تقرير تعليقات الشيخ الحبيب على الضجة المفتعلة من أنصار عائشة (28) 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
تقرير تعليقات الشيخ الحبيب على الضجة المفتعلة من أنصار عائشة (28) 

نزولا عند رغبته في استيفاء الرد على أكبر قدر ممكن من الرسائل الواردة إليه والتي تعكس ردود الفعل الناتجة جراء الاحتفال بهلاك عائشة، عاد سماحة الشيخ الحبيب إلى الإجابة على الأسئلة والتأيدات والانتقادات التي وصلت إليه عبر البريد الالكتروني لموقعه الرسمي الذي ينشر فيه رؤاه ومحاضراته وتطلعاته لخدمة الأمة الأسلامية لرفع الغشاوة عن أعين الضالين عن جادة الصواب وتوحيد الساحة على كلمة الحق بموالاة آل محمد والبراءة من أعدائهم.

وكانت أولى الرسائل المشار إليها في هذه الجلسة هي رسالة الأخ حمدي من مصر، والذي وجّه تحيته الخالصة للشيخ الحبيب وعرّف نفسه بأنه مستبصر مصري متأذي من عدم وجود مسجد أو حسينية للشيعة في بلاده، طالبا من سماحته الرد على الكلب محمد عبد الملك الزغبي - كما شاء أن يسميه -.
من جانبه علق الشيخ الحبيب على هذه الرسالة بطمأنة الأخ الأخ المرسل بأنه قد رد على المذكور وأسهب في الرد عليه وبيان جهله وضعفه بالاستدلال بالقرآن الكريم على ما ينبغي، ومن ناحية أخرى دعا سماحته الأخوة المصريين الشيعة إلى تأسيس منظمة تعنى بالدفاع عن الشيعة في مصر يكون لها عاملون في بلاد الغرب وتتحرك في المحافل الدولية ووسائل الإعلام الغربية للمطالبة بحرية العبادة في داخل البلد.

الرسالة الثانية في هذه الجلسة حملت توقيع مرسل سمّى نفسه (محبك في الله) وعرّف نفسه بأنه شخص من الجزيرة العربية، كان وهابيا سابقا وقد وفقه الله لترك هذا المنهج وتولي أهل البيت الطاهرين بفضل صراحة الشيخ الحبيب وتحمله وتحديه جميع الضغوط من الأفراد والجماعات والحكومات، حسب ما أفاد في رسالته، والتي ضمّنها ثناءه على المحاضرات التي يقدمها الشيخ الحبيب حفظه الله.
وأضاف الأخ المرسل.. أحب أن أهديكم معلومة وهي أن سلطات آل سعود قد هدمت منزل رسول الله صلى الله عليه وآله في مكة وحولته إلى دورات مياه في أيام غزو صدام للكويت، خاتما رسالته بتحياته الخالصة.
من جانبه رد الشيخ الحبيب تحيات الأخ المحب، قبل أن يعبر عن حزنه وأساه لما تعرض له منزل رسول الله مع مرور الحادثة مرور الكرام، مؤكدا في الوقت نفسه أنه من المفترض أن يضج العالم الشيعي - الذي يكون أفراده صادقين بتشيعهم - من شرق الأرض وغربها على خدش واحد يمس منزل رسول الله أو مراقد أئمة البقيع عليهم الصلاة والسلام، بأضعاف ضجيج أهل الباطل على خدش عائشة.
مشددا سماحته أن ذرة من بناء مراقد أئمة البقيع أو من بناء منزل رسول الله في مكة لهي أشرف وأعظم تلريون مرة من عائشة وأبوها وصاحبه وابنته وصحابة وخلفاء وأئمة ومحدثي وعلماء الطائفة البكرية بأكملها، بل أنه لا قياس.

وجاء بعد هذه الرسالة رسالة ثالثة كانت رسالة الأخ أبو محمد مهدي من الإحساء، الذي قدّم بعد تحياته الطيبة تأكيده على محبة الشيخ الحبيب والتزامه بالدعاء له ولمن معه بالتوفيق والسداد الإلهي، مهدّئا من روع سماحته تجاه حدة أصوات الناعقين عليه في أرض الإحساء الرافضية التي يكثر فيها أنصار الشيخ الحبيب، ومخبرا في رسالته بأن الجهة الشيعية في أرض هجر التي تجمع التواقيع لإدانة الشيخ حفظه الله ما هي إلا جهة منتفعة من حكومة آل سعود وتسعى إلى إرضائهم بالإضافة إلى عمالة فئات منها للوهابية لمساعدتهم فيما ينشر في وسائل إعلامهم البغيض، وعليه فأنهم ورأيهم لا يساويان عفطة عنز في أرض الواقع، وختم الأخ الكريم رسالته بالدعاء للشيخ بالتسديد والثبات في خدمة دين الله وتوهين أهل الباطل وبيان زيف عقائدهم.
من جهته عبّر سماحة الشيخ الحبيب عن فرحته بالرسالة، شاكرا الأخ المرسل ومتفائلا به وملتمسا المزيد من دعائه، مبديا عدم استغرابه من تصرف الجهة التي تسعى للحفاظ على مناصبها وتلعق الدين على ألسنتها بالتزلف للحكام والسلاطين.
ودعا الشيخ الأخوة المؤمنين في الإحساء إلى السعي لعزل هذه الجهة التي تدوس على الثوابت العقائدية وإسقاط ما تبقى لها من وجاهة واحترام بعدم التعاطي معهم وقطع صلة الرحم مع من يتشخص فيه الانحراف بخلاف المخدوعين منهم الذين ينبغي مداراتهم وهدايتهم، وأوصى الشيخ بهذا أيضا الأخوة في القطيف والبحرين.

أما الرسالة الرابعة في هذه الجلسة فكانت رسالة الأخ أبو مريم من كندا، الذي عرّف نفسه بأنه من مقلدي السيد السيستاني، مقدما اعتذاره للشيخ الحبيب على ما بدر منه تجاهه حينما كان يخالفه الرأي في الجهر بإسقاط رموز أهل البدعة وغير ذلك من الأمور الأخرى بحجة درء الفتنة وحماية الأبرياء الشيعة من القتل، حسب قول الاعتقاد الرائج المغلوط السائد في الأوساط العامة.
وأشار الأخ الكريم إلى أن سبب عدوله عن رأية السابق البعيد عن جادة الصواب هو استماعه للمحاضرة 23 من تعليقات الشيخ الحبيب على الضجة المفتعلة، والتي بيّن فيها الشيخ فلسفة السير على منهج تسقيط الانقلابيين الأوائل الذين غصبوا حق أمير المؤمنين عليه السلام في الإمامة كما غصبوا نحلة رسول الله من ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام، حيث أكد الشيخ أن منهج المهادنة على حساب جراحات أهل البيت سيحوّل العقيدة الشيعية إلى مسمى فقط كما حصل مع الزيدية الذين أصبحوا يتولّون إنقلابيي السقيفة ويمتدحونهم على المنابر.
وأضاف أبو مريم.. أنني لامست حقيقة هذا الأمر من خلال معاشرتي للزيدية في كندا الذين أصبحوا من جهة البراءة من الجبت والطاغوت لا شيئ يذكر، واعدًا الشيخ الحبيب بالتحول إلى صوت صادح لنصرة هذا المنهج وبأن يتحلى بالجنون في حب أهل البيت الطاهرين وموالاتهم، مهنئا إياه على تزايد أنصاره ومحبيه بدخوله مع عائلته ضمن هذه الفئة المؤمنة التي آلت على نفسها أن تسقط احترام أعداء آل محمد وتهوي به إلى مشارف الحضيض، قبل أن يطلب من سماحة الشيخ أن يدعو له بالعافية والشفاء من المرض.
أما الشيخ فقد رد من جهته السلام ودعا للأخ المرسل بالشفاء بناء على طلبه وشمل بدعائه كل مرضى المؤمنين والمؤمنات بحق مريض كربلاء الإمام السجاد صلوات الله عليه، كما سأل الشيخ (حفظه الله) من الله تعالى أن يثبّت أقدام هذا الأخ وأقدام عائلته على الحق وأن يكثـّر من أمثاله، داعيا الأخوة الآخرين ممن هم في ريبة من أمرهم إلى أن يفهموا ما في قلبه من قلق على مستقبل هذه الأمّة من غلبة التيار البتري المتمصلح مع المخالفين على حساب العقيدة الشيعية ومبادئها الأصيلة، والذي يريد تحقيق مآمرة تهجين التشيع وإفراغه من محتواه الداخلي، مردفا دعوته لهم بالهداية للركوب في سفينة آل محمد عبر تنقية وتصفية عقيدتهم من الشوائب القادمة من الأديان والملل الأخرى التي يصوغها المتلاعبين بالدين.

وعند منتصف الجلسة قرأ الشيخ نص رسالة الأخ سيد علي الرافضي البحراني، والتي كانت الرسالة الخامسة المستعرضة في هذه الجلسة، وشكر فيها المرسل سماحة الشيخ الحبيب على مواقفه الدؤوبة وشجاعته الكبيرة في فضح النواصب وأعلامهم من أمثال عائشة وعمر وأبوبكر وعثمان لعنهم الله، وأخبر فيها المرسل بتوكيده دعاء الشيخ الحبيب ضد المدعو محمد الكوس، وذلك ليعجل الله تعالى استجابته بإهلاك هذا الناصبي الملعون، كما أكد فيها تقوية الشيخ الحبيب لهذا الدين بعدما تم توهينه من قبل منتحلي الفقاهة والمرجعية الزارعين لبعض المعتقدات الباطلة المخالفة لعقيدة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، ونوه فيها على عجزه عن التعبير في توفية حق سماحة الشيخ الحبيب وسماحة السيد مجتبى الشيرازي (حفظهما الله)، مردفا أنه تعلم من هذين الرجلين البحث عن الحقائق وعدم الاستسلام للعواطف وخاتما رسالته بأن يحفظ الشيخ ويطيل في عمره مع الصحة والعافية وأن يبعد عنه الأيدي الناصبية النجسة وأن يرد كيد النواصب في نحورهم ويحشرهم في الدرك الأسفل من النار مع صحابتهم المنافقين، فرد الشيخ على هذه الرسالة بالشكر ودعوة الله بأن يكثر من أمثال هذا المرسل الكريم.

أما الرسالة السادسة في هذه الجلسة فكانت رسالة الأخ محمد، الذي قدّم بدوره التحية والسلام للشيخ الحبيب وعاتبه على موقفه تجاه عائشة زاعمًا أن أمير المؤمنين عليه السلام قد أكرم عائشة في حرب الجمل مع (خطأها) احترامًا لرسول الله لأنها (عرض) النبي صلى الله عليه وآله، وكذلك (أكرمها) الإمام الحسن بأن أوصى أخيه الإمام الحسين بدفنه في البقيع إن رفضت عائشة دفنه بجانب جده رسول الله (احترامًا) منه لعائشة!
 كما استرسل الأخ المرسل بأن الشيخ في موقفه من عائشة يزرع الحقد والكراهية بين صفوف المسلمين وأن الزمن لم يأت بعد لطرح ما يطرحه الشيخ لكون المسلمين في هذا الزمن لا يقرأون الكتب بل يكتفون بالاستماع لخطبائهم الذين يعتقدون بصلاحهم في شهر رمضان، فمنهم من يستمع للعريفي أو عثمان الخميس أو غيرهم من الذين يزرعون الفتن ويخلقون الكراهية، داعيًا الشيخ الحبيب أن لا ينزل إلى مستواهم – على حد تعبيره – وأن يتأسى بكمال الحيدري الذي عبر عنه بأنه يتوجه برسالته ضدهم دون أن يتعرض لعرض رسول الله حتى لا يسيء له، وأن يتأسى كذلك بأحمد الوائلي الذي يكشف الحقيقة دون أن يجرح أي إنسان على حد وصف المرسل.   

من جانبه رد الشيخ التحية والسلام على الأخ المرسل، قبل أن يبادر بتنبيهه إلى أنه رد على شبهة القول بإكرام أمير المؤمنين لعائشة  في حرب الجمل، وذلك في الجلسات السابقة من هذه السلسلة، داعيًا إياه إلى مراجعتها والتأكد من أن العكس هو الصحيح إذ أن أمير المؤمنين عليه السلام قد أهانها وأسمعها ما تكره واعتقلها وارجعها راغمة صاغرة إلى المدينة المنورة ووضعها قيد الإقامة الجبرية خلافا لإرادتها بالبقاء في البصرة، واكتفى بأن رفع عنها حكم السبي والقتل لحكمة رشيدة هي حرصه على أعراض ودماء نساء شيعته من بعده وقد بان وجه الحكمة بعدم مقابلة الطرف المعادي لنساء ابنه الإمام الحسين عليه السلام اللاتي كان من بينهن ابنة أمير المؤمنين زينب الحوراء بالمثل فأرسلوها هي الأخرى إلى المدينة كما فعل بعائشة.  

وأضاف سماحته في معرض رده على باقي الشبهات التي أثارها الأخ الكريم، بأن عائشة ليست عرضا لرسول الله لأنها قد بانت عن الرسول الأعظم بكفرها وفاحشتها من بعده، وأن وصية الإمام الحسن لأخيه الإمام الحسين كانت بدافع حرصه على عدم إراقة الدماء كما نصت الرواية والتي أهان فيها السبط المجتبى عائشة بتوصيفها بلفظة الحميراء المحتقرة، كما أن الإمام الحسن عليه السلام كان ممن فضحوا عائشة وتصدوا لها وبيّنوا خيانتها لرسول الله، وأن الإمام الحسين نفسه في معركة الجمل أسمع عائشة كلمات شديدة أسقط كرامتها فيها، كما أنه قد أعلن طلاقها علنا من رسول الله وهو ما رواه المسعودي في كتاب إثبات الوصية.  

ونصح الشيخ الحبيب الأخ المرسل بالتحرر من الثقافة السائدة والبدء في استماع الأجوبة والمحاضرات في هذا الخصوص، ليرى ما يطابق نصوص روايات التاريخ الصحيح بعيدا عن إعلام التيار البتري والأحزاب الضالة من امثال حزب الدعوة وما أشبه ومعممي العالمين الثالث والرابع الذين ينشرون الأفكار الباطلة والمخالفة للواقع والحق.
 
وردّ سماحته على إدعاء المرسل بأن منهج الشيخ يزرع الحقد والكراهية في صفوف المسلمين بتصحيح العبارة بأن المنهج يزرع الحقد والكراهية ضد أبي بكر وعمر وعائشة لأنهم كانوا حاقدين على النبي والأئمة الطاهرين، مؤكدًا سماحته رأفته وشفقته بالمخالفين المخدوعين بهذه الشخصيات المنافقة ونيته في هدايتهم من الظلمات إلى النور واصلاح مستقبلهم الأخروي بإنقاذهم من مستنقع الضلال، قبل أن يدعو المرسل للتريث والانتظار لرؤية النتائج بعد انجلاء الضجة.
  كما أكد الشيخ الحبيب عدم وجود وجه للمقارنة بينه وبين أمثال الفاسق محمد العريفي نظرا لاختلاف الأسلوب في الطرح وذلك في عدم الكذب والتفحش في القول وما أشبه، مع التسلح بالدليل والبرهان، وأردف الشيخ بما معناه أن الوائلي ليس أهلاً للتأسي به نظرا لحدة لسانه الوقح والسوقي على الشيعة الذين يختلف معهم في الرأي وعلى مراجع التقليد، فضلا عن اتخاذه صفة الحمل الوديع المؤدب في قبال المخالفين وطغاة السقيفة، ودعا سماحته المرسل والمستمع الكريم إلى التفتيش في حال الوائلي وعدم الاغترار بمظهره الخارجي عبر قراءة ترجمته في كتاب (معجم الخطباء) لتلميذه السيد داخل السيد حسن.   

أما الرسالة السابعة المستعرضة في هذه الجلسة فكانت رسالة الأخت مريم، والتي عرّفت نفسها بعد السلام والتحية للشيخ بأنها شابة في مقتبل العمر قد أكملت للتو المرحلة الثانوية بتفوق وتعتزم السفر إلى ألمانيا لإكمال دراستها.  

الأخت مريم أخبرت سماحة الشيخ الحبيب بأنها من المتابعين له والداعين الله تعالى بأن يوفقه ويحرسه ويؤيده، إلا أنها توجهت باللوم للشيخ الحبيب لانتقاده (أحمدي نجاد) الذي وصفته من وجهة نظرها القاصرة بأنه رجل متواضع وإنسان أهل لتحمل المسؤولية كما تروّج وسائل الإعلام المرتبطة بالنظام، وأكدت الأخت الكريمة أن حجب موقع الشيخ جعلها لا تطلع على الكثير من المواضع التي بيّن فيها سماحته رأيه بهذا الخصوص.
وأضافت الأخت الكريمة أنها تواجه مشكلة عدم استيعاب كون أن عائشة زانية لرؤيتها بأن في ذلك حطـًا من منزلة النبي صلى الله عليه وآله، سائلة من الشيخ أن يبدد حيرتها ومعتذرة على الإطالة.    
 
وكان جواب الشيخ «حفظه الله» لهذه الأخت الكريمة بعد رد السلام، هو إيصائها بالمحافظة على دينها وحجابها وعفتها وكرامتها حال الاستقرار في ألمانيا بغية الدراسة.
وبخصوص انتقاد الحكومة الإيرانية اختصر الشيخ الجواب بأن الحكومة الإيرانية ليست حكومة إلهية بل أنها حكومة بشرية لا يمنع الشرع من نقدها لو كانت شرعية فما البال لو كانت حكومة فاقدة للشرعية لأنها ظالمة وتضطهد المؤمنين بمن فيهم مراجع التقليد وتزجهم في السجون، ولذا لا يؤيدها المراجع منذ قيامها.   
وشدد سماحته أنه ليس ثم خلاف شخصي بينه وبين خامنئي أو أحمدي نجاد على الاطلاق تحتمه المصلحة الشخصية، بل أنه سيسعد لو كان وراءه حكومة تدعمه ولها ثقل إقليمي معروف ويهابها الكثيرون، مبينًا أن هناك محاولات من قبل هذه الحكومة لاكتسابه وفي ذلك أسرار يعرفها العاملون في مكتبه إلا أن سماحته يغلق الباب وكل محاولات التعاطي من قبل هذه الحكومة وممثليها منذ أيام وجوده في الكويت، معللاً سماحته ذلك بأنه في عمله لا ينشد المصلحة الشخصية على مصلحة الدين كي يدين بالولاء لحكومة تتسربل بالتشيّع وتلوّثه من الداخل بأفعالها وتصرفاتها الحمقاء، مضيفا أن منطلقاته في الوقوف ضد هذه الحكومة هي منطلقات شرعية وليست منطلقات سياسية.
  
وبخصوص قضية زنا عائشة، كرر الشيخ مقولته في أن عائشة قد بانت عن النبي ولم تعد زوجة ولا عرضا له، فبعد أن كانت في فترة من الفترات حشية من حشايا رسول الله اصبح حالها كحال سائر المطلقات اللاتي طلقهن رسول الله أو حال قتيلة بنت قيس الكندية التي ارتدت من بعد النبي ونكحت عكرمة بن أبي جهل.
مردفا أن عائشة قد نكحت طلحة كما نكحت قتيلة صاحبها عكرمة بن أبي جهل، والحال في موضوعهما واحد إذ أن قتيلة كانت زوجة لرسول الله لآخر يوم من حياته ثم ارتدت بإيمانها بمسيلمة الكذاب ونكحت عكرمة بينما كانت عائشة زوجة لرسول الله كذلك إلى آخر يوم من حياته ثم ارتدت بخروجها على وصيه ونكحت طلحة، وقد بيّن الإمام الباقر أن زواج قتيلة من عكرمة هو زواج باطل شرعًا وبمثابة الزنا.
وأضاف الشيخ أنه في حال ربط كل شيء بكرامة النبي فأنه لن يبقى في الإسلام حجر على حجر، فللقائل أن يقول علينا أن نستبعد أن تكون زوجة نبي الله لوط قوّادة إكرامًا للنبي لوط، فهل نكذب بالقرآن والروايات في هذا الخصوص؟ 
موضحًا سماحته أن الإشكال قد يتوجه في حال القول بأن زنا الحميراء قد تم في حياة رسول الله إلا أن القول بأنه جرى بعد ذلك وهو عند بينونة هذه المرأة من زوجها السابق رسول الله صلى الله عليه وآله، ودعا الشيخ الأخت المؤمنة إلى قراءة إجاباته في شأن هذا الموضوع لتتضح لها الأمور أكثر وأكثر، وأن تنتظر طباعة كتابه الذي سجل فيه بحوثه العلمية في هذا الجانب. 

أما الرسالة الثامنة والأخيرة في هذه الجلسة فكانت من أحد الأخوة المتشيعين، وقد آثر الشيخ عدم الكشف عن اسمه واسم بلده حفظا له من النواصب والمتربصين، وكان مختصر رسالة الأخ هي توجيهه رسالة للقوم المخالفين بأنهم مهما زادوا من هجمتهم ضد الشيخ الحبيب ومهما زادوا من الطعن في مصداقيته فالنتيجة هي ازدياد مصداقيته لدى المؤمنين وازدياد محبتهم لفدائه وبيان فضائله.
وأضاف الأخ الكريم أنه ومن معه بإذن الله سيكونون النواة الشيعية الأولى في بلدهم في الانتهاج بنهج الشيخ ياسر الحبيب والاقتفاء بأثره والدعوة للركوب في سفينته التي تبحر نحو النجاة. 
   
من جانبه شكر الشيخ الأخ المتشيّع المرسل على هذه الكلمات، معقبًا أننا نحن من نفدي شيعة أهل البيت صلوات الله عليهم، وسائلاً الله أن يجعله مفتاحًا لهداية قومه في ذلك البلد وقيادتهم نحو ولاية آل محمد عليهم الصلاة والسلام. 
وأجّل سماحته الرد على بقية الرسائل إلى الجلسة المقبلة خاتمًا مجلسه بالصلاة على الطيبين الطاهرين.

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp