بيان آل محمد في أعدائهم (8) 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
بيان آل محمد في أعدائهم (8) 

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

  الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجميعن من الآن إلى قيام يوم الدين آمين ..

ماالمقصود بقولنا بنبي كل مذهب أو ملة :
  من هو على سبيل المثال وليس الحصر نبي البعثيين ؟ سيكون الجواب ميشيل عفلق ، من هو نبي الشيوعيين ؟ سيكون الجواب كارل ماركس ، من هو نبي هذه الأمة ؟ من إذا ذكر اسمه ارتفعت الأصوات بالصلوات ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، من هونبي المخالفين ؟ واقعا وليس اسما ظاهرا لاحظوا نحن لما نقول أن نبي البعثيين هو ميشيل عفلق مثلا مع أنهم يدعون أنهم مسلمون وأن نبيهم هو الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ..

  ماهو مقصودنا من هذا القول حينما نقول أن البعثيين نبيهم ميشيل عفلق ، أي أنهم يأتمرون بأوامره ينتهون عن نواهيه يؤمنون بقيادته يأخذون بقوله ويجعلون لقوله مرتبة تفوق في قداستها وفي احترامها أقوال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ، فكأنهم جعلوا ميشيل عفلق نبيهم واقعا وهو الصواب كذلك الأمر بالنسبة إلى الشيوعيين وإلى سائر الملل والمذاهب سواءا الدينية أو الفكرية إذا وجدت ملة تقول بأن نبي فلان لكنهم يقدمون على هذا النبي بالإقتداء وفي التمثل يقدمون عليه شخصا آخر فأعلم أن نبيهم الواقعي هو ذلك الشخص النصارى يقولولن فرضا ان المسيح عليه السلام هو نبيهم وهو قائدهم لكن الواقع خلاف ذلك نبيهم الحقيقي وقائدهم الحقيقي هو بولس الذي كان يسمى فيما قبل شاول هذا الذي نصر النصارى وعلى هذه فقس سائر الأمثلة الأخرى ..

نبي المخالفين أبو بكر وعمر 
  بالنسبة إلى المخالفين الذين ابتعدوا عن أهل البيت صلوات الله عليهم فهؤلاء إدعوا أن نبينا هو النبي الأكرم صلى الله عليه وآله لكن هذا القول هل هو واقعي حقيقي أم لا ، بعبارة أخرى هل يقتدون بالنبي الأكرم ويجعلونه في أعلى المراتب أم يقدمون عليه شخصيات أخرى ويقتدون بأقوالهم فإذا ما وقع تعارض بين قول تلك الشخصيات وبين قول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله من يقدمون ؟ يقدمون تلك الشخصيات فتكون تلك الشخصيات هي بمثابة أنبيائهم الحقيقيين كيف إذا ادعوا هم بأنفسهم وصرحوا بأننا نعتقد بأن تلك الشخصيات وعلى سبيل المثال عمر بن الخطاب كان ينزل عليه الوحي ويحدثه الملك ويسدده وأنه كما يدعون ويزعمون إذا لم يكن النبي الأكرم قد بعث فإن المبعوث عوضا عنه سيكون عمر بن الخطاب فتأتي المصادر التي تذكر هذا القول وهذا الإدعاء وهي مجموعة من الأحاديث التي نسبوها زورا وبهتانا للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله ..

محدثات وجرائم عمر بن الخطاب
  نحن في معرض الإستمرار في شرح الحديث الذي بدأناه  في المحاضرة السابقة ذلك الحديث المطول عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه والذي يعدد فيه مجموعة من بدع ومنكرات عمر بن الخطاب لعنة الله عليه وكنا قد وصلنا إلى قوله عليه السلام وعتقه أمهات الأولاد فأخذ بقوله وتركوا أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وما صنع بنصر ابن الحجاج وبجعدة من سليم وابن وبرة هذه الشخصيات التي ذكرنا من مصادرهم ماذا فعل بها عمر ظلما وعدوانا ..
  يستمر أمير المؤمنين صلوات الله عليه في تعداد تلك الجرائم وتلك البدع والمنكرات فيقول وأعجب من ذلك أن أبا كنف العبدي أساء أي أتي إلى عمر ، فقال إني طلقت إمرأتي وأنا غائب فوصل إليها الطلاق ثم راجعتها وهي في عدتها وكتبت إليها فلم يصل الكتاب إليها حتى تزوجت .. ماذا يكون الحكم في هذه الحالة ؟ فكتب له هذه الفتوى العمرية العجيبة إن كان هذا الذي تزوجها قد دخل بها فهي إمرأته وإن كان لم يدخل بها فهي إمرأتك ، طبعا هذه الفتوى مخالفة لشرع الله تبارك وتعالى والحكم هو أنه تعود إلى زوجها الأول على تفصيل موجود بالفقه ، أما أنه عندنا بالفقه أنه إذا دخل بها فهي إمرأته وإذا لم يدخل بها ترجع إليك هكذا شيء لا يوجد بالفقه ، يقول أميرالمؤمنين وكتب له ذلك كتب له هذه الفتوى البدعية وأنا شاهد فلم يشاورني ولم يسألني يرى أستغناؤه بعلمه عني [يرى انه يستطيع ان يستغني بعلمه ] فأردت أن أنهاه ثم قلت ما أبالي أن يفضحه الله !! ما أبالي لماذا أنهاه سأتركه حتى ينفضح أمام الناس أنه هذه فتوى مخالفة للأسلام ، للأحكام والقوانين الإسلامية لكن مالذي حصل ؟ هل انفضح كلا يقول أمير المؤمنين ثم لم يعبه الناس [أي ما عابوا عليه ] ما عيروه بهذه الفتوى بل استحسنوه واتخذوه سنة وقبلوه منه ورأوه صوابا وذلك قضاء أي هذا القضاء وهذا الحكم لو قضى به مجنون نحيف سخيف لما زاد ، عجب يفتي بفتوى مخالفة تماما أصلا واضحة البطلان مع ذلك الناس يستحسنون هذه الفتوى ويعتبرونها صوابا مع أنه يقول أمير المؤمنين عليه السلام لو أعطيت هذه المسألة أووجهت إلى رجل مجنون نحيف سخيف لما زاد على هذه الفتوى بمعنى آخر أن عمر كأنه في مثل هذا الموقف مجنون نحيف سخيف ، العجب أن الناس لا تنكر عليه في ذلك هذه مسألة ..

تكملة لمحدثات وبدع عمر   
  مسألة أخرى قال أمير المؤمنين عليه السلام ثم تركه من الأذان حي على خير العمل فأتخذوه سنة وتابعوه على ذلك ، هذه أيضا مسألة معروفة وهي من جملة بدع ومحدثات عمر ابن الخطاب وقضيته في المفقود أي الرجل الذي غاب عن أهله ففقد لا يدرون إن كان حي أو ميت، وقضيته في المفقود أنّ أجل امرأته أربع سنين ثم تتزوج فإن جاء زوجها خير بين إمرأته وبين الصداق ، إذا الرجل غاب على حسب فتوى عمر وهي مخالفة أيضا للموازين الشرعية إذا رجل غاب وفقد ولم يعلم أنه هل أنه حي أم ميت في هذه الحالة يقول عمر أربع سنوات زوجته تنتظر فبعد الأربع سنوات تتزوج لا يوجد إشكال إذا أيضا بعد ماتزوجت ورجع زوجها يخير بين أمرين بين أن يسترجع زوجته أو أن يأخذ صداقها أي المبلغ الذي دفعه مهرا لها يسترجعه من زوجها الجديد فاستحسنه الناس يقول أمير المؤمنين أن الناس استحسنوا هذا الحكم واتخذوه سنة وقبلوه منه جهلا وقلة علم بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله ..

  بدعة أخرى وإخراجه من المدينة كل أعجمي كل شخص أعجمي وغير عربي حتى وإن كان مسلما أمر أمرا بأنه يطردون من المدينة المنورة وهذا امر واضح المخالفة لكتاب الله تبارك وتعالى :
{ إن أكرمكم عند الله أتقاكم }
واضح المخالفة للحديث الشريف :
( الناس سواسية كأسنان المشط )

والمسلم له ما على المسلم الآخر حتى وأن كان من عرق آخر وعليه ما على المسلم الآخر حتى وإن كان من عرق آخر لا يوجد فرق بين المسلم الهندي والمسلم العربي وبين المسلم الإيراني وبين المسلم المغربي مثلا كلهم سواسية ، لماذا تطردهم من المدينة المنورة هكذا مجرد رأي يراه ومجرد استحسان يستحسنه وقد مر عليكم أيضا في المحاضرات السابقة أنه أصدر أمرا بأنه لا يجوز أن يزوج الأعجمي يعني الرجل العربي إذا عنده بنت فلا يجوز أن يجوزها إلى أعجمي أما أنه العربي يتجوز من بنت أعجمية فيجوز وكذلك الأمر بين العرب أنفسهم ، قريشي أو قرشي عنده بنت يزوجها إلى غير القرشي حرام في شريعة عمر بن الخطاب وفي نبوة عمر أما العكس يجوز هذه بدعة ..
  بدعة أخرى وإرساله إلى عماله بالبصرة بحبل ، انظروا حقيقة مأساة من المآسي لتبين وجرائم ووحشية هذا الرجل اللعين حقيقة شيئ عجيب ومع الأسف أنه المخالفون أيضا يرونه في مصادرهم ولا ينكرونه إطلاقا عمر بن الخطاب أخذ حبلا حبل معين أرسله إلى عماله بالبصرة إلى وكلائه في البصرة ماذا سيصنعون بهذا الحبل قال وأرساله إلى عماله في البصرة بحبل طوله خمسة أشبار وقوله كتب لهم من أخذتموه من الأعاجم فبلغ طول هذا الحبل فاضربوا عنقه أي واحد الذي تأخذونه من الأعاجم يبلغ طوله هذا الحبل أي خمسة أشبارمجرد ما يبلغ هذا الحبل اضربوا عنقه يقتل أي ماذا أي ارهاب وحشية دموية قتل !! فعمر بناءا على هذا يكون استاذا من كبار أساتذة الإرهاب بأي دليل بأي شرع بأي حكم تقتل الناس هكذا الأبرياء والأطفال مجرد أنه قال خمسة أشبار وإرساله بحبل في صبيان سرقوا بالبصرة حبل آخر أرسله إلى البصرة وقوله من بلغ طول هذا الحبل فاقطعوه مجموعة من الصبيان سرقوا في البصرة لا يعلم من الذي سرق ، فأرسل لهم بحبل أنه قيسوا صبيان المدينة والذي يبلغ هذا المقدار فاقطعوه أي اقطعوا يده وأجروا عليه الحد قد يقول القائل من المخالفين أن هذه الرواية وهذا الإدعاء مروي في مصادركم فلا نسلم به لكننا نأتي بشاهد أو قرينة مماثلة ..

  روى المتقي الهندي في كتابه كنز العمال الجزء الثالث الصفحة مئة وستة عشر عن ابن أبي مليكة قال : إن عمر كتب في غلام من أهل العراق سرق ، فكتب أن اشبروه فإن وجدتموه ستة أشبار فاقطعوه إذا وجدتم هذا الغلام وصل إلى ستة أشبار فاقطعوه فشبر، قيس فوجد ستة أشبار تنقص أنملة [الأنملة مقدارالإصبع ] تنقص أنملة واحدة فترك هل هذا هو شرع الله تبارك وتعالى بهذه الكيفية بهذه الآلية نطبق حدود الله تبارك وتعالى ..

إدعاء المخالفين نبوة عمر
  يقول أمير المؤمنين عليه السلام وأعجب من ذلك أن كذّابة رجم بكِذّابةٍ [كذّابة أي كذْبة مشددة] يقصد هنا بالكذاب عمر وبالكِذابة أي مجموعة أكاذيبه فتاواه منكراته وما صنع ، أن كذابا رجم بكذابة فقبلها هو الذي قبلها وقبلها الجهال فزعموا أن الملك ينطق على لسانه ويلقنه يقول أعجب من هذا ماذا ؟ أنه هو يعلم أنه كاذب ويكذب كذبة شديدة أو كذبة كبيرة ، كذابة فيصدق نفسه والناس أيضا يصدقونه بل ويختلقون له ماذا أنه لا تعجبون أنه أفتى بكذا وكذا بغير علم ومخالف لكتاب الله مخالف لسنة نبيه لا تتعجبون هذا الملك ينطق على لسانه أنه ليس عمر الذي يتحدث ملك من الملائكة ينزل وحي على عمر فيتحدث لكم ، أمير المؤمنين عليه السلام هذا شيئ عجيب حقيقة كيف هؤلاء الجهال هكذا يعتقدون بهذا الرجل ، لا أدري أميرالمؤمنين عليه السلام في ذلك الوقت ، هو طبعا يعلم لكن أقولها هكذا باللغة الدارجة كان يعلم أولم يكن يعلم أنه فيما بعد سيأتي علماء البكرية والمخالفين وسينسجون ويخترعون حديثا على لسان أمير المؤمنين يؤكد فيه أن عمر كان يوحى إليه وكان ينزل عليه الملك هكذا رووا في مصادرهم هل تصدقون أمير المؤمنين يقر أنه أو عمر كان يتحدث الملك على لسانه كان يوحى إليه ..

لاحظ  روى أبو نعيم الأصبهاني في حُلية الأولياء من مصادر المخالفين الجزء الأول الصفحة اثنين وأربعين عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال وكذبوا طبعا كنا نتحدث أي بيننا نحن معاشر الصحابة كنا نتحدث أن ملكا ينطق على لسان عمر، كنا نتحدث هكذا تفضلوا أمير المؤمنين عليه السلام الذي من جانب ينكرعلى الجهال الذين خلقوا هذه الاأكذوبة لعمر إذا به ينسبونها إليه يقولون هو الذي قال أكثر من هذا ينسبون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أنه ألمح أنه لولا أن النبوة انقطعت برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكان النبي من بعده عمر بن الخطاب ..
  روى الطبري في الرياض النضرة في الجزء الأول الصفحة مئة وتسعة وتسعين هذا كتابه اسمه الرياض النضرة في فضائل العشرة ، أي العشرة المبشرون بالجنة ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكذبوا طبعا ...

( لو كان نبي بعدي لكان عمر بن الخطاب )
   إلى هذه الدرجة ، وبرواية أخرى أيضا منسوبة كذبا وبهتانا لرسول الله صلى الله عليه وآله رواها المتقي الهندي في كتابه كنز العمال في الجزء الحادي عشر الصفحة خمسمائة وواحد وثمانين عن من ؟ عن أبي هريرة وعن أبي بكر ولا عجب إذا كان أبو هريرة كذاب أبو بكر أيضا مثله كذاب ، عن أبي هريرة وعن أبي بكر عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال وكذبوا طبعا :
(لو لم أبعث فيكم لبعث عمر)
 أي لو لم أكن أنا المبعوث كان عمر سيصبح نبيكم فواويلاه ، أيد الله عز وجل عمر بملكين ليس الملكين الطبيعيين الذين يكتبون الحسنات والسيئات ، في الحقيقة أن عمر ليس عنده سيئات ، سيئات لا توجد عنده !!!!
(أيد الله عزوجل عمر بملكين يوفقانه ويسددانه فإذا أخطأ صرفاه حتى يكون صوابا)   
حتى هذا أيضا شيئ عجيب !! حتى إذا أخطأ ينقلب الخطأ إلى صواب كيف لا أعلم ؟! لكن حتى الملكين أيضا ينظرون إلى المزاج الآخر!! ..
  ها هنا تعليق بين قوسين [ لطالما اتهمنا نحن أتباع أهل البيت صلوات الله عليهم بأننا ندعي أنّ الوحي كان ينزل على فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وأنه عندها مصحف فاطمة هذا كتاب مثل القرآن أي مصحف آخركتاب فيه شرائع فيه أحكام إلى آخره وأنه هذا هو قرأننا الحقيقي وشنعوا علينا واتهمونا وشوهوا سمعتنا الى أقصى درجة مع أننا بريئون من هذه التهمة نحن لا نقول ان الوحي الذي نزل على الزهراء صلوات الله عليها كان وحيا مثل الوحي الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله أي تكون فاطمة الزهراء نبية ومبعوثة إلى البشر لا لم نقل هذا نحن نقول أن الله عز وجل أوحى إلى الزهراء كما أوحى إلى أم موسى كما في القرآن كما أوحى إلى مريم أم عيسى كما أوحى إلى النمل :
{ وأوحى ربك إلى النمل }
وهكذا فبناءا على هذا نحن لا نقول ما هم يدعون بل العكس هم يدعون في خليفتهم ما يتهموننا به ، هل قلنا نحن أن الزهراء نبية ؟!! لا لم نقل !! أم هم ماذا يقولون ؟! يقولون لو لم يكن النبي موجودا لكان النبي هو عمر بن الخطاب ، عمر يصبح نبي !! وملك أيضا هوالذي يسدده وهو الذي يقلب خطأه إلى صواب إلى آخر ذلك ، فيكون ذلك  مصداقا للقول المأثور رمتني بدائها وانسلت ، هم عندهم هذا الخلل يرموننا به ثم بعد ذلك ينسلون ..
  من المغالي ها هنا نحن أم هم نحن الذين قام الدليل على أن أهل البيت محدثون من قبل الملائكة بأمر الله تبارك وتعالى وبأمر رسوله صلى الله عليه وآله أم هم الذين يختلقون لخلافائهم هذه الأساطير وهذه الاكاذيب هم المغالون هم المشركون لا نحن ..

عمر وصده رسول الله عن كتابة وصيته
  يستمر أمير المؤمنين عليه السلام في تعداده لتلك البدع يقول وأعتقاه سبايا أهل اليمن مر علينا ذلك فيما قبل ، وتخلفه وصاحبه عن جيش أسامة بن زيد مع تسليمهما عليه بالإمرة أيضا مر علينا هذا من ذي قبل ، ثم أعجب من ذلك أنه قد علم الله وعلمه الناس أي الله عز وجل يعلم وأن هذا الشيئ ليس مخفي عن الناس الناس أيضا يعلمونه وعلمه الناس أنه الذي صد رسول الله عن الكتف الذي دعاه به ثم لم يضره ذلك عندهم ولم ينقصه ، قضية رزية الخميس حينما دعى رسول الله بكتف ودواة حتى يكتب للأمة كتابا لا تضل بعده أبدا ، فقال عمر إن النبي ليهجر تصدى لرسول الله تمرد على رسول الله شتم رسول الله في محضره الشريف آذى رسول الله وتسبب في إبطال أو الحيلولة دون وصول أمر رسول الله إلى الأمة والأهم من كل هذا أنه فتح الباب على مصراعيه ضلال الأمة لأنه منع من كتابة الكتاب الذي كان سيعصم الأمة من الضلال أليس كذلك ، هذه المسألة روتها كل صحاحهم وكل كتبهم وكل مجامعهم الحديثية ، إجماع على أن عمر هو قائد هذه العبارة القبيحة غاية ما هنالك أنهم أحيانا يخففون العبارة بدلا من  أن يقول أن رسول الله أو النبي ليهجر يكتبون أو يكتب البخاري أن رسول الله قد غلبه الوجع وهو المعنى نفسه معنى يهجر ماذا ؟ يعني أنه أصبح خارجا عن قواه العقلية ليس في كامل قواه العقلية في حالة غيبوبة في حالة هذيان نفس الشيء عندما نقول غلبه الوجع أي أن المرض غلب على عقله فأصبح مسيطرا على عقله أي ليس بكامل قواه العقلية صار واضح هكذا يتهم رسول الله جهارا نهارا وبهذه الكيفية من الذي في هذا الزمن ينفطر لكرامة رسول الله ويعادي هذا الخسيس ينتصرون لكرامة رسول الله في المظاهرات ضد من ؟ ضد الدنمارك ضد البابا ضد أي ناس من الذين أهانوا رسول الله ، فلماذا لا تطبق نفس المعيارعلى الأسلاف على الذين أهانوا رسول الله وجها لوجه ربما لو كان هذا البابا موجود في زمان رسول الله بل ما أقول ربما أقول يقينا سوف نسلك نفس هذا الباب الذي أتهم بأنه أساء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لو كان موجود في زمن رسول الله لكان ما يتجرأ أن يقول مثل العبارة في وجه رسول الله ، مستحيل محال يقولها بعيد أما في وجه رسول الله لا يقول، انظروا مدى نذالة هذا الإنسان حقيقة ، أمام رسول الله وفي فترة مرضه وفي آخر ساعات حياته في أواخر أيامه يعني الأنسان طبيعي حتى هذه حالة فطرية بالإنسان إنه أنت حينما تعود مريضا تذهب إلى مريض متمدد على فراش الإحتضار أنت لا تقول شيئا تؤذيه تحاول أن تتجنب ما يؤذي هذا الشخص تحاول أن تلطف تحاول أن تلطف في كلامك تحاول أن تتحدث معه بحديث يسره يخفف عليه آلامه كيف إذا كان هذا نبيك وهكذا تتعامل معه هذا التعامل لم يتعامل به مع أي ميت في التاريخ على فراش الإحتضار إطلاقا إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وكلهم يروون أنه بعدما قال هذه العبارة الجارحة لقلب رسول الله صلى الله عليه وآله قال لهم أخرجوا إنه لا ينبغي عند نبي تنازع أي طردهم تأذى منهم ، فقالوا له هم يروون قالوا له يا رسول الله ألا نأتيك بما طلبت أي ألا نأتي بالكتف والدواة حى تكتب لنا الكتاب فقال لهم أو بعد ماذا ؟ بعد كل هذا الجهاد أنا ثلاث وعشرين سنة جاهدت فيكم وتعبت إلى أن صنعت هذا الإسلام وحولتكم إلى مسلمين وأتيتكم هكذا تعاملونني في ساعاتي الأخيرة في أيامي الأخيرة بهذه الوقاحة بهذه الصفاقة بهذه الشدة لم يكن عمر وحده كان زعيما لفرقة في ذلك الوقت جماعة منهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله كتابا لا تضلوا بعده أبدا ومنهم كما يقول البخاري ومنهم من يقول ما قال عمر ، هذا ومنهم من يقول ما قال عمر يعني ماذا يعني جماعة كان عمر زعيمها يستمر في تحريضها ضد رسول الله هكذا بكل وقاحة وإلى اليوم يبررون الموقف لعمر إلى اليوم تبريرا زائفا إلى اليوم يدافعون عن عمر فمن نبيهم رسول الله صلى الله عليه وآله أم عمر، يهتمون بكرامة عمر أنه لا تخدش كرامته شيئا وإنما بالنسبة إلى رسول الله لا يوجد مشكلة كرامته فلتخدش فلتتكسرعلى الأرض لا يوجد مشكلة أما عمر لا ، دعهم  يقرون بمورد واحد فقط اليوم علماء النواصب والوهابية دعهم يقرون بمورد واحد أن عمر ارتكب فيه هذا الخطأ أو هذه الجريمة لا كل شيئ يبررونه حتى وان كان هذا المورد صريحا واضحا في معاداته لله ورسوله كما مر علينا في مسألة صلاة التروايح هو عمر يقر بأن هذه الصلاة بدعة يبررون الموقف لعمر حتى لا يتنازلون ويقولون  بأن عمر أخطأ ، أما رسول الله نعم بل أخطأ كما تشاؤون ألفوا أصلا مجلد في هذا الخصوص أخطأ أنه عبس وتولى أن جاءه الأعمى أخطأ أنه حاول الإنتحار أخطأ أنه باشر أمرأته وهي حائض أخطأ أنه كذب على الناس أخطأ أنه كذا وكذا وكذا والاستمرار في عملية تشويه سمعة رسول الله بالأحاديث المكذوبة ولا يحسون حقيقة بفداحة المسألة وخطورتها كأنما شيئ عادي كأنما هذا محمد بن عبدالله إنسان عادي وليس مهما أن ننتصر لكرامته أما أبو بكر وعمر فلا محال ..

موقف عمر مع صفية عمة رسول الله
  يقول أمير المؤمنين عليه السلام وإنه صاحب صفية ، صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وآله وإنه صاحب صفية حين قال لها ما قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى قال ما قال ، ماذا تعني عبارة أمير المؤمنين عليه السلام ماذا تعني صاحب صفية ، يعني كان عنده موقف مع صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال قولا لصفية ، صفية ابلغته الى رسول صلى الله عليه وآله فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال ما قال ، ماهو التفصيل نسمعه معا من مولانا الإمام أبي جعفر الباقرصلوات الله عليه قال :
  إن صفية بنت عبد المطلب مات ابن لها فأقبلت بدأت تتوجه نحو رسول الله صلى الله عليه وآله بسبب هذه الفاجعة التي حلت فأقبلت فقال لها عمر رآها عمر بالطريق فقال غطي قرطك فإن قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله لا تنفعك شيئا قال لها غطي قرطك كأنما هي لابسة قرط يقول لها غطي قرطك لأنه إعلمي أن رسول الله قرابتك منه لا تنفعك شيئا لا تقولي أنا عمة رسول الله فرسول الله يشفع لي يوم القيامة لا ما ينفعك شيئ طبعا لم تكن صفية في ذلك الوقت تلبس قرطا ولم يكن قول عمر هذا لها إلا أستفزازا لها وحقدا على رسول الله وعلى أهل بيته وسيأتي معنا أو سيأتي إن شاء الله تعالى بعض الأقوال القبيحة التي رمى بها عمر في الساحة النبوية ضد رسول الله وضد أهل بيته الطاهرين ..

  قال لها غطي قرطك فإن قرباتك من رسول الله لا تنفعك شيئا فقالت له هل رأيت لي قرطا يا ابن اللخناء ، هل رأيت عندي قرط يا ابن اللخناء [ اللخناء أي امرأة فيها صفة قبيحة جدا نحن نتحرز عن ذكرها من أراد فليسأل ] هل رأيت لي قرطا يا ابن اللخناء ثم دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبرته بذلك فبكت ، خصوصا أن المرأة كان في حينها كان قد مات ابنا لها ، انظروا إلى الجفاء والوقاحة أنظروا النذالة إلى أي درجة ، قلبه قاس جلف ..

بيان رسول الله صلى الله عليه وآله للمسلمين
 فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فنادى الصلاة جامعة ، هذا النداء كان نداء النبي صلى الله عليه وآله حينما كان يريد أن يلقي بيانا مهما بيانا رسميا مهما للمسلمين فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس فقال صلى الله عليه وآله مابال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع إلى نهاية الحديث المطول ورد رسول الله على عمر في ذلك الموقف ، جيد وإنه وصاحبه اللذان كفا عن قتل الرجل الذي أمرهما رسول الله صلى الله عليه وآله بقتله ثم أمرني بعدهما وقال النبي صلى الله عليه وآله في ذلك ما قال ..
  بدعة أخرى أيضا يذكرها أمير المؤمنين عليه السلام في شأن عمر ماهو تفصيل هذه المخالفة الشرعية التي يرويها العلامة الأمين في الغدير ..

مخالفة أبو بكر وعمر أمررسول الله في قتل الخارجي
  عن أبي سعيد الخدري إن أبا بكر جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : يا رسول الله إني مررت بوادي كذاوكذا بوادي معين كنت أمر فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلي [رجل خاشع حسن الهيئة كان يصلي] فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله إذهب إليه فاقتله [عجبا !! رجل متخشع حسن الهيئة يصلي يتعبد لماذا رسول الله يأمرني بقتله ؟! المفروض أن الإنسان المؤمن حقيقة يسمع ويطيع ، قالوا سمعنا وأطعنا لا يوجد بعد هذا كلام ، يأمرك رسول الله المتصل بالوحي أن تنفذ حتى وإن غابت عنك المصلحة والحكمة أليس كذلك هذا هذه من صفات الإنسان المؤمن الإنسان المسلم حقا ما معنى المسلم يسلم أمره لله ولرسوله فإذا أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر يجب عليك أن تنفذه فورا ، إذهب إليه فاقتله فذهب إليه أبوبكر فلما رآه على تلك الحالة كره أن يقتله رآه مستمر بالصلاة فكره أن يقتله فجاء الى رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وآله لعمر إذهب إليه فاقتله فذهب عمر فرآه على تلك الحالة التي رآه أبو بكر عليها فكره أن يقتله فرجع ، فقال يا رسول الله إني رأيته متخشعا فكرهت أن أقتله فقال صلى الله عليه وآله يا علي إذهب فاقتله ، فذهب علي عليه السلام فلم يره حينما ذهب علي عليه السلام لم يرى ذلك الرجل فرجع فقال يا رسول الله إني لم أره فقال النبي صلى الله عليه وآله إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن ولكن ماذا ؟ لا يتجاوز تراقيهم مجرد صوت مجرد كلام ما يتدبرون في القرآن يمروقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية من المارقين يعني الخوراج ثم لايعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه فاقتلوهم هم شر البرية ، فلاحظتم ها هنا الأمر النبوي ماذا كانت حكمته أو الحكمة من ورائه أنه لو قتل هذا الملعون لما تأسست فرقة الخوارج مثلا لأن هذا وصاحبه هم اللذين أسسوا فرقة الخوارج وهم اللذين قتلوا المسلمين وهم اللذين تمردوا على الخليفة الشرعي الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه أبو بكر أمر بهذا الأمر فخالفه فإذا ارتكب ذنبا عظيما ، عمر أيضا أمر بهذا الأمرفخالفه فارتكب ذنبا عظيما , فلذلك يقول أمير المؤمنين عليه السلام إنه أي عمر وصاحبه اللذان كفا عن قتل الرجل الذي أمرهما رسول الله صلى الله عليه وآله بقتله ثم أمرني بعدهما لكن يا حسرة ذهبت ولكنه لم يكن موجودا ، وقال النبي صلى الله عليه وآله في ذلك ماقال ..

مخالفة أخرى لأبوبكر وعمر أمر رسول الله
  جيد وأمر النبي صلى الله عليه وآله أبا بكر ينادي في الناس إنه من لقى الله موحدا لا يشرك به شيئا دخل الجنة أبو بكر أمر من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله بأنه يهتف بالناس بهذا النداء أنه من لقى الله موحدا لا يشرك به شيئا دخل الجنة جيد ذهب أبو بكر يبلغ قابله عمر فماذا حصل فرده عمر وأطاعه أبو بكر وعصى رسول الله صلى الله عليه وآله فلم ينفذ أمره فقال رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك ما قال ، عمر رأى أبا بكر يريد أن يهتف بهذا الهتاف وهذا الأمر النبوي فقال له لا ماذا تفعل أرجع أرجع إلى رسول الله ، فأبو بكر عصى رسول الله وأطاع عمر،  فهو ارتكب مخالفة شرعية عظيمة وكذلك فعل صاحبه ..

  يقول أمير المؤمنين عليه السلام ودققوا في هذه العبارات فمساويه يعني مساوي عمر ومساوي صاحبه أكثر من أن تحصى أو تعد يقول هذا الذي أنا ذكرته لكم كان قليل جدا مساؤهما لعنة الله عليهما أكثر من أن تعد وتحصى ، تجهد وأنت تبحث عن مساوئ أبو بكر وعمر ثم لم ينقصهم ذلك عن الجهال والعامة مع أنه مساويهما أكثر من أن تعد وتحصى مع ذلك هذه المساوئ لم تسبب في إنقاص قدرهم عند الجهال والعامة الذين يتبعونهم وهما أحب إليهم من آبائهم وأمهاتهم وأنفسهم ويبغضون لهما مالا يبغضون لرسول الله صلى الله عليه وآله ويتورعون عن ذكرهما بسوء ما لا يتورعون عن ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله ، إلى هذه الدرجة وهو الحق ، لطالما نحن شخصيا جربنا أنه يأتي المخالف يريد أن يتناقش فمن بين جملة الأمور نقول له أنتم تطعنون في كرامة رسول الله صلى الله عليه وآله ، أنتم تقولون عن رسول الله ليس بمعصوم عصمته فقط في التبليغ فيما عدا ذلك هو يرتكب المنكرات ، قال مثل ماذا ؟ قلنا له مثل قولكم بأن عبس وتولى نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال إذا نزلت فيمن ؟! قلنا له في عثمان ، قال حاشى ذا النورين أنه هو يعبس ويتولى ، هذا الذي تستحي منه الملائكة كيف تقول عنه مثل هذا الكلام سبحان الله يعني ثارت ثائرتك وغرت على عثمان ولم تثر ثائرتك ولم تغر على رسول الله أيهما هو نبيك أيهما أقرب إلى قلبك أيهما أحب  إليك ؟!

  أمثال هذه الموارد كثيرة جدا حقيقة إذا تتبعتم وتفحصتم ودققتم تجدون أن ثائرتهم تقوم إذا ما أهين أبو بكر عمر عائشة حفصة عثمان معاوية يزيد تثور ثائرتهم أما بنفس المقدار بالنسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله كلا ، فها هنا يتبين بالنسبة إلينا أنه من هو نبيهم الواقعي اللذين يأخذون بأقواله ويضربون بأقوال رسول الله صلى الله عليه وآله عرض الجدار، اللذين يصونون كرامته وشخصيته ويضربون بكرامة وشخصية رسول الله عرض الجدار، فهؤلاء ليسوا من أمة محمد هؤلاء من أمة أبي بكر وعمر ، عينا مثل ما يقول اليهود نحن من أمة موسى ، كلا هم من أمة من حرف دينهم وكذلك بالنسبة إلى النصارى اللذين يقولون نحن أمة المسيح والمسيح براء من عقائدهم هم أمة لبولس أمة لمن نصرهم ولمن حرفهم عن دينهم ونحن ها هنا في هذه الأمة نعيش نفس الظروف التي عاشتها الأمم السابقة كلها إنحرفت بعد أنبيائها فظل عندنا معسكران معسكر يتبع الشرعية الإلهية بقيادة الأوصياء ومعسكر آخر يتبع شرعية الشيطان بقيادة خلفاء الجور وأعلام الضلالة ومن أشبه هذه المسألة حصلت بعد كل نبي وإلى زماننا هذا موجودة ، هذه المسألة بين المعسكرين وبين الفريقين إلى أن يظهر الإمام صلوات الله عليه فينقي هذه الأرض من كل ضلالة وبدعة ..

قال علي عليه السلام تتمة الحديث وهو حديث كما قلنا من جملة الأحاديث التي تعد كنزا من كنوز أهل البيت صلوات الله عليهم والمخفية والمجهولة القدر رغم أنها في أعلى مراتب الصحة ، قال علي عليه السلام ثم مررت بالصهاكي يوما ، من هذا الصهاكي يعني عمر نسبة إلى أمه أو جدته صهاك وهي معروفة في البغاء وفي الزنى فينسب إليها ، يقول علي عليه السلام ثم مررت بالصهاكي يوما فقال لي : [الله أكبر حقيقة هذه الكلمة تستحق أن يقطع عمر بسببها إربا إربا لأنه يهين رسول الله إهانة وقحة حتى النصارى لم يهينوه بمثلها حتى الكفار كفار قريش ما أهانوه بمثل هذه الإهانة ، أن يصفوا رسول صلى الله عليه وآله وآله بالمزبلة هذا الشيء لم يحصل حتى من مشركي قريش ، مشركوا قريش قالوا عن رسول الله أنه ساحر مجنون أما يصفونه بالمزبلة والعياذ بالله لم يصدر هذا الشيء إلا من عمر اللعين الخسيس الوضيع هذا الشيء الذي صدر والناس تدافع عن عمر ولا تنتصر إلى كرامة رسول الله صلى الله عليه وآله ثم مررت بالصهاكي يوما فقال لي ما مثُل محمد إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة ، كناسة ما يكنس يعني مزبلة الناس كانت سابقا تكنس بيوتها فتجمع الزبل أجلكم الله في موضع معين يقول رسول الله هنالك نبت هنالك ظهروالعياذ بالله انظروا لهذه الوقاحة والجرأة والخسة والنذالة والناس تدافع عن عمر ما مثل محمد إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة .. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول أمير المؤمنين فذكرت له ذلك فغضب النبي وخرج مغضبا فأتى المنبر وفزعت الأنصار فجاءت شاكة في السلاح لما رأوا غضب رسول الله صلى الله عليه بهذا المقدار الأنصار قالوا الحرب ستقوم كل واحد منهم جاء وهو يرتدي السلاح مسلح يرتدي السلاح ، ءأمرنا يا رسول الله من الذي أغضبك مالذي حصل ؟! جاءت شاكة في السلاح لما رأت من غضب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال ما بال أقوام يعيرونني بقرابتي وقد سمعوا مني ما قلت في فضلهم وتفضيل الله إياهم وما اختصهم الله به من إذهاب الرجس عنهم وتطهير الله إياهم وقد سمعتم ما قلت في أفضل أهل بيتي وخيرهم مما خصه الله به وأكرمه وفضله من سبقه في الإسلام وبلائه فيه وقرابته مني وأنه مني بمنزلة هارون من موسى ثم تزعمون أن مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في كناسة ..
   ألا إن الله خلق خلقه ففرقهم فرقتين فجعلني في خير الفريقين ثم فرق الفرقة ثلاثة فرق شعوبا وقبائل وبيوتيا وجعلني في خيرها شعبا وخيرها قبيلة ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله تعالى :

{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرها }

فحصلت في أهل بيتي وعترتي وأنا وأخي علي بن أبي طالب ألا وإن الله نظر إلى أهل الأرض نظرة فاختارني منهم ثم نظر نظرة فاختار أخي عليا ووزيري ووصي وخليفتي في أمتي ووليّ كل مؤمن بعدي فبعثني رسولا ونبيا ودليلا فأوحى إليّ أن اتخذ عليا أخا ووليا ووصيا وخليفة في أمتي من بعدي ألا وإنه ولي كل مؤمن بعدي من والاه والى الله ومن عاداه عاداه الله ومن أحبه أحبه الله ومن أبغضه أبغضه الله ، لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر رب الأرض بعدي ، [يصف أمير المؤمنين عليه السلام يقول بعدي مثل رب البيت ، يوجد رب الأرض من رب الأرض يقول رسول الله بعده أمير المؤمنين ] رب الأرض بعدي وسكنها وهو كلمة الله التقوى وعروة الله الوثقى أتريدون أن تطفئوا نور الله بأفواهكم والله متم نوره ولو كره المشركون ويريد أعداء الله أن يطفئوا نور أخي ويأبى الله إلا أن يتم نوره ..

يا أيها الناس ليبلغ مقالتي شاهدكم غائبكم اللهم اشهد عليهم [يشهد عليهم] يا أيها الناس إن الله نظر نظرة ثالثة فاختار منهم بعدي إثنا عشر وصيا من أهل بيتي وهم خيار أمتي منهم أحد عشر إماما بعد أخي واحدا بعد واحد كلما هلك واحد قام واحد منهم مثلهم كمثل النجوم في السماء كلما غاب نجم طلع نجم لأنهم أئمة هداة مهتدون لا يضرهم كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم بل يضر الله بذلك من كادهم وخذلهم فهم حجة الله في أرضه وشهداؤه على خلقه من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا عليّ حوضي ، أول الأئمة أخي علي خيرهم ثم ابني الحسن ثم ابني الحسين ثم تسعة من ولد الحسين وأمهم إبنتي فاطمة صلوات الله عليهم ثم من بعدهم جعفر بن أبي طالب ابن عمي وأخو أخي [ يصف المراتب في الفضل في أفضل هذه الأمة ] وعمي حمزة بن عبدالمطلب ألا إني محمد بن عبد الله أنا خير المرسلين والنبيين وفاطمة ابنتي سيدة نساء أهل الجنة وعليٌّ وبنوه الأوصياء خير الوصيين وأهل بيتي خير أهل بيوتات النبيين وإبناي سيدا شباب أهل الجنة ..

  رد على عمر اللعين الذي وصف كل هؤلاء والعياذ بالله بالمزبلة قال هم خير البيوتات خير بيوتات النبيين نحن افضل البشر ، والعجب العجب العجب كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام أنه مع كل هذه الإهانات التي وجهها لرسول الله مع كل هذه الوقاحات ومع كل هذه البدع والمحدثات والجرائم والمنكرات الناس تقدسه وتحترمه ، يجب على أهل العامة إن كانوا حقا يعتبرون محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله هو الرسول والنبي أقلا أن يلتفتوا اليه وإلى كرامته فيتبرؤن ممن مسها وهذا ما نصنعه نحن ولذلك نلام ولذلك نحارب لذلك نقتل لكن ليست مشكلة يهون في رسول الله وأهل بيته الطيبين الطاهرين وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين ...   

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp