثمّ أورد #الشيخ_الحبيب شاهدا على كون أهل الجاهلية يتوسلون في الشدائد بالنبي وابنته الزهراء ووصيه عليهم السلام في قوله تعالى: " وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ".

- ثم نقل #الشيخ_الحبيب شاهدا من تفاسير المخالفين ومنهم الطبري،
عن ابن عباس: (وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا)، يقول: يستنصرون بخروج محمد صلى الله عليه وآله على مشركي العرب - يعني بذلك أهل الكتاب - فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله ورأوه من غيرهم، كفروا به وحسدوه.

- وأردف الشيخ بما ورد في دلائل النبوة للبيهقي عن ابن عباس في تفسير الآية: كانت يهود خيبر تقاتل غطفان، فكلما التقوا هزمت يهود؛ فعاذت بهذا الدعاء: اللهم إنا نسألك بحق محمد النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم، فكانوا إذا دعوا بهذا الدعاء هزموا غطفان

- وعلق الشيخ بقوله لا يأتينّ أحد من أهل الخلاف مطالبا بشاهد من كتبه على توسل الجاهلييين بأمير المؤمنين! فنحن نقول له نكتفي بما جاء عن علمائنا الذين قتلتموهم كالنيسابوري الفتال. وهذا يكفينا في مقام الاحتجاج ما دام في مصادركم ما دلّ على ذلك بشأن نبينا، وهذا علي نفسه والزهراء بضعته.

- ثم أكّد سماحته على كفر المخالفين المتمثل في تغطيتهم وحجبهم ما ورد بشأن الوصي عليه السلام وأنّ الكفر أصله في اللغة التغطية، وقد مارسه المخالفون بأتمِّ المصاديق.

- واستدلّ الشيخ على ذلك بما ورد في تاريخ الطبري بشأن آية: "وأنذر عشيرتك الأقربين"حيث كان أمير المؤمنين الذي قبِل موازة النبي بهذا القيد: أخي ووصي وخليفتي فيكم. وروى الطبري ذات الرواية في تهذيب الآثار، وعاش الطبري فألف تفسيره المعروف وفيه تجدون الطمس والتزوير: إنّ هذا أخي وكذا وكذا!

- وعقب الشيخ بقوله أنّ الطبري في كتابيه السابقين أثبت حقيقة أنّ أمير المؤمنين عليه السلام الوصي والخليفة منذ بدايات البعثة كما يعتقد الشيعة، ثمّ ألّف تفسيره فانتبه وتدارك وقال كذا وكذا!

- ثم ثنّى الشيخ بشاهد آخر عن ابن كثير الذي نقل في تفسيره الرواية بلفظ كذا وكذا كما فعل الطبري المدلس، وأما في التاريخ مُقتضى المنهج العلمي أن ينقل عن تاريخ الطبري، ولكنه في هذه الرواية بالذات أيضا عاد فرواها في تاريخه من (تفسير) الطبري بلفظ كذا وكذا! ما يكشف عن إمعان في إخفاء الحق.

- ثم قال #الشيخ_الحبيب أنه كان يسع الطبري وابن كثير إيراد الرواية تامة ومن ثمّ اللواذ بلعبة الأسناد كما فعل كهنة المخالفين بشأن الرواية التي فيها لفظ وصيي وخليفتي. ولكن وجدوا أنّ ذلك لا يكفي وأنه يتحتم عليهم طمس هذين اللفظين وما تضمناه من الحقائق النبوية الدامغة.

- وأورد الشيخ مثالا لرجل من الزمن القريب وهو وزير المعارف المصري في زمانه محمد حسنين هيكل في كتابه عن حياة النبي عندما أورد في طبعته الأولى ما جاء في الطبري مما اشترطه نبينا بقوله: أخي ووصيي وخليفتي، لكن هيكل حذف إجابة إمامنا علي وقبوله، بينما في الطبعات التالية حذف حتى هذا الجزء!

- وأكد الشيخ أنّ حقيقة كون أمير المؤمنين هو الأول في تشييد الإسلام وعماده وركنه لا يمكن طمسها فهي متجلية كالشمس.
ثم ساق خبرا عن حذيفة بن اليمان يذكر ما شهده من فضائل وسبق أمير المؤمنين عليه السلام في سوح الإيمان والجهاد، وجدد الشيخ دعوة أهل الخلاف بالعودة إلى النبي ووصيه وعترته

- كانت هذه خلاصة ما تفضل به #الشيخ_الحبيب في كلمته الأخيرة في ذكرى ولادة أمير المؤمنين عليه السلام لعام 1444 للهجرة.

ولمشاهدتها بجميع تفاصيلها إليكم هذا الرابط:

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp