اكذوبة عدالة الصحابة (20) 

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp
اكذوبة عدالة الصحابة (20) 

أعوذ بالله السميع العليم من من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

  القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما أسروا و ما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأزكى السلام على المبعوث رحمة للخلائق أجمعين سيدنا المصطفى أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثم اللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم ومنكري فضائلهم ومناقبهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين .. آمين .

  إمكان ارتداد بعض الصحابة
  كنا قد أجبنا في الحلقة الماضية من هذا المبحث بعنوان أكذوبة عدالة الصحابة على تساؤل يقول هل من الممكن أن يرتد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أم أن كفرهم وإرتدادهم بعد الإسلام أمر ممتنع محال فأثبتنا بالشواهد والأحاديث القطعية أنه هذا أمر ممكن وأن منهم من ارتد وكفر وكانت سبباً في إرتداد كثير من المسلمين أيضا إذ شهد لمسيلمة الكذاب لعنه الله بالنبوة مع أنه كان هذا الشاهد من أصحاب رسول الله المبرزين المعروفين بالعلم والعبادة والتقوى والجهاد وهو الرحال بن عنفوة وقد أقر بذلك مؤسس الفرقة الوهابية محمد بن عبد الوهاب في كتاب الدرر السنية كما نقلناه وأثبتناه .
  دخول بعض الصحابة النار
  هاهنا مبحث أو فرع جديد أو فصل جديد من هذا المبحث نثبت فيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان قد أنبأ هذه الأمة بأن بعض أصحابه في النار حتماً بعض أصحاب رسول الله في النار وقد عينهم وشخصهم رسول الله صلى الله عليه وآله وأشار إليهم أشار إلى فلان من أصحابه قائلاً هو في النار مع أن هذا الصاحب كان في ظاهره من المؤمنين الملتزمين بالإسلام المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله لكن مع هذا حكم عليه رسول الله أنه في النار هو في ظاهره كان مؤمناً وكان يبلي بلائاً حسناً في نصرة الإسلام والدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وآله في الغزوات والحروب لكن النبي كان يحكم عليه بالنار ..صحابي في النار.. نعم هذا ممكن ورسول الله هو أول من كَفَّر من يسمى بالصحابة، رسول الله أول من كشف حقيقة بعض أصحابه وفضحهم وكان ذلك مثار تعجب عامة الناس أنه كيف رسول الله يقول عن فلان هذا الذي نراه مستبسلاً في الدفاع عن الإسلام مجاهداً في سبيل الله عابداً متقياً قارئاً للقرآن مصلياً صائماً كيف يقول عنه رسول الله صلى الله عليه وآله هو في النار، أدى ذلك إلى إرتياب بعض أصحاب رسول الله وشكهم في نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله .
  النبي يكفر بعض الصحابة
  إن الذين ينكرون علينا من أبناء الفرقة البكرية مسألة تكفير ما يسمى بالصحابة عليهم أن ينكروا على رسول الله صلى الله عليه وآله النبي اعتمد هذا المنهج أنه ليس كل من صاحبه يكون عادلاً مؤمناً وهو في الجنة حتماً رسول الله خرق هذا المعتقد الزائف الذي كونته الفرقة البكرية عبر الزمن رسول الله أوضح أن في أصحابه المؤمن الذي يكون في الجنة والكافر المرتد رغم ظاهره الإيماني الذي يكون في النار هذا الذي صنعه رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن على منهاجه لا ننخدع ببعض أصحاب رسول الله ممن نافقوا وأظهروا الإيمان لكنهم أبطنوا الكفر وحينما تعرضوا إلى ما يمحصون به أنكشفت سرائرهم وبان كفرهم ونفاقهم ولذا تبرأنا منهم كأبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ومن أشبه عليهم جميعاً لعائن الله هؤلاء الذين أندسوا في الإسلام وفي المجتمع الإسلامي وخربوه من الداخل وأفسدوا المسلمين وأفسدوا العقيدة الإسلامية وهودوها جعلوها عقيدة يهودية ، في المقابل إن في أصحاب رسول الله من هو مؤمن شريف مدافعٌ عن الإسلام حقاً ظاهره يوافق باطنه وهذه هي النطقة الجوهرية أنه لا يظهر عكس ما يبطن وإنما ظاهره الإيماني يوافق باطنه الإيماني ، حقيقة ما يحمله في قلبه هؤلاء ممن لم يخونوا رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يبدلوا من بعده ولم يحدثوا ولم يبتدعوا ولم يشهروا السيوف في وجوه عترة النبي صلى الله عليه وآله هؤلاء نحترمهم ونضعهم على رؤوسنا كسلمان والمقداد وعمار وأبي ذر ومن أشبه عليهم رضوان الله .
  النبي الأعظم يحكم بالنار على أحد الصحابة
  بعض أصحاب رسول الله حكم رسول الله صلى الله عليه وآله عليهم بأنهم في النار رغم ما ظهر منهم من أعمال صالحة وجهاد في سبيل الله فأقرأوا معي هذه الرواية التي يرويها المخالفون في أصح كتبهم وهو البخاري صحيح البخاري وانظروا كيف أن البخاري يروي رواية تدل على نقض ما يسمى بعدالة الصحابة أجمعين لاحظوا هذه الرواية روى البخاري في صحيحه في الجزء الثالث الصفحة مئتين وست وعشرين (عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه -كما يقول- أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التقى هو والمشركون في إحدى الغزوات في إحدى الحروب فأقتتلوا فلما مال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم) أي رجع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى عسكره ورجع المشركون إلى عسكرهم، فجوة في مرحلة القتال يخبو القتال شيئاً ما ، يهدأ القتال شيئا ما فكلٌ يرجع إلى عسكره ثم تأتي صولة وجولة أخرى (فلما مال رسول الله إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا إتبعها يضربها بسيفه) تخيلوا الموقف حرب شرسة وإذا بفترة من هذه الحرب فترة زمنية معينة تخبو نار هذه الحرب شيئاً ما فيرجع رسول الله وأصحابه إلى عسكرهم يرجع المشركون إلى عسكرهم ولكن في الأثناء في هذه الأثناء يبقى رجل من أصحاب رسول الله كما تقول رواية البخاري من أصحاب رسول الله يبقى ولا يرجع مع رسول الله وإنما يبقى في ساحة القتال ولا يدع شاذةً ولا فاذةً من المشركين إلا اتبعها يضربها بسيفه أي هو بقى بكل بسالة بكل شجاعة وحيداً منفرداً في أوساط المشركين لا يدع منهم شاذة لا يدع خارجا منهم ولا فاذة ولا منفردا منهم إلا أتبعه بسيفه يضربه ..أي بسالة هذه؟! أي شجاعة هذه؟! حقيقة بطل لا نبخس الناس أشياءهم بطل ، الرجل الذي لا يحتمي بجيشه لأنه تعلمون الجيش يحتاج إلى أن الفرد لا يغوص أو يتوغل في أوساط الجيش المعادي لأنهم سيحتوشونه من كل جانب فيقتلونه عليه أن يحاذي جيشه حتى يحمون ظهره حتى يحمون جانبه يحمون ميمنته وميسرته فهو يقاتل من جهة واحدة، هذا الرجل من أصحاب رسول الله رسول الله واصحابه رجعوا هو بقى وحيداً ومع ذلك حينما بقى وحيداً ما كان يدع شاذة ولا فاذة من المشركين إلا أتبعها يضربها بسيفه ما كان يدع خارجا منهم من المشركين أحد يخرج من عسكرهم ولا أحداً ينفرد عنهم إلا ذهب وناجزه القتال مع هذه البطولة والبسالة التي أبداها هذا الرجل رسول الله صلى الله عليه وآله من بعيد قال هذا الذي ترونه الآن بهذه البسالة بهذه البطولة هو في النار وكاد المسلمون أن يشكوا برسول الله صلى الله عليه وآله أنه كيف رسول الله يطعن في هذا الرجل كادوا أن يرتابوا إلى هذه الدرجة لاحظوا نص الرواية (فلما مال رسول الله إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله رجل) في أصحاب ليس من عوام الناس في أصحاب رسول الله (رجل لا يدع لهم شاذةً ولا فادةً إلا اتبعها يضربها بسيفه) المقصود الرجل لكن حيث أن شاذة وفاذة مؤنثتان فيأتي الضمير مؤنث يضربها (إلا أتبعها يضربها بسيفه فقيل ما أجزأ منا اليوم أحدٌ كما أجزأ فلان) يعتمون على اسمه هذا الصحابي الجليل عندهم يعتمون على اسمه يغيبونه هؤلاء المسلمين من أصحاب رسول الله تعجبوا من بطولة وبسالة هذا الرجل فقالوا ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان جزاه الله خيرا هذا البطل الشجاع المستبسل في الدفاع عن الإسلام ونحن لم نصنع مثل صنيعه هذا تفوق علينا ما أجزأ منا اليوم أحدٌ كما أجزأ فلان، هنا ماذا قال رسول الله تعليقاً على قولهم وإعجابهم وإنبهراهم بهذا الرجل (فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما إنه من أهل النار) حكم على أحد أصحابه بأنه في النار رغم هذا الذي يظهر منه من العمل الجهادي المتميز ماذا تفهم من هذا؟! تفهم من هذا أنه من الممكن أن يكون أحد من أصحاب رسول الله في النار مجرد أن يكون الرجل مصاحباً لرسول الله هذا لا يعصمه من النار يا قوم أفهموا لا تقول لي صحابي وصحابي وترفعه لي إلى الأعلى ، صاحب رسول الله نعم مجرد صحبته لرسول الله لا تكفي في الحكم عليه بأنه في الجنة قطعاً وأنه عادل قطعاً وأنه مؤمن حقاً ..لا .. ممكن أن يكون في النار ممكن ان يكون منافقاً ممكن أن يكون فاسقاً ممكن أن يرتد ويكفر ليس الأمر ممتنعاً ليس الأمر مستحيلاً (فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما إنه من أهل النار فقال رجلٌ من القوم أنا صاحبه قال فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه) رجل من المسلمين لما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول عن هذا الرجل أنه في النار تعجب فقال أنا صاحبه أي سأصاحب وألازم هذا الرجل الشجاع البطل من أصحاب رسول الله حتى أرى كيف أنه يكون من أهل النار رسول الله يقول لنا من جهة هو من أهل النار هو من جهة أخرى يبلي بلاءاً عظيماً في هذه الحرب في الدفاع عن المسلمين وعن الإسلام فلابد أن أصاحب وألازم هذا الرجل أينما وقف أقف معه أينما أسرع ركض أركض معه أكون معه كظله حتى أرى ما هي عاقبته ..أنتبه! .. المهم هو العاقبة حسن العاقبة هذا الرجل انظروا بلاؤه بلاء عظيم كان في ظاهره مؤمناً لكن عاقبته كانت عاقبة سيئة ماذا صنع بنفسه انتحر والإنتحار يبطل كل الأعمال ، كل الأعمال تبطل ختم حياته بخاتمة سوء أحد أصحاب رسول الله ، فإذاً لا تأتي لي بواحدا من  الناس ولنفترض عمره خمسين سنة وهو طوال حياته كان يؤدي أعمالاً صالحة ، آخر يوم من حياتة كفر ارتد انتحر فسق قام بعمل ناقض للدين ناقض للإيمان ثم مات هذا في النار ، لا تقول لي هو بنى تلك المساجد جاهد في سبيل الله فتح تلك الفتوحات فعل وفعل هذا كله يصبح كالهباء المنثور لا فائدة منه ، إذا افترضنا فلنفترض أن أبا بكر مثلاً كان في طول حياته صالحاً وأدى أعمالاً صالحة يكفينا بالحكم عليه أنه في النار يكفينا أن فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها سيدة نساء أهل الجنة بضعة رسول الله التي يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها استشهدت وقد كانت غاضبة واجدة عليه ساخطة عليه وهذا مما لا يختلف عليه إثنان في هذه الأمة أن هذا هو موقف الزهراء صلوات الله عليها وأبو بكر في أواخر أيام حياته كان قد آذى الزهراء وظلمها وأقرّ بظلمه لها وكان يعبر في أواخر أيام حياته بأنه يخاف من العقاب الإلهي الذي سيأتيه بسبب ما صنعه بالزهراء وجوره على الزهراء صلوات الله عليها يعني ماذا؟ يعني أبو بكر بصريح العبارة ختم حياته خاتمة سوء انتهى هذا يكفينا في الحكم عليه أنه في النار في جهنم وبئس المصير ويعذب بدعاء الزهراء صلوات الله عليها عليه الزهراء التي تقول كما كتب المخالفين مثبت (والله لأدعون عليك في كل صلاة أصليها) .. هل من المعقول أن لا يستجيب الله تبارك وتعالى لدعاء المظلومة الشهيدة أمته المقدسة فاطمة الزهراء بنت رسوله الخاتم ، الآن أبو بكر في جهنم يحترق بدعاء الزهراء صلوات الله عليها لأنه في كل صلاة كانت تدعو عليه تلعنه أقول هذا يكفي في الحكم عليه أنه في النار ، لا تقل لي هو ما قبل قبل ذلك فعل ما فعل على فرض أنه صحيح يكفيك سوء المنقلب سوء الخاتمة مثل هذا الرجل الذي كما ترون في صحيح بخاريكم كان قد أبلى بلاءاً عظيما في الحرب وجاهد جهاد الأبطال لكن في النتيجة ختم حياته بالسوء إلى النار ورسول الله قال في النار انتهينا.. أقول هذا على فرض أن أبا بكر جاء بأعمال صالحة والحال أنه في طوال حياته لم يأتي بعمل صالح لا يُتقبل منه عمل لأنه إنما يتقبل الله من المتقين ولم يكن متقياً كان منافقاً تآمر على قتل رسول الله غير مرة آذى رسول الله ونزلت فيه آيات تذمه لأنه كان يرفع صوته على رسول الله غير مرة وهذا يقر به المخالفون أقرأوا التاريخ أقرأوا السيرة أبو بكر كان زعيم المنافقين في الواقع رأس النفاق رأس الكفر رأس الضلالة لكن كان يحاول أن يخدع يتظاهر في الإيمان يخدع ما كانت لديه أعمال صالحة ما هذا الكلام أكاذيب نسجت فضائل مكذوبة له لا أصل لها لا صحة لها نعود إلى روايتنا (لما قال رسول الله صلى الله عليه وآله عن ذلك الرجل في الحرب أما إنه من أهل النار قال رجل من القوم أنا صاحبه فخرج معه كلما وقف وقف معه وإذا أسرع أسرع معه قال فجرح الرجل جرحاً شديدا بسبب الحرب مع المشركين فاستعجل الموت) جرح جرحا شديدا ولم يتحمل الألم فاستعجل الموت (فوضع سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه) وضع سيفه هكذا وذباب السيف يعني طرف السيف الآخر وضعه بين ثدييه وتحامل عليه أسقط نفسه على هذا السيف بثقله فقتل نفسه ، انتحر قام بعملية انتحارية .
  هنيئا لأصحاب العمليات الإنتحارية
  هنيئاً لأصحاب العمليات الإنتحارية هذا قدوتهم هذا طالبان والقاعدة وسائر المنظمات الإرهابية هذا قدوتهم في العمليات الإنتحارية إن شاء الله إلى النار وبئس المصير إلى النار إن شاء الله وبئس المصير بهذه العمليات الإنتحارية التي شوهتم بها صورة الإسلام أصبح الإسلام اليوم قريناً بالإرهاب والدماء والمفخخات والعمليات الإنتحارية والأحزمة الناسفة هذه حضارتكم هذا الذي تقابلون بها المجتمعات المتحضرة التي تقابلنا بالعلم تقابلنا بالتطور تقابلنا بالثقافة بالفكر وأنتم تقابلون هذه المجتمعات بهذه العمليات الإنتحارية الوحشية الدموية التي تقومون بها قوموا بها بإسم أبي بكر ما نعترض عليكم قوموا بها بإسم عمر لا نعترض عليكم قوموا بها بإسم معاوية بإسم عثمان بإسم عائشة التي كانت تفتي بدم بارد بقتل المسلمين قوموا بأسماء هؤلاء بعملياتكم ولكن لا تقوموا بهذه الأعمال بإسم محمد صلى الله عليه وآله لا تقوموا بهذه الأعمال بإسم الإسلام قوموا بهذه الأعمال بإسم أئمتكم بإسم خلفائكم بإسم طغاتكم لا تلوثوا السمعة الطاهرة النقية لرسول الله صلى الله عليه وآله رسول الرحمة لا رسول الدماء والعنف والإرهاب .
  تكلمة الحديث الشريف :
  (فجرح الرجل جرحاً شديداً فاستعجل الموت فوضع سيفه في الأرض وذبابه أي طرفه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل) ذلك الذي قال أنا صاحبه الذي كان يلحق هذا الذي رسول الله بشره بالنار (فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال أشهد أنك رسول الله) الآن أقر بأنك فعلاً رسول الله حقاً (رسول الله قال وما ذاك؟) لماذا تشهد الآن هذه الشهادة بعدما شهدت قبلاً؟ (قال الرجل الذي ذكرت آنفاً أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك) فأعظم الناس ذلك أي ما تحملوا قول النبي عن الرجل أنه في النار قالوا كيف يقول رسول الله هذا من الصحابة وهكذا يقاتل باستبسال وشجاعة في الدفاع عن الدين وفي سبيل الله يقول عنه أنه في النار استعظموا ذلك أنكروا على رسول الله هذا القول لأنه ما كان عندهم إيمان حقيقي برسول الله فمن عنده إيمان حقيقي برسول الله يصدقه في كل ما يقول وإن خالف ما يراه، يقول رسول الله أعلم الله ورسوله أعلم (الرجل الذي ذكرت آنفاً أنه من أهل النار فأعظم الناس ذلك فقلت أنا لكم به فخرجت في طلبه) يقول لنبي الله صلى الله عليه وآله أنا قلت لهم أنا لكم به أنا أبحث وأكون معه دائما لا أفارقه حتى أرى عاقبته كيف تكون (فخرجت في طلبه ثم جرح جرحاً شديداً فاستعجل الموت فوضع نصل سيفه) يعني أصل سيفه (في الأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل عليه فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله عند ذلك) هذا يعطيك رسول الله صلى اله عليه وآله هنا القاعدة وهي قاعدة جداً مهمة (إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة في ما يبدو للناس) يعمل الرجل عمل أهل الجنة في ما يبدو للناس وهو واقعاً ليس عمل أهل الجنة لأنه ليس فيه شرط النية الصادقة أما في ظاهره أمام الناس ماذا؟ هذا عمل أهل الجنة (إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار) فإذاً رسول الله يقول لكم لا تنخدعوا فيما يبدو لكم من ظاهر الناس استيقن !استيقن! (وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة) أي التقية يعني يظهر أموراً هي مخالفة للأحكام الشرعية عمل أهل النار لكن من باب التقية مثلاً يتقي ضرراً قطعياً أو محتملاً على حسب الشرائط التي ذكرت في الفقه الإسلامي فالناس لا يصح لها أن تقول أن هذا عمل بعمل بأهل النار فهو من أهل النار لا ..هو قد له مخرجٌ من هذا العمل ، قد يكون مضطراً لهذا حتى يدفع القتل عن نفسه حتى يدفع الضرر البالغ الشديد عن نفسه فيعمل بالتقية التي شرعها الله تبارك وتعالى فإذاً يبدو لكم أنه عمل أهل النار وهو من أهل الجنة كما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله ، فإذاً التقية مشروعة في الإسلام والمخالفون يتقون لكن غاية ما هنالك لا يسمون ما يفعلونه تقية وهو في الواقع نفاق ليس تقية لأن يتقون ممن؟؟ يتقون ممن؟ إذا كانوا لا يؤمنون بالتقية وأنها في الإسلام أنها حكم في الإسلام رخصة في الإسلام {إلا أن تتقوا منه تقاةً} هكذا يقول الله تبارك وتعالى في كتابه.. إذا كان لا يؤمن بذلك فإذاً ما يصنعه يكون نفاقاً هذا شئ واضح ، هذه الرواية تكشف لنا أنه من الممكن أن يكون أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في النار رغم ما أبلاه من أعمال حسنة وجهادية وما أشبه ذلك هذا موقف .
  صحابي آخر ينتحر ويقتل نفسه
  موقف آخر أيضاً يرويه البخاري في صحيحه في الجزء السابع الصفحة مئتين وأثني عشر (عن أبي هريرة رضي الله عنه  - كما هو يقول- قال شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) طبعاً أيضاً وأنبه كلمة وآله  هذه من عندي فلا يوجد  في النص وآله ، صلى الله عليه وسلم والمخالفون حرموا الآن انظروا مشايخهم هؤلاء حرموا من أن يتلفظوا بالصلاة على رسول الله كاملة حقيقة الله لا يوفقهم لذلك يقولون قال رسول الله صوسلم ..صلوسلم أليس هكذا !! حتى لا يلفظها كاملة لا يقول صلى الله عليه ولو وسلم على طريقتهم والتي هي صلاة بتراء وغير مسنونة غير شرعية لأن النبي صلى الله عليه وآله إنما أمرنا بأن نصلي على محمد وآل محمد عليهم السلام بقولنا صلى الله عليه وآله أو صلى الله عليه وآله وسلم حتى هذا لا يلفظونه محرومون مسلوبوا التوفيق في هذا الأمر فالنصوص التي أنقلها أنا من كتبهم من مصادرهم ليس فيها صلى الله عليه وآله وسلم إلا اللهم في بعض المواضع في مستدرك الحاكم في بعض كتبهم هاهنا ، هنا وهناك أما في كتبهم الرئيسية البخاري المسلم وغيره لا يوجد إلا صلى الله عليه وسلم هذه الصلاة البتراء التي لا تقبل (قال أبو هريرة يقول شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيبر) أي في معركة خيبر غير تلك المعركة معركة أخرى (فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل ممن معه يدعي الإسلام) يدعي الإسلام يعني دعواه الإسلام يظهر الإسلام (قال لهذا الرجل هذا من أهل النار) هذا من أهل النار أشار إلى أحد أصحابه فضحه .
  لماذا تشكلون علينا فضح أعداء الدين ؟!
  هؤلاء الذين يشكلون علينا اليوم من أتباع الفرقة البكرية يقولون لماذا تتكفلون بفضح أصحاب رسول الله ألا أحترمتموهم ألا أوكلتم أمرهم إلى الله لما هذا الإصرار على فضحهم وكشف حقائقهم نقول أن هذا مما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وآله فمثل هذا الإشكال وجهوه إلى رسول الله كان بإمكان رسول الله أن يسكت عن هذا الرجل وهو في ظاهره مسلم مؤمن من أصحابه يجاهد جهاد الأبطال يتركه لا يفضحه يقول للناس هذا من أهل النار لم يشكف حقيقته؟ يتركه هكذا يذهب إلى النار يذهب إلى النار أما لا يفضحه في الدنيا لم صنع رسول الله هذا الأمر؟! حتى ينبه على أن لا تنخدعوا بالناس جزافاً هذه هي القيمة المهمة لأنه إذا انخدعت بشخص واعتبرته من المؤمنين الأتقياء العدول وأنه من أهل الجنة فقبلت حديثه هذا يمكن أن يُضلك يبعدك عن الإسلام يقول لك أذهب هنا وهناك خارج الطريق الإسلامي خارج الصراط المستقيم هذا ما يخشاه رسول الله على أمته ولذلك ينبه على هذا الأمر ويفضح هؤلاء يقول أن لا تنخدعوا بظاهر هؤلاء وما يقومون به من الأعمال الحسنة والجهادية من الأعمال الصالحة لا تنخدعوا رسول الله هكذا يعلمنا ونحن ماضون على هذا الدرب ، ماذا يهمنا أن نفضح أبابكر أن لا تنخدع الأمة بأبي بكر فلا تسلك منهجه تسلك منهج محمد وعلي صلوات الله عليهم والأئمة الطيبين الطاهرين من عترة النبي صلى الله عليهم أجمعين هذا الذي نريده لا نريد الأمة أن تنخدع بمنهج عائشة مثلاً تنخدع بمنهج عمر لا يمكن لأحد اليوم أن يقفز على حقيقة أنه منذ صدر الإسلام كان هنالك منهجان ما كانا يلتقيان أي منهج مميز خط مميز هذا خط أهل بيت النبوة في إعتقادهم في فقههم في أحكامهم في سيرتهم يتباين عن الخط الآخر وهو خط الخلفاء الضلالة أبو بكر عمر معاوية من أشبه هؤلاء خط آخر لا يمكن لأحد أن يقفز على هذه الحقيقة نحن بين خطين نسلك هذا الخط أم هذا الخط هذا المنهج أم هذا المنهج نحن نريد أن نبطل ذلك المنهج نبين أنه منهج منحرف عن الإسلام ولكي تتمسك هذه الأمة بالمنهج الصحيح فتعلوا وتعلوا وترتقي وتستعيد أمجادها وتفوز في الدنيا والآخرة هذا الذي نريده لا لدينا مشكلة شخصية مع أحد ولا عندنا عداء ذاتي شخصي لأحد عندنا عداء لمناهج منحرفة لو كان أبو بكر مثلاً ذو منهج صالح ما كان مرتداً منحرفاً ما كان فاسقاً ما كان من أعداء الله ورسوله وأهل البيت الطاهرين عليهم الصلاة والسلام ما كنا عاديناه، أما هو أصر وعاند على سلوك هذا المنهج المنحرف فلذلك لا بد لنا نحن أيضا إنطلاقاً من حرصنا على الإسلام ونقائه أن نقف ضده ونواجهه هذا هو المطلوب لا أكثر ولا أقل (عن أبي هريرة قال شهدنا مع رسول الله خيبر فقال رسول الله لرجل ممن معه من يدعي الإسلام هذا من أهل النار فلما حضر القتال في معركة خيبر) وتعلمون أنها كانت من المعارك العظيمة والشرسة فلما حضر القتال قاتل الرجل من أشد القتال ليس قتالا عاديا وإنما قاتل قتالاً شديدا مستبسلاً في الذب عن الإسلام (قاتل الرجل من أشد القتال و كثرت به الجراح فأثبتته -أي الجراح أنهكته- فجاء رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله أرأيت الرجل الذي تحدثت أنه من أهل النار قد قاتل في سبيل الله من أشد القتال فكثرت به الجراح فقال النبي صلى الله عليه وآله أما أنه من أهل النار) الناس سمعوا قبل بدء المعركة معركة خيبر أنه رسول الله يشير إلى أحد أصحابه يقول هذا من أهل النار لما حضر القتال لم يتبين أن هذا الرجل كان منافقاً مثلاً لم يفر لم يولى الدبر بالعكس قاتل قتالاً شديداً حتى أثبتته الجراح فواحد من المسلمين جاء إلى رسول الله وقال يا رسول الله هذا الرجل الذي تقول عنه أنه من أهل النار تدري أنه هكذا قاتل من أشد القتال وهكذا جاءته هذه الجراح ، أمعقول أن يكون من أهل النار رسول الله أيضا يؤكد أنه لا تنخدعوا صحابي لكن في النار إلى جهنم وبئس المصير لا تنخدعوا بأصحابي هذا من أهل النار (يقول أبو هريرة فكاد بعض المسلمين يرتاب) هذا ما معناه؟ معنى أنه بعض أصحاب رسول الله يمكن أن يرتابوا وإلا ما كان أبو هريرة يعبر بهذا التعبير سمعوا من رسول الله شيئاً يرون في الظاهر نقيضه أن رسول الله يقول عن رجل مستبسل في الجهاد أنه من أهل النار، إذاً لماذا يقاتل إذا كان ليس بؤمن حقا لم يقاتل ويتعب نفسه إذا كان لا يؤمن بالجنة والنار لا يؤمن بالبعث والنشور ما يؤمن بالله ورسوله لم يقاتل كل هذا القتال ويتحمل كل هذه المكاره والصعوبات ويتحمل الموت وكل هذه الجراح ويتعب نفسه ، هكذا كانوا يتسائلون ولأنه لم يستقر الإيمان في قلوبهم ما ثبتوا على الإسلام الحق كانوا متزلزلين متذبذبين كادوا أن يرتابوا أي يشكوا في نبوة رسول الله يقولون هذا نبي الله والعياذ بالله كاذب دجال والعياذ بالله (فكاد بعض المسلمين يرتاب فبينما هو على ذلك) بينما الأمر على هذا الوضع (إذ وجد الرجل ألم الجراح فأهوى بيده إلى كنانته) إلى كنانته يعني جعبة السهام ما يجعل فيه السهم (فأنتزع منها سهماً فأنتحر بها) أيضاً ختم حياته بالإنتحار والعياذ بالله (فاشتد رجال من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا يا رسول الله صدق الله حديثك قد أنتحر فلان فقتل نفسه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا بلال قم فأذن) أي قم فأعلن الأذان أصله الإعلان قم فأعلن (لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله -قاعدة جداً مهمة،جداً جداً مهمة-  وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر) .
  حتى لا يقال أن هؤلاء الصحابة كما يزعمون هؤلاء فتحوا البلدان نشروا الإسلام أيدوا هذا الدين شيدوا هذا الدين نقول مع كل هذا على فرض أنه صحيح على فرض أنه كانت فتوحاتهم وحروبهم لغاية نشر الإسلام حقا لا لمسألة النهب والسلب والإستيلاء على الغنائم والجواري والسبايا وتوسيع رقعة الحكم سلطان لا بنشر حقيقي لدين الله على فرض أنه كان هكذا رسول الله صلى الله عليه وآله قال أن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر أي أنه ممكن أن يكونوا فجرة لكن يؤيد الله تبارك وتعالى بهم دينه .
  العقلية البكرية عقلية جاهلية
  هذه العقلية البكرية عقلية جاهلية حينما تريد منا أن نقر أو نتنازل إلى سخف عقيدتهم بأنه كل ما يسمى الصحابة عدول كل أصحاب رسول الله عدول وأطهار وأتقياء يقدمون هذا الدليل أنهم جاهدوا مع رسول الله .. ثم ماذا؟ هذه رواياتكم نفسها تنقل أن من هؤلاء الذين جاهدوا وكانوا مثار الإنبهار عند سائر الأصحاب بحيث أنهم كانوا مضرب المثل في جهادهم في استبسالهم في دفاعهم في تلك الحروب مع ذلك رسول الله حكم على بعضهم بأنهم في النار ختموا حياتهم بخاتمة سوء وقال أن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ففتوحاتهم هذه لا تساوي فلساً إذا ما كانت مقرونة حقاً بالنية الصادقة وبحسن العاقبة ، نية صادقة من بدء العمل حسن العاقبة في خاتمة الحياة هنا نقر نذعن بأنه ذووا فضيلة أما هكذا اعتباطاً كلا.. فجرة نعم فجرة.. رسول الله حكم بهذا الحكم عليهم .
   صحابي آخر في النار بحكم النبي الأعظم
  نموذج آخر روى مسلم في الجزء الأول الصفحة الخامسة والسبعين من صحيحه (عن عمر بن الخطاب -حبيب المخالفين وخليفتهم- قال لما كان يوم خيبر) في نفس المعركة رجل آخر من أصحاب رسول الله رسول الله حكم عليه بأنه في النار لكن لا أنه قتل نفسه أنظروا هذا ماذا صنع هذا في ظاهر الأمر استشهد في سبيل الله يعني قتله المشركون أي هو ما انتحر ما أقدم على هذه الجريمة قتله المشركون مع أنه شهيد في نظر الناس في ما يبدو للناس رسول الله قال أنه في النار لماذا؟ لأنه غل ما معنى غل مر عليكم أي لأنه خان وسلب شيئاً من الغنائم واستحوذ عليه لنفسه ما جعله تحت تصرف رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يقسمه بالسوية على المسلمين (يقول مسلم عن عمر بن الخطاب قال لما كان يوم خيبر أقبل نفر من صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا فلان شهيد ، فلان شهيد) بدأوا يعددون الذين استشهدوا أي ماتوا قتلوا ويحكمون عليهم جميعاً بأنهم شهداء (حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله كلا إني رأيته في النار) هذا في النار لا تنخدعون أنه شهيد أنه قتل بسيف المشركين لا هذا في النار إني رأيته في النار ما هو السبب؟ السبب في بردة غلها أو عباءة البردة الكساء المخطط أو عباءة غلها استحوذ عليها خيانةً (ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا ابن الخطاب أذهب فنادي في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون) المؤمن الحقيقي باطنه كظاهره لا يخون إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون (قال فخرجت فناديت ألا انه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون) .
  هذه الروايات تنقض أساس معتقد المخالفين الزائف الذي يسمونه عدالة الصحابة أي عدالة جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله لأن هذه الروايات وهذه الأحاديث الصحيحة عند القوم تكشف أن في أصحاب رسول الله الفجرة في أصحاب رسول الله الكفرة في أصحاب رسول الله المنافقين المرتدين المنتحرين الخائنين الذين حكم رسول الله عليهم بأنهم في النار حتماً هذا وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين .

شارك المقال على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp