بيان آل محمد في أعدائهم (11) 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
بيان آل محمد في أعدائهم (11) 

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبوالقاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعداءهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن الى قيام يوم الدين آمين ..

الإشكال على شيعة أهل البيت في ذم أعدائهم :

هنالك إشكال طالما وجه إلينا وإلى سائر السائرين في هذا المنهج وهو منهج فضح قتلة وأعداء الرسول وآله صلوات الله عليهم أجمعين ..
هذا الإشكال مفاده أنه لم يعهد حسب كلام المستشكلين أو لم نعهد أن علماءنا استخدموا هذه اللغة سواء في كتبهم ، في محاضراتهم , في دروسهم  وما أشبه ذلك لم يستخدموا هذه اللغة التي يسميها المستشكلون بأنها لغة إستفزازية لجمهور المخالفين فيقولون إن علماءنا أين ومتى ذكروا في كتبهم مثلا ماتذكرونه أنتم بصراحة ؟!!

وهذا الإشكال مع الأسف يتمدد إلى أن يصل إلى إشكال آخر يزعم فيه المستشكلون أنه لم يرد من أهل البيت صلوات الله عليهم روايات أو لم ترد روايات صريحة في الإنكار على ظلمتهم وقتلتهم ، هل هذا الإشكال صحيح ؟! ..
  أنا أتذكر أنه في شهر محرم الحرام الماضي أحد الإخوة لا أعرفه حقيقة في الحسينية عند باب الحسينية استوقفني بعد السلام والتحية فسألني أنه أين ومتى ورد عن أهل البيت عليهم السلام أنهم قد صرحوا بفضح أعدائهم كما تفعلون أنتم ؟! ..

  قلت له عندنا عشرات ، بل أدعي وأقول مئات الروايات بألفاظ مختلفة في هذا الخصوص عندنا مجلدات كاملة روائية وحديثية سُطرت وسجلت فيها هذه النصوص الشريفة ..
  فأجابني بالقول أنه لو كان لكان ظهر ولوصلنا ولكننا لم نسمع فإذا حتما لايوجد ، بهذا الأسلوب الجاهل الذي ينم عن جهله يستشكل ..
  كيف ادعى هذا الشخص أنه ليست عندنا روايات صريحة في فضح أعداء آل محمد صلوات الله عليهم ، كيف إدعى ؟!..
  لأنه بالفعل منذ نشوئه إلى لحظة ما استوقفني في الحسينية لم يسمع لم يرى لم يشاهد ، لأنه ظلت هذه الروايات الشريفة رغم أهميتها ورغم مكانتها ظلت محبوسة في طيات الكتب القديمة، حينما يأتي المؤلفون الجدد سواءا كانوا من العلماء أو أنصاف العلماء أو حتى الجهلة, لأنه واحد من إثنين إما عالم وإما جاهل ،  فحينما يكتب في الشؤون الإسلامية يتحاشى مثل هذه الروايات وكأنه عنده عداء معها  فيستمر في تغييبها عن وعي الأمة , كذلك يفعل الخطباء يصعدون المنابر من دون أن يمتلكوا جرأة في عرض هذه الأحاديث فلذلك ينشأ الشيعي شيعيا ولكنه إلى لحظة مايموت وينتقل من هذه الدنيا لم يسمع ربما حديثا واحدا واردا عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام فيه إنكار وفضح وذم لأعدائهم  فكأنما شاركنا نحن في تغييب هذا التراث العظيم ، من جهه أخرى كذلك حركة النشر الشيعية العامة لاتهتم مع الأسف بإبراز المؤلفات العلمية  النفيسة والقيمة لعلمائنا الأبرار رضوان الله تعالى عليهم في هذا المضمار فلذلك يتصورون أنه منهج العلماء هو الكف عن ذكر هذه الروايات , الكف عن ذكر هذه الفضائح والمخازي , لاهذا المنهج غير صحيح ..

  هذه العقيدة حُفظت بجهود علمائنا الأبرار رضوان الله تعالى عليهم وعلماؤنا خصوصا السابقين مع الأسف الحاليين قليل منهم من يهتم في هذا الشأن , أما السابقون حقيقة انظروا في مؤلفاتهم , إرجعو إلى الموسوعات الخاصة مثل  موسوعة الذريعة إلى تصانيف الشيعة تجدون المئات من الكتب التي ألفها علماؤنا وفيها بصريح العبارات ذمٌ للخلفاء؛ خلفاء الجور والضلالة ذم لأعداء وقتلة أهل البيت عليهم السلام بالإسم وليس فقط بالإشارة والتكنية
وكذلك الأمر في ذكر روايات أهل البيت عليهم السلام في هذا المضمار وفي هذا الخصوص
فإذا هذه الشبهة منشؤها الجهل وعدم العلم ..

روايات معتبرة في ذم أبوبكر وعمر
  قد مرّ عليكم في الأجزاء الماضية من هذه السلسلة بيان آل محمد في أعدائهم ، مرّت عليكم أجزاءٌ عشر ذكرنا فيها مجموعة من الروايات المنسوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام وكما نبهنا أنها روايات مأخوذة من كتاب (سُليم بن قيس الهلالي) رضوان الله تعالى عليه وهي في غاية الإعتبار حسب موازين علم الدراية ، فهذه الروايات معتبرة وأتصور إن معظمكم ربما سمعها للمرة الأولى إلا قليل ، فإذا أبطلنا جانبا من هذه الشبهة وهو أنه لم ترد روايات بهذه الصراحة ..

  نأتي الآن إلى الجانب الآخر فيما يتعلق بسيرة العلماء فنقول أولا وكمقدمة بسيطة
أنه إعلموا أن علماءنا رضوان الله تعالى عليهم الفطاحل منهم وحتى الصغار منهم ذكروا هذه الروايات في كتبهم بل ألفوا خصيصا لذكرها ونظمها و التعليق عليها لبيان حق أهل البيت عليهم السلام , لأنه كما ذكرنا بيان حق أهل البيت يستلزم بيان سوء أعدائهم ، بيان باطل أعدائهم , هذه ملازمة دائمة ..
  ورغم ماكان يعانيه علماؤنا السابقون رضوان الله تعالى عليهم , المتقدمون منهم من ظروف صعبة جدا بسبب الحكومات الجائرة لم يكن في ذلك الوقت عالم قد هاجر إلى لندن أو إلى أمريكا أو إلى العالم المتحضر الذي يتوافر فيه شيءٌ من حرية الرأي وحقوق الإنسان حتى يؤمّن نفسه ، لا كانت تحت سُلطة بني أمية تحت سُلطة بني العباس تحت سُلطة بني عثمان يؤلف كتبا في هذا الخصوص ولذلك استشهدوا ..

  ألم تسمعوا عن الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي , ألم تسمعوا عن الشهيد الثاني وعن الثالث عن الشهيد التستري , عن شهدائنا من العلماء الأبرار لماذا استشهدوا ؟
لأنهم ألفوا في هذا الخصوص لأنهم اهتموا بهذا التراث من الضياع لأنه إذا يضيع إذا لايصل إلى شبابنا ولايصل إلى أبنائنا فإن عقيدتهم تصبح خاوية عقيدتهم تصبح منحرفة , ربما يكون عندهم ولاء لكنه ولاء ناقص وليس ولاءا كاملا لأنه ليست فيه براءة ولا ولاية إلا بالبراءة من أعدائهم ..
العالم الجليل أبو الصلاح الحلبي ..
  نحن هنا انتخبنا واحداً من هؤلاء العلماء الذين ألفوا في هذا الخصوص ، هذا العالم الجليل العظيم القدر هو من علمائنا المتقدمين كان يعيش قبل حوالي ألف سنة شهير بإسم أبو الصلاح الحلبي رضوان الله تعالى عليه ، نحن في الفقه نرجع في كثير من المسائل إلى آرائه هو يعد من أكبر تلامذة الشيخ الطوسي رضوان الله تعالى عليه كما أنه من أعظم تلامذة السيد المرتضى بل وصف هكذا بأنه خليفة المرتضى في علومه يعني خليفة السيد المرتضى في علومه ..
  كان جدا عظيم على يديه تخرج العشرات من العلماء مجتهد جليل القدر الحوزات تذكر آراءه في دروس البحث الخارج تذكرآراؤه تذكر مبانيه وهي مسجلة في الكتب الإستدلالية لمن أراد الاطلاع ، اسمه تقي الدين أبوالصلاح الحلبي كان في حلب في الشام وهو صاحب كتاب الكافي في الفقه ، من الكتب الفقهية الإستدلالية الشهيرة كما أنه صاحب كتاب تقريب المعارف في الكلام يعني في علم الكلام في علم إثبات العقيدة ..
في هذا الكتاب كتاب تقريب المعارف عقد فصلا خاصا أطلق عليه اسم (النكير على أبي بكر وعمر وعثمان) يعني بعدما ناقش مسائل التوحيد عرّج على العدل على النبوة حينما وصل إلى الإمامة ناقش هذه المسائل .. من هو الشيخ تقي الدين أبي الصلاح الحلبي ؟
قال فيه أستاذه الشيخ الطوسي في رجاله: ثقهٌ عين ، قرأ علينا يعني درس عندنا وعلى المرتضى يعني عند السيد المرتضى وحاله شهير يعني هو أشهر من أن يذكر حاله في الوثاقة وفي الفضل ، وقال فيه ابن داوود: عظيم القدر من علماء مشايخ الشيعة ، وقال فيه العلامة الحلي: ثقةٌ عينٌ له تصانيفٌ حسنة عينٌ يعيني وجيه عظيم القدر، وقال فيه الشهيد الأول: وصفه بقوله الشيخ الإمام السعيد خليفة المرتضى رضي الله عنه في علومه ، وقال المحقق الحلي: هو من أعيان فقهائنا  ، وصفه الشيخ المجلسي صاحب البحار (بحار الأنوار) وصفه بالشيخ الأجل ، قال فيه الشيخ عباس القمي صاحب كتاب مفاتيح الجنان المعروف ، وصفه بقوله الشيخ الأقدم الفاضل الفقيه المحدّث الثقةُ الجليل , من كبار علمائنا الإمامية ، أنظروا إلى كل هذه الأوصاف هي لمن ؟! ..
   لهذا الإمام العظيم المرجع المجتهد الفقيه الجليل القدر أبي الصلاح الحلبي رضوان الله تعالى عليه ، حتى المخالفون أيضاً لم ينكروا فضله ومنزلته العلمية اعترفوا بمنزلته العلمية مثل من؟ الذهبي وهو من أعلام المخالفين في كتابه سيرة أعلام النبلاء وصفه بقوله شيخ الشيعة وعالم الرافضة في الشام ، ونقل أيضاً في هذا الكتاب عن ابن أبي دوح أو روح على الإختلاف قوله كان علّامة في فقه أهل البيت صلوات الله عليهم ..
  ابن حجر العسقلاني في كتابه لسان الميزان أيضاً يصفه يعترف بمنزلته العلمية يقول من علماء الإمامية وطلب يعني طلب العلم وتمهّر يعني أصبح ماهراً في الفقة وفي العلوم الشرعية وصنّف يعني صنّف الكتب وأخذ عن أبي جعفر الطوسي يعني درس عند الشيخ الطوسي وغيره ورحل إلى العراق فحمل يعني حمل العلوم عن الشريف المرتضى رضوان الله تعالى عليه ، حتى السيد المرتضى (الشريف المرتضى) كان إذا استفتيَ من رجل في الشام من الشيعة يقول له عندكم التقي لماذا تسألني إذهب وأسأل أبو الصلاح الحلبي , إشارة إلى جلالة قدره ..

  كما قلنا أبو الصلاح الحلبي رضوان الله تعالى عليه عقد فصلا خاصا في كتابه بعنوان : (النكير على أبوبكر وعمر وعثمان) وهذا يثبت أن هذه هي سيرة علمائنا الأبرار رضوان الله تعالى عليهم ، رغم أنه كان يعيش في ذاك الزمان تحت سُلطة الدولة العباسية مع ذلك وبكل صراحة كتب فصلا خاصاً في كتابه في علم الكلام في هذا الشأن وفي هذا الخصوص ، سجّل فيه روايات أهل البيت عليهم السلام الواردة في فضح أعدائهم عليهم اللعنة وعلّق عليها أيضاً واستدل ، طبعا هاهنا لابأس من الإشارة إلى مسألة مهمة أنتم تلاحظون أن مخالفينا حتى في هذا الزمان يتهموننا أن عقيدتنا هذه الرافضية تكونت من أين ؟ من الدولة الصفوية
يقولون أنتم صفويون ..
  الدولة الصفوية حينما جاءت في إيران هي التي كونت هذه العقيدة سب الخلفاء ولعنهم والتبرؤ منهم وما أشبه ذلك حتى أصبح هذا اليوم يوجد مصطلحين عندنا التشيع العلوي والتشيع الصفوي ، يحاولون أن يصورون أن التشيع العلوي مجرد محبة أهل البيت من دون الإنكار على أعدائهم ، أما التشيع الصفوي فهو لا ، التشيع المتطرف والتشيع الذي يتبرأ فيه من الصحابة ومن أشبه ..
  فنحن نقول هاهنا أين كانت الدولة الصفوية في زمان مثلا الشيخ أبي الصلاح الحلبي وهو واحد من علمائنا ، الشيخ أبو الصلاح الحلبي متقدم على زمان نشوء الدولة الصفوية بأكثر من 500 عام مع ذلك هذه العقيدة سجلها في كتابه العقائدي , كتاب تقريب المعارف
فإذا هذا يثبت أن عقيدتنا منذ الأصل هكذا ليس عندنا شيء اسمه تشيع علوي وتشيع صفوي
هو تشيع واحد ولاء لآل محمد وبراءة من أعدائهم غير هذا لا يوجد ..
   انتخبنا من كتابه العظيم هذا , من كتابه القيّم تقريب المعارف انتخبنا مجموعة من الروايات التي يرويها هو وهو كما وصفه الشيخ الطوسي ثقةٌ عينٌ أي أن رواياته هذه لاتخلوا من الإعتبار خصوصا أن علماءنا الكبار نقلوا عنه ، يعني تجد العلامة المجلسي في البحار ينقل عنه , تجد الراوندي في الخرائج والجرائح يروي عنه وتجد أنه لهذه المرويات نظائر في كتب غيره من العلماء مثل كتاب الغارات لإبن هلال الثقفي أيضا يروي نفس هذه الروايات ولكن بألفاظ متفاوتة بيسر قليل ، فإذا هذه الروايات عموما وإجمالا هي معتبرة ، طبعا انتقينا هذه الروايات وسنعلّق عليها نحن دون أن نذكر تعليقاته هو الشخصية ،  من أراد فليرجع إلى المصدر مباشرةً ..

رواية تظهر مخازي أبو بكر وعمر في آخر الزمان
  روى عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنه قال : ( أنا أنفُ الهدى وعيناه , ألا أنبؤكم بحاجبي الضلالة ، تبدو مخازيهما في آخر الزمان !.. والله لأخاصمنّ أبوبكر وعمر إلى الله تعالى والله ليقضينّ ليَ الله , بايع والله الناس أبا بكر وأنا أولى بها مني بقميصي هذا فكظمتُ غيظي وانتظرت أمر ربي وألزقت كلكلي بالأرض ثم إنّ أبا بكر هلك واستخلف عمر وقد والله عَلِمَ أني أولى الناس بها مني بقميصي هذا فكظمت غيظي وانتظرت أمر ربي ثم إنّ عمر هلك وجعلها شورى وجعلني سادس ستةٍ كسهم الجدة وقال أقتلوا الأقل وماأراد غيري فكظمت غيظي وانتظرت أمر ربي وألزقت كلكلي بالأرض) .. 
  التعليق على الرواية يعني اذا أردت أن تبصر الهدى فتنظر إليه من خلال أمير المؤمنين , إذا أردت أن تشتم الهدى فأيضا تشتمه عن طريق أمير المؤمنين فكأن الهدى بوابته أمير المؤمنين صلوات الله عليه فلذلك يصف نفسه بالقول انا أنف الهدى وعيناه ..
  ثم قال ألا أنبؤكم بحاجبي الضلالة ؛ الحاجب تعرفون معناه السلاطين سابقا حينما كانوا يضعون مثل البواب , الحاجب المباشر الذي يحجب هذا السلطان عن الناس فهو الذي يرتب عملية الدخول والخروج هكذا فكأنما مكان السلطان ضعوا الضلالة. من هما حاجبا الضلالة ؟
تبدوا مخازيهما في آخر الزمان ؛ هنا لاحظوا مسالة مهمة أمير المؤمنين عليه السلام يقول هذان الرجلان اللذان سأذكرهما حاجبا الضلالة مخازيهما متى تبدو؟ تبدو في آخر الزمان ،
ربما أمير المؤمنين عليه السلام يقصد زماننا هذا لأنه بدأنا في هذا الزمان نظهر مخازيهما
أمير المؤمنين لم يقل تبدو مخازيهما في يوم القيامة ، قال في آخر الزمان يعني شيئاً فشيئاً
يعلو وعي البشر, يتوسع يزداد الوعي فبالتالي يعرف الناس مخازي هذين الرجلين الملعونين حاجبي الضلالة على حد وصف أمير المؤمنين عليه السلام ، ومن هنا نستفيد أن بيان مخازيهما مستحب ..
  والله لأخاصمنّ أبوبكر وعمر إلى الله تعالى ؛ صرّح بإسميهما ، لم يقل الأول والثاني أو الجبت والطاغوت أو أبوالفصيل وإبن صهّاك وما أشبه ذلك من الرموز كانوا يستخدمونها في بعض الأحيان أما هاهنا تصريح واضح ..
والله ليقضينّ ليَ الله ، يعني يوم القيامة أنا وهما سأحاكمهما عند الله تبارك وتعالى والله سيقضي لي عليهما ..
 بايع والله الناس أبا بكر وأنا أولى بها - يعني بالخلافة - مني بقميصي هذا ؛ شلون أنا أحق بقميصي هذا الذي ألبسه لا أحد ينازعني فيه فأنا كذلك بالنسبة للخلافة يقول حقي فيها أكثر من حقي في قميصي هذا يعني محد يقدر ينازعني في قميصي ، الخلافة حقٌ شرعيٌ خاصٌ لي ، هذا فكظمتُ غيظي وانتظرت أمر ربي وألزقت كلكلي بالأرض ، كلكلي يعني صدري
يعني جعلت صدري بالأرض كناية عن الصبر عن التضحية ، ثم إنّ أبابكر هلك ؛ ذهب إلى جهنم واستخلف عمر؛ يعني هو-أبوبكر- استخلف عمر ، عمر وقد والله عَلِمَ أني – يعني عمر علم أني- أولى الناس بها مني بقميصي هذا فكظمت غيظي وانتظرت أمر ربي ؛ يعني عمر لم  يتولى الخلافة واغتصبها جهلاً بحق أمير المؤمنين عليه السلام ، كلا يعلم بحق أمير المؤمنين عليه السلام لكنه ماذا صنع ؟ أخذها عناداً (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم) ثم إنّ عمر هلك ؛ أيضا ذهب إلى جهنم وجعلها شورى ؛ كوّن مجلس الشورى الكارتوني الهزلي وجعلني سادس ستةٍ كسهم الجدة ؛ مثل سهم الجدة بالميراث , يعني على أساس أنه لي رأي ، وقال أقتلوا الأقل وما أراد غيري ؛ هاهنا مسألة جداً دقيقة ، أخواني مع الأسف لايشار إليها ، كما ذكرت مصادر التأريخ عند كل الفرق , أن عمر لعنة الله حينما كوّن مجلس الشورى هذا ستة أنفار أمهلهم ثلاثة أيام ، فقال للناس إذا الرأي الغالب يعني مثلا كان أربعة مقابل اثنين الأقل أقتلوه أو خمسة مقابل واحد أقتلوا الأقل أصدر فتواه بالقتل ، إذا أيضا لم يتوصلوا وصاروا ثلاثة مقابل ثلاثة فأمهلوهم ثلاثة أيام ، فإذا لم يجتمعوا على خليفة فأقتلوهم جميعاً واضربوا أعناقهم جميعاً ..
  هنا أمير المؤمنين يكشف سراً من الأسرار يقول حينما قال أقتلوا الأقل من قصد في باطن نفسه ؟ قال ما أراد غيري لأنه يدري البقية الخمسة يجتمعون على واحد وأنا الوحيد الذي لن أقبل أدخلني معهم أصلا المجلس غير متجانس ، شجاب علي بن أبي طالب وصي رسول الله صلى الله عليه وآله مع حثالات من أمثال عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص ، لايوجد تجانس بينهم ولا سنخية ..

مؤامرة عمر على أمير المؤمنين
  فإذاً حينما قال اقتلوا الأقل إذا كانت مؤامرة لقتل علي بن أبي طالب ولكن بصورةٍ تكون غير مثيرة لسخط الرأي العام ، قضية شرعية أنه هو المخالف هو الذي يريد الفتنة , البقية اجتمعوا  وقالوا عثمان بن عفان هو الخليفة أو قالوا عبدالرحمن بن عوف هو الخليفة أي واحد من هؤلاء ليست مشكلة  ، واحد من هؤلاء صار خليفة ،  فلماذا علي بن ابي طالب يريد يكسر قول عمر ويريد أن يحدث الفتنة في أمة المسلمين ، لا يجب قتله لأنه خارجي لأنه صاحب فتنة ، كما تفضل سماحة السيد وقال قتل بسيف جده الحسين ، فهنا يقال قتل بسيف أخيه خلص ويقتلونه ، إذا هانت عليهم دماء الحسين عليه السلام لاتهون عليهم دماء علي بن ابي طالب
لا توجد مشكلة , فاذاً كانت مؤامرة لإغتيال علي وقتله بهذه الصورة وبهذا المبرر أمام الرأي العام ، وكان إلى يومنا الحالي حقيقة إذا نفذت هذه المؤامرة ولذلك أمير المؤمنين كظم غيظه وصبر وترك الأمر على غاربه ليست مشكلة ليذهب إلى جهنم ، لأنه إذا كان يمضي في إتجاه المقارعة وفي إتجاه المجابهة كان سيقتل وكنتم ستسمعون إلى اليوم نفس المبررات التي تسمعونها لقضية مقتل الحسين عليه السلام كيف يترحمون على يزيد بن معاويه يجوزون أخطاءه ، كيف يترحمون على من حارب أمير المؤمنين عليه السلام ، فقط من حارب أمير المؤمنين عليه السلام يكون مجتهدا مخطئا ، أما من حارب أبابكر من حارب لايقولون مجتهد اخطأ ..

هل أبو لؤلوة رضوان الله تعالى عليه يقولون عنه مجتهد أخطأ .. لا أبداً !!
من حارب عثمان ؛ لا بغاة ملعونين خوارج كفرة ، لكن علي بن أبي طالب الذي يحاربه عائشة , طلحة والزبير لايقولون عنهم خوارج كفرة لايقولون بغاة ، معاوية لايقولون عنه باغي ، وإنما  صحابي مجتهد وأخطأ ، فحتى تعرفون الإنحياز ..
  فكظمت غيظي وانتظرت أمر ربي وألزقت كلكلي بالأرض ؛ هذه الرواية تمت وبها عرفنا أن حاجبي الضلالة من هما ؟ أبوبكر وعمر وأن مخازيهما ستبدو في آخر الزمان من خلال الشجعان الأبطال وهذا أمر مستحب ثم شرح أمير المؤمنين عليه السلام بعضاً من الحقائق في هذه المسألة .. رواية أخرى أيضا رواها الحلبي رضوان الله تعالى عليه :
 روى عن الأصبغ ابن نبّاتة ، ورُشيد الهجري وعن أبي كديبة الأسدي وغيرهم من أصحاب علي عليه السلام قالوا : كنا جلوساً في المسجد (مسجد الكوفة) إذ خرج علينا أمير المؤمنين عليه السلام من الباب الصغير يهوي بيده عن يمينه يقول : (أما ترون ما أرى ,  قلنا ياأمير المؤمنين وما الذي تراه ؟ قال : أرى أبابكرٍ ، عتيقاً في سدف النار يشير إليَّ بيده يقول استغفر لي , لاغفر الله له ، إن الله لايرضى عنهما حتى يرضياني وأيم الله لايرضياني أبدا) سدف النار يعني ظلمة النار, أي قعر جهنم ..

البراءة من أعداء الله من أصل الدين
  رواية ثالثة : روى عن الحارث الأعور الهمداني رضوان الله تعالى عليه أحد أجلاء أصحاب وحواريي أمير المؤمنين صلوات الله عليه وقد كان من شرطة الخميس ، قال: ( دخلت على عليّ عليه السلام في بعض الليل فقال لي : ماجاء بك في هذه الساعة ! قلت : حُبُّك ياأمير المؤمنين ،  قال : الله قلت : الله ، قال : ألا أحدثك بأشد الناس عداوة لنا وأشدهم عداوة لمن أحبنا ، قلت : بلى يا أمير المؤمنين , أما والله لقد ظننت ظنا ، قال عليه السلام : هاتِ ظنّك ، قلت : أبوبكر وعمر ! ، فقال عليه السلام : إيْ والذي فلق الحَبّ وبرأ النسمَة إنهما لهما ظلماني حقي ونغصاني ريقي وحسداني وآذياني وإنه ليؤذي أهل النار ضجيجهما ورفع أصواتهما وتعيير رسول الله صلى الله عليه وآله إياهما ثم يقول للأعور الهمداني : أدنو مني يا أعور ، فدنوت منه فقال : أبرأ منهما برئ الله منهما )..

  هذه رسالة أمير المؤمنين عليه السلام إلى كل من يعتقد بدين الإسلام إلى كل من يعتقد بدين الإسلام ، إلى من يعتقد بدين الله ، من يعتقد بدين الله يعتقد بأمير المؤمنين وبكلام أمير المؤمنين ، وأمير المؤمنين أمر وقال أبرأ منهما برئ الله منهما ، عليكم أيها المسلمون بأن تبرؤا من أبي بكرٍ وعمر وإلا تحشرون معهما في جهنم لأنكم خالفتم قول وأمر ولي الله صلوات الله عليه ..
  هنا لاحظوا مسأله أيضاً أمير المؤمنين عليه السلام هكذا أنا أستظهر من الرواية أنه كأنما كان يريد أن يختبر أو يستكشف إخلاص ومحبة الحارث ، الحارث جاء قال حُبُّك ياأمير المؤمنين جاء بي ، فهنا أراد أن يسأله هل حُبُّه هذ مُكتملٌ مُستلزمٌ للبراءة من أعدائه لأنه كما ذكرنا إذا لاتتبرأ من أعدائهم ولا تبغضهم فذلك معناه أن حُبّك لأهل البيت حّبٌّ ناقص أصلاً ، حب غير صحيح ، فكأنما كان يختبره في هذا الخصوص فنجح الحارث الهمداني في الإختبار ولذلك أصبح من أعلام المسلمين والمؤمنين والرجال الشرفاء في هذه الأمة وإلى اليوم نحن نترضى عليه ونترحم عليه ونراه بعين التمجيد والتقدير والتعظيم ..

  رواية أخرى توضح هذا المنهج لأمير المؤمنين عليه السلام أنه جاءه رجل آخر نفس الشيء أيضاً قال ولكن سقط في الإختبار من نفس الكتاب  ، روى عن عُمارة قال : كنت جالساً عند أمير المؤمنين عليه السلام وهو في ميمنة مسجد الكوفة وعنده الناس إذ أقبل رجلٌ فسلّم عليه ثم قال : ياأمير المؤمنين واللهِ إني لأُحبُّك ، فقال : لكني واللهِ ماأُحبُّك ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: كيف حُبُّك لأبي بكر وعمر ! ، فقال : والله إني لأُحبهما حباً شديداً ، قال : كيف حُبُّك لعثمان ! .. قال : قد رسخ حُبُّه في السويداء من قلبي ، فقال عليه السلام : أنا أبوالحسن... الحديث) الفقيه أبي الصلاح الحلبي رضوان الله تعالى عليه يكتب هنا الحديث يعني كأنما هو حديث مشهور, يعني أنا أبو الحسن ثم يسترسل أمير المؤمنين في بيان مطلبٍ ما ، ولكن مع الأسف أنا اجتهدت كثيراً في العثور على تتمة لهذا الحديث من مصادر أخرى لم أجد
يعني حقيقةً غاب ضاعت منا تتمة هذا الحديث مع الأسف الشديد ، لهذا الحديث نظائر ونفس الشيء أيضاً بقية الرواة قالوا (أنا أبوالحسن... الحديث) يعني الحديث بعد المشهور المعروف فكأنه كان حديثاً مشهوراً عند جمهور الشيعة آنذاك لكنهم لم يذكروه في كتبهم لماذا ؟ مع الأسف تتمة الحديث ذهبت ، أما الفائدة منه عرفناها وهي ماذا ؟..
  أنه لايجتمع حُبُّ أهل البيت مع حُبِّ أعدائهم في جوفِ إنسانٍ أبداً وهذا هو مقتضى كلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه الذي نصّ عليه ، قال عليه السلام : ( لايجتمع حُبُّنا وحُبُّ عدونا في جوف إنسان , إن الله عزوجل يقول : (ماجَعَلَ اللهُ لرجلٍ من قلبين في جوفه ) هذين الأمرين لايجتمعان ، أنت ماعندك قلبين حتى تحب بأحداهما أهل البيت وتحب بالآخر أعداءهم لا هو قلب واحد تحب به أهل البيت وتبغض به أعداءهم ..

  فكُلُّ من يترحم على أعداء أهل البيت أو يترضى عنهم ولايكفر بهم فهذا حُبُّه لأهل البيت مُنتفٍ ، لا تصدقون أحدا يقول أنا أحب أهل البيت مثل هؤلاء الذين الأصاغرالظاهرين اليوم الذين يريدون أن يصنعوا التشيع العربي ؟ التشيع العربي الذي لا يوجد به سبّ الصحابة ، لا يوجد به الإنكار عليهم وبغضهم ، لا عمر وعلي كانا  سمن على عسل وكانت أمورهما جيدة وكانا يحبان بعضهما  وكان عليٌ يصلي خلف عمر... إلى آخره وكان مستشاره , حبيب قلبه كان إلى هذه الدرجة ، فهذا الشكل هُراء هذا الشكل شيء معناه إنتفاء الدين ، هذا الإنسان بهذه الصورة ماعنده دين ..

الآيات في ذم أبو بكر وعمر ..
 روايه أخرى : روى عن سفيان عن فُضيل ابن الزبير قال : حدثني نقيع عن أبي كدينة الأزدي ، قال : قام رجلٌ إلى أمير المؤمنين عليه السلام فسأله عن قول الله تعالى :
{ ياأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله }
فيمن نزلت ؟ قال عليه السلام : ما تريد ! أتريد أن تغري بي الناس ، قال : لا يا أمير المؤمنين ولكن أحب أن أعلم ، قال عليه السلام : إجلس فجلس ، فقال : أكتب عامراً أكتب معمراً أكتب عمراً أكتب عمّاراً أكتب معتمراً في أحد الخمسة نزلت ، قال سفيان : قلت لفُضيل أتراه عُمَرْ! قال: فمن هو غيره ؟  نزلت فيه هذه الآيات في أول سورة الحجرات وهي آيات في ذمه هو وصاحبه ، ما هي هذه الآيات ؟ أول ثلاث آيات من سورة الحجرات :

بسم الله الرحمن الرحيم*
(*ياأيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميعٌ عليم* ياأيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولاتجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لاتشعرون* إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرةٌ وأجرٌ عظيم* إن الذين ينادونك من وراء الحُجُرات أكثرهم لايعقلون*).

هذه الآيات وردت في ذم وتقريع مجموعة ماذا فعلوا ؟ تنازعوا هكذا ظاهر الآيات
تنازعوا أمام رسول الله صلى الله عليه وآله ورفعوا أصواتهما على رسول الله نزلت هذه الآيات في ذمهم وفضحهم والنكير عليهم ، فنتيجة هؤلاء رفعوا أصواتهم عند رسول الله صلى الله عليه وآله في المنازعة حول هذه المسألة ، فأمير المؤمنين بهذه الطريقة أثبت أنه عمر
هنا قد يستشكل المخالفون في أنه هذه رواية من رواياتكم ، كلا حتى تفاسيركم وبخاريّكم نفسه يعترف ويقر بأنه هذه الآيات نزلت في ذم أبي بكر وعمر، لاحظوا .! .. إرجعوا إلى تفسير الجلالين المحلي والسيوطي يقولان بالنص : (نزلت في مجادلة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما عند النبي صلى الله عليه وسلم في تأمير الأقرع ابن حابس أو القعقاع ابن معبد) هؤلاء جاؤا , كان وفد من الذين جاءوا إلى رسول الله وأسلموا فرسول الله صلى الله عليه وآله أراد أن يُأمِّرَ واحداً عليهم يعني يجعله وكيلاً عليهم في الشؤون الدينية , في جبي الصدقات والزكوات وماأشبه ذلك ، فعمر وأبوبكر نشب بينهما خلاف في أنه من يكون واحد من هذين الإثنين فصارت هذه المجادلة ورفعوا أصواتهما على صوت النبي صلى الله عليه وآله فنزلت هذه الآيات...

  وقال ابن كثير في تفسيره : ( روي أنها الآيات نزلت في الشيخين أبي بكرٍ وعمر رضي الله عنهما ) تفاصيل أكثر يذكرها البخاري في صحيحه في الجزء السادس الصفحة ستة وأربعين ماهذا نصه ، عن ابن أبي مليكة قال : ( كاد الخيّران أن يهلكا أبوبكر وعمر رضي الله عنهما, رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم فأشارأحدهما بالأقرع ابن حابس رضي الله عنه أخي بني مجاشع وأشار الآخر برجل آخر، فقال أبوبكر لعمر رضي الله عنهما ماأردت إلا خلافي ! قال : ماأردت خلافك فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله تعالى :
{ ياأيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي......}
فإذا أنتم لاحظوا وضعت الحكومة السعودية الناصبية وهيئة الآمرين بالمنكر والناهين عن المعروف الذين جعلوهم كزبانيه الضلالة أمام القبر الشريف والضريح الشريف لرسول الله صلى الله عليه وآله ، وضعوا بالأعلى هذه الآيه :
{ ياأيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي }
على أساس أنه الناس حينما تأتي لا ترفع أصواتها وتقول يارسول الله وتستغيث برسول الله وتصير حالة وجدانية معينة الإنسان يتشوق لأن يخاطب رسول الله صلى الله عليه وآله بشكل مباشرعلى أساس أنه كأنما هذه الآية ردع لكم أنتم أيها الشيعة الروافض وهم لايعلمون أن هذه الآية نزلت في شيخيهم لعنة الله عليهما نزلت في ذم شيخيهم فهم يعترفون بذلك أن هذه الآيات نزلت في ذمهما وهذه الآيات حقيقة توضح مجموعة من الأمورأنه { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} يعني إذا رسول الله أمر بأمرٍ أنتم لاتخالفوا أمره وتقدموا أمراً آخر أمام أمره يعني كأنما تجعلون لذلك الأمر الأصلحية أو الأرجحية على أمره {واتقوا الله} لأنه ماعندكما تقوى يا أبابكر ويا عمر{ان الله سميع عليم} {ياأيها الذين آمنوا لاترفعوا اصواتكم} لماذا ليس عندكم أخلاق يا أبابكر وعمر، أصوات عالية وجدال في محضر ساحة القدس المتمثلة بحضرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله..

{ ياأيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولاتجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم } أي أنه أبوبكر وعمر أعمالهما قد حبطت ذهبت هذا إذا عندهم أعمال صالحة ، { وأنتم لاتشعرون } { إن الذين ينادونك من وراء الحُجُرات } أي بهذا الصوت العالي  هذه الوقاحة { أكثرهم لايعقلون } أي لا يوجد عقل !! فاذاً كلها تقريع وذم لهذين الملعونين ومن إليهما من شلة المنافقين والكفرة المتلبسين بلباس الإسلام ، إذاً ما الذي نستفيده ختاماً ؟ أنه كلا علماؤنا رضوان الله تعالى عليهم صرّحوا وذكروا في كتبهم هذه الحقائق وهذه هي سيرة العلماء ، فعلى المستشكلين أن يفهموا أن مسيرنا هو مسير العلماء ونريد لهذه الحقائق أن تظهر لهذه الأمة حتى تتبصر طريقها وتعرفه..
وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين.

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp