شهادات العلماء الأعلام 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
شهادات العلماء الأعلام 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

تعرض سماحة الشيخ الحبيب ولا يزال لافتراءات متنوعة المضامين والأساليب تستهدف الحط من شخصيته حتى يؤدي ذلك إلى محاصرة مشروعه الفكري والإصلاحي الآخذ بالانتشار.

وقد تعمّد المعادون للشيخ من أتباع بعض الخطوط المنحرفة التي تدعي التشيع استخدام أسلوب التسقيط الشخصي هربا من المواجهة العلمية والفكرية التي فتح الشيخ بابها منذ اليوم الأول وأعرب عن استعداده لاستقبال أي إشكال أو مناقشة بصدر رحب.

لكن الذين رأوا في مشروع الشيخ تهديدا لمصالحهم وأوضاعهم أصروا على المضي قدما في الهجوم الشخصي بإطلاق كم وافر من الأكاذيب والافتراءات، وكان الشيخ من جانبه يتحاشى الرد على ما لا قيمة علمية فيه معتمدا على وعي المؤمنين ولأن الدخول في مهاترات شخصية سيحقق أهداف أعداء التشيع وسيصرف الوقت والجهد عن المعركة الحقيقية الدائرة مع الإسلام المزيف ورموزه وأنصاره إلى معارك داخلية شخصية عقيمة.

ولكن في الآونة الأخيرة شاعت إحدى الأكاذيب التي تقول أن الشيخ جاهل لم يدرس ولم يتخطّ المراحل الحوزوية! بل وصلت الأكاذيب إلى حد القول بأن الشيخ عمّم نفسه بنفسه!

وهذا الافتراء واضح البطلان فمضافا إلى الرد عليه في بعض أجوبة المكتب السابقة فإنه يكذّبه النتاج العلمي للشيخ ودروسه الحوزوية المنشورة في مختلف العلوم من فقه وأصول وكلام وتفسير ودراية والتي تربو على 300 درس ومحاضرة الكثير منها منشور على موقع القطرة وغيره من المواقع، ومن المسلَّم به أن فاقد الشيء لا يعطيه.

مع ذلك.. وتلبية لإلحاح الكثير من المؤمنين وقطعاً لألسنة المفترين والمشككين، فقد وافق سماحته أخيرا على نشر بعض شهادات كبار علماء العصر في حقه الذين نوهوا بفضله ومقامه العلمي.

وكان الشيخ في السابق يرفض الكشف عن ذلك تخوفا من أن يكون نوعا من تزكية النفس، ولذلك أيضا رفض إطلاق أي لقب عليه باستثناء (الشيخ) فقط في المؤسسات الدينية الخاضعة لتوجيهه وإشرافه، وحتى هذه الكلمة لا يسمح بأن تُضاف إلى اسمه في مؤلفاته ولذلك تم طبع كتابه (الفاحشة الوجه الآخر لعائشة) دون أي لقب.

ولولا أن الافتراءات بلغت حدا اضطر الشيخ للكشف عن بعض هذه الوثائق لما أذن بذلك لأنه كان يأمل الاقتداء بسيرة أستاذه المعظم الشهيد المقدس آية الله السيد محمد رضا الشيرازي (أعلى الله درجاته) الذي لم يقبل بالكشف عن إجازاته العلمية ولذلك لم تظهر إلا بعد استشهاده.

وقد سئل الإمام الصادق عليه السلام: «يجوز أن يزكي الرجل نفسه؟ قال عليه السلام: نعم إذا اضطر إليه، أما سمعت قول يوسف: اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ. وقول العبد الصالح: أَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ». (تحف العقول لابن شعبة الحراني ص374)

من جملة من شهد للشيخ بفضله وعلمه سيد فقهاء العصر سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله الشريف، والفقيه الخبير البارع آية الله العظمى السيد محمد علي الطباطبائي دام ظله الشريف، وزعيم الحوزة العلمية في مدينة أصفهان آية الله الفقيه الكبير السيد حسن الفقيه الإمامي أعلى الله درجاته، والعالم الكبير المحقق النقاد السيد أحمد الحسيني الإشكوري دام ظله راعي مركز إحياء التراث الإسلامي التابع لمرجعية سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله، بالإضافة إلى آخرين لم يأذن الشيخ بالكشف عن شهاداتهم في حقه لوجود بعض الموانع.

ولئن عبّر الفقيه الإمامي عن الشيخ بـ «صاحب الفضيلة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ ياسر الحبيب دامت إفاضاته» وأردف ذلك بوصفه بـ «المستجيز المعظم»؛ فإن المرجع الشيرازي عبّر عنه بـ «صاحب الفضيلة العلامة الحاج الشيخ ياسر الحبيب دام تأييده» وهي رتبة علمية أرقى لا تطلق إلا على من يكون قد بلغ مقاما علميا متقدما. فيما حكم المرجع الطباطبائي بأن الشيخ قد نال «درجة الاجتهاد المتجزئ» بعد تقييمه لكتابه في القواعد الفقهية، مباركا له «مثابرته الشديدة في تحقيق اللحاق بكبار مراجع الدين وخدمة شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله» مجيزا للمؤمنين «أن يتبعوا فتواه إذا عمل بالاحتياط»، ولكن الشيخ من جانبه أكد مرارا أنه لا يسعى لتبوأ مقام المرجعية والفتوى وأنه لا يرى نفسه أهلا لذلك خاصة وأن المرجعية قد تفرض قيودا تمنعه من الاستمرار بمنهجيته الصعبة.

وقد بلغ من ثناء المحقق الإشكوري على الشيخ أن وصفه بـ «الشيخ البحاثة المتتبع» ثم عبّر عنه بـ «حبيبنا الحبيب» الذي وجده أهلا للإجازة كما أشاد وكرّر سماحة العلامة الشيخ مهدي الطهراني، مبديا إعجابه بآثار الشيخ الحبيب التي كتبها لأنها «تنبئ عن فحص غزير وصبر على غربلة المصادر الحديثية والتأريخية الأصيلة... والتفات نابه في أخذ النتائج الموافقة لموازين التحقيق» مؤكدا أن الشيخ «قد فتح بابا جديدا بمصراعيه للدخول في مجال التحقيق في ماجريات صدر الإسلام قبل وبعد وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ودراسة ما حدث من الانحرافات الشائنة على يد من أضيفت عليهم قداسة كاذبة لا تمت إلى الدين بصلة. هذا ما دعاني إلى إعادة الكرة على ما قرأت وشكر الشيخ على خدمته الصادقة للمذهب الحق».

وأدناه صور عن إجازات هؤلاء العلماء الأعلام لسماحته:





شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp