كيف سيكون سلاح الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) حينما يظهر؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم المستديم المغلظ القديم على أعدائهم وغاصبي حقهم ومنكري فضلهم وفضائلهم إلى يوم الدين.

سماحة الشيخ المجاهد ياسر الحبيب حفظكم الله وأيدكم وسدد خطاكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في عدة مواجهات بيني وبين أحد المؤمنين كان كلامنا عن سيدنا الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، بالتحديد عن سلاحه بعد ظهوره، إذ يصر كثير من المؤمنين على أن سلاحه هو السلاح الدارج هذه الأيام (من دبابات وأسلحة نووية وطائرات وتلك الأسلحة المتطورة) ربما كلامه منطقي من ناحية، إلا أنه يصر على ذلك انتصاراً بعض الدول التي يدعي هو بأنها تجمع السلاح وتجهزه حتى يستفيد منه الإمام المعظم عجل الله فرجه، وكأن الإمام عليه السلام سيظهر محتاجاً لمن هم دونه.

ولما كنت أقرأ بعض الأدعية أحدها دعاء العهد توقفت عند "...فأخرجني من قبري مؤتزراً كفني شاهراً سيفي..." (وهو مقطع موجود في دعاء آخر نسيت اسمه)، من هنا أفهم أنه ربما يكون سلاحه السيف وبإعجاز إلهي يضطر العالم لواجهة السيف بمثله فيجعل الله جل وعلا أسلحتهم المتطورة غير فاسدة لا تنفع، ولكن قد يقول البعض (وهو قول منطقي كذلك) أنه قد تكون العبارة في الدعاء جاء السيف فيها كناية عن السلاح.

فما رأي سماحتكم؟ ما يكون سلاحه روحي وأرواح العالمين له الفداء حين يظهر؟ هل هو السلاح المتطور الدارج؟ أم السيف؟ أم سلاح جديد لا يعرف الخلق له مثيلاً؟

خصوصاً أن احتياجه عليه السلام للخلق سالب بانتفاء الموضوع، فلا يحتاج لأحد قط فضلاً عن طواغيت وفراعنة الدول وإن ادعوا جمعهم السلاح من أجله كذباً

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خادمكم الصغير

أحمد مهدي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أجاب الشيخ بأن هنا نظرتان، الأولى أن السيف الوارد في الروايات كناية عن وسائل القوة ومنها الأسلحة الحديثة. والثانية أنه تعبير حقيقي. ولهذه الثانية تفسيران، الأول أنه تكون لسيف صاحب العصر (صلوات الله عليه وعجل الله فرجه) وكذا سيوف أصحابه خصائص إعجازية فيمكن لهم بها مقاومة الأسلحة الحديثة. والثاني أن الأسلحة الحديثة تفنى إذ تدمّر كل سلطة ما لدى الأخرى كما لو قامت حرب نووية عالمية مثلاً، فيعود العالم إلى الأسلحة التقليدية وعندها يظهر الإمام صلوات الله عليه.

والأمر غيبي فلا يمكن القطع على احتمال. نسأل الله تعالى قرب طلعته البهية أرواحنا فداه.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 20 شوال 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp