تحرير سامراء المقدسة!

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
تحرير سامراء المقدسة!

22 شعبان المعظم 1444

- استهلّ #الشيخ_الحبيب كلمته بهذه الآيات الكريمات من سورة المائدة وبيّن على ضوئها أنّ الصنف المتقاعس عن المواجهة قد سماهم الله فاسقين، ومن أنعم الله عليهم هم أهل الشجاعة والإقدام والمواجهة في الحق وكانا يوشع بن نون وكالب بن يوفنا.



- وتأكيدا على أنّ النعمة من الله في أن يكون المرء مقداما مُقتحما للأهوال تلى الشيخ هذه الآيات الكريمات من سورة النساء المباركة.



- وعقّب سماحته: لو أنّ الله كتب على أولئك القتال ما استجاب إلا القلة منهم وهذه آية تفضح كثيرا من رجال مجتمع الصحابة.
وأما المتفانون المطيعون لله ورسوله في مواجهة الشدائد هم ممن أنعم الله عليهم وقرنهم بالنبيين والشهداء والصالحين.
وفي الآيات الأخيرة تجددت الدعوة والحظ على الجهاد.

- وألفتَ سماحته:نحن في كل صلاة نسأل الله أن يهدينا صراط الذين أنعم عليهم كالأنبياء والشهداء والصالحين.
وصفاتهم كما تبيّن الشجاعة والإقدام في سبيل الله،أي نحن نسأل الله الشجاعة والفداء في سبيله فالجبان الخائف من المواجهات والقيل والقال والأذى لا يكون على صراط الذين أنعم الله عليهم


- وأشار سماحته إلى أنّ قوم موسى ما كفروا بإيمانهم والنبوة والتوحيد ولكنهم عندما رفضوا دخول القرية وقالوا أنّ فيها جبارين وكانوا جبناء صار ذلك سببا في تسميتهم بالفسق وبهذا ليسوا على صراط الله.
من على صراط الله مسلِّمٌ للأنبياء والأوصياء مُتحلٍّ بالشجاعة والثبات.

- وندد سماحته بعد عرض هذا الخبر عن الصادق عليه السلام بتخاذل الشيعة حيث البكرية لا يسلمون لأنهم لا يؤمنون بينما الشيعة لا يكفرون بالإمام وإنما يخذلون جبنا وتقاعسا كما في خبر دعوتهم الإمام المهدي عليه السلام للانصراف بعذر التقية. وكأنما الإمام في هذا الخبر أيضا يومئ إلى ذلك المعنى.



- وساق سماحته ما جاء في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام لمحمد بن أبي بكر: "وخض الغمرات(أي الأهول والشدائد) إلى الحق ولا تخف في الله لومة لائم"
وعلى ضوئه أكد سماحته أنه لا ينبغي أن يتزلزل المؤمن لمجرد النبذ الاجتماعي وملامة الناس. فكيف لا نستحي ونحن نخاطب أئمتنا فنقول بأبي أنتم وأمي

- وتأسيسا على ما مضى أكد سماحته على المسؤولين الذين قرروا استعادة الجامع الشريف في الحرم العسكري وأسموه جامع صاحب الأمر أن لا يتراجعوا بسبب لوم اللائمين وتلبيسهم المفضوح وتغييرهم للحقائق وقد بيّن سماحته تلبيساتهم تلك مفصلا،وسبق أن أوضحها أيضا في هذا البيان



- واستنكر سماحته مستهجنا وقاحة مزاعم ما يسمى الوقف السني أن الجامع في الأصل لهم واغتُصب منهم وغُيِّر اسمه! والأعجب كيف وقفت معهم بعض الوجوه الكالحة تلوِّح بالفتنة مستعملة لغة عدوانية!
وضجّ سماحته: ألا يتقون الله؟!
الفتنة منهم وإليهم تعود، فلا فتنة في أن يستعيد المرء حقوقه.

- وأكد سماحته: الملاك في اعتبار هذا الوقف شيعيا أو بكريا أن نبحث من الواقف ومن الذي شيده وأوقفه؟وباتفاق الجميع هو الناصر العباسي الذي خضع لقوة التشيع وتأثر به،ونصّ كبار علماء أهل الخلاف على تشيعة وترفضه واعتقاده في الشيخين أنهما غاصبان. فالتشيع قوته ذاتيه يخضع له من لا يكابر.

- ثم نقل سماحته بالتفصيل من مصادر المخالفين ما دار بين المتشيع علي الأيوبي بن صلاح الدين والمتشيع الناصر العباسي وساق تاريخ تأسيس حرم العسكريين مؤكدا على أنّ الوقف والواقف يرجعان للشيعة، والبكرية مزورون فهذا المسجد للشيعة. وأكّد على أنّا لا نمنع المخالفين من الصلاة في مساجدنا.

- ثم شخص الشيخ علة ومرض البكرية بعد ذهاب الحكم منهم وانتقاله إلى الشيعة ووجه لهم كلمات مدوية بذلك الشأن.
واستنكر قولهم أنّ تلك المقدسات كانت بيدهم ؟!
فقال سماحته:كانت بيد الجور والظلم ونحن استعدناها وما جُرنا عليكم بشيء!ووصف سماحته منطق البكرية أنه منتهى الوقاحة وقلة الأدب!

- وشدّد سماحته:هذا الذي ننادي به ليس بشيء عندنا لو كنا أصحاب قرار في العراق! نحن لا نجور على أحد لكن المظاهر التي تعتبر إهانة لأهل البيت كنّا ننسفها نسفا وإن عجّ العاجون ولا نبالي،على عكس الآخرين تقوم القيامة عندهم بمجرد أن يخرج بضعة أفراد تافهين من البكرية يتلُون بيانا!

- وأصرّ سماحته على أنّ منهاجنا هو منهاج أئمتنا وعلمائنا الأبرار الذين واجهوا الأهوال وقاموا بخطوات تنخلع لها القلوب واستدلّ بحادثة في كتاب مآثر الكبراء في تاريخ سامراء بطلها هو الميرزا محمد السلماسي رحمه الله.

- وفيما قصه سماحته أنّ الميرزا أحرق قبور العباسيين في سامراء ليلا في حادثة احتراب على الوقف مُفصلة، ويُقصد بذلك البناء الشاخص على قبورهم حيث سوّاها بالتراب مقدمةً لنقلهم إلى مكان آخر وبموافقة الحاكم البكري.وساق الشيخ تفاصيل الخبر وعلق عليه بكلام بالغ الأهمية مُستخلصا منه دروسا مهمة

- ومن بين ما علق عليه سماحته هو ردُّ فعل البكرية آنذاك وهيجانهم من أجل مجرد حكام فسقه كالعباسيين ووصف البكرية بأنهم "أخذوا وكالة محاماة عن جميع الطغاة" فلا تجد طاغية إلا ويدافعون عنه،وضرب أمثلة على ذلك.ثم بيّن كيف نجى السلماسي بكرامة من الله وشرح سبب نجاته واستخلص منه نصيحة مهمة

- نبه سماحته أنه لا يدعو الرافضة إلى التهور أو أعمال تخالف القانون،ولكن إذا ضاقت السبل ولم يعد إلا القيام بمثل تلك الأعمال النوعية لتصحيح الأوضاع المختلة في سائر البقاع كالمدينة ومكة مُعددا الانتهاكات الواقعة هناك،فمن يسمي كلامنا تهورا نقول فليكن فإنه خوض الغمرات في الحق كما أُمرنا

- وتعرض الشيخ إلى أساليب في مواجهة آل سعود وأمثالهم،وطرفا من سياساتهم المزدوجة،وتعرض إلى جانب من تاريخ التشيع في الحرمين.وقال:أنّ الشيعة بين مسارين إما اتخاذ منطق الفسقة من بني إسرائيل (إنّ فيها قوما جبارين)والقعود،وإما اتخاذ طريق الثبات والمواجهة على صراط الذين أنعم الله عليهما.

- في الختام أكد الشيخ ثقة منه بالله أنه يحتاج إلى إعانته بعدّة اثني عشر ألفا ممن يريدون بصدق انتهاج مسار الذين أنعم الله عليهم لتحرير الإنسان الشيعي ومقدساته وجعله سيدا على العالم،وتعرّض إلى تفاصيل الواقع الكئيب للشيعة في البحرين وغيرها بلهجة تمتلئ حرقة على الواقع التخاذلي الأليم

- كانت هذه خلاصة ما تفضل به #الشيخ_الحبيب في محاضرته الأخيرة بعنوان:

تحرير سامراء المقدسة!

ولمشاهدتها بجميع تفاصيلها إليكم هذا الرابط:

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp