ألا يدل هذا الحديث على أن الإمام الحسن عليه السلام غير معصوم؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

باسمه تعالى تقدست أسمائه

اللهم صل على محمد وآل محمد

هل هذا الحديث ينفي عصمة الامام الحسن عليه السلام؟

قال الكليني في الكافي:
كتاب الحدود
باب آخر منه
788 ، 13 - 1 عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عمرو بن عثمان ، وعن أبيه جميعا ، عن هارون بن الجهم ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر وأبا عبدالله عليهما السلام يقولان:
بينا الحسن بن علي عليهما السلام في مجلس أمير المؤمنين عليه السلام إذ أقبل قوم فقالوا: يا أبا محمد أردنا أمير المؤمنين عليه السلام.
قال: وما حاجتكم ؟
قالوا: أردنا أن نسأله عن مسألة.
قال : وما هي تخبرونا بها؟
فقالوا : امرأة جامعها زوجها، فلما قام عنها قامت بحموتها، فوقعت على جارية بكر فساحقتها، فألقت النطفة فيها فحملت، فما تقول في هذا؟
فقال الحسن عليه السلام: معضلة وأبو الحسن لها، وأقــــــــــــــول، فــإن أصــــبـــت فــمـــن الله ثـــم مـــن أمــيــر الـمـؤمـنـيـن عليه السلام، وإن أخـــــــــــــطـــــــــــــــــــــأت فــــــــمـــــــــن نـــــــــفــــــــــســـــــــــــــــي، فأرجو أن لا أخطئ إن شاء الله: يُعمد إلى المرأة فيؤخذ منها مهر الجارية البكر في أول وهلة لأن الولد لا يخرج منها حتى تشق فتذهب عذرتها، ثم تُرجم المرأة لأنها محصنة، ثم ينتظر بالجارية حتى تضع ما في بطنها ويرد الولد إلى أبيه صاحب النطفة ثم تجلد الجارية الحد.
قال : فانصرف القوم من عند الحسن عليه السلام، فلقوا أمير المؤمنين عليه السلام،
فقال : ما قلتم لأبي محمد وما قال لكم ؟
فأخبروه.
فقال : لو أنني المسؤول ما كان عندي فيها أكثر مما قال ابني) .

قال المجلسي في (مرآة العقول): صحيح.

أرجو أن يكون الجواب بسرعة شيخنا الفاضل بحق الزهراء صلوات ربي وسلامه عليها

محبكم والمخلص لكم

مصطفى أبو الحسن


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أفاد الشيخ بأن الحديث لا يخدش مطلقاً في عصمة الإمام السبط الأكبر (صلوات الله عليه) فهو نظير قوله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام: ”وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ“ سورة يوسف (53)

والحديث فيه أداة الشرط (إن) في قوله عليه السلام: ”وإن أخطأت فمن نفسي“ وحيث أنه لم يقع خطأ ولا يقع، فيكون مصيباً ويكون صوابه من الله تعالى كما هو صريح قوله تعالى: ”فإن أصبت فمن الله ثم من أمير المؤمنين عليه السلام“ وليست العصمة إلا هذا، فنحن نعتقد أن العصمة قوة إلهية مودعة في المعصوم لا تنفك لحظة عن اللطف الإلهي. ولو تُرك المعصوم بلا لطف إلهي لما كان معصوماً، ولكان خطؤه من نفسه.

فالحديث يؤكد العصمة لا أنه ينفيها كما يتوهم الجهلة.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

ليلة 28 ذي القعدة 1430


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp