ما الفرق بين الحمد و الشكر؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الأطيبين الأطهرين و اللعنة الدآئمة الوبيلة على أعدآئهم و ظالميهم أجمعين ,
السلام عليكم و عظم الله أجورنا و أجوركم بمصابنا بأبي عبدالله الحسين عليه السلام

وجدت في بيان الفرق بين \" الحمد \" و \" الشكر \" ما نصه :
\" الحمد ضد اللوم و هو لا يكون الا علي الفعل الاختياري الحسن سواء كان احسانا للحامد ام لم يكن، و الشكر مقابل الكفران و هو لا يكون الا للانعام و الاحسان \"
و لكن كيف سيكون فهم عبارة الواردة في سجدة زيارة العاشوراء القدسية التي تقول \" اللهم لك الحمد حمد الشاكرين لك على مصابهم \" ما المعنى الدقيق و العرفاني لهذه العبارة القدسية في السجدة ؟ و لماذا أضيف بعد ذلك الحمد حمدا آخرا فيقول الزائر \" الحمد لله على عظيم رزيتي \" , فالزائر في العبارة السابقة نسب المصيبة إلى أهل البيت عليهم السلام وقال \" مصابهم \" و شكر الله و حمده على ذلك و لكن في العبارة الثانية نسب الرزية إلى نفسه \" عظيم رزيتي \" و حمد الله فقط , ما دلالة هذا التغير في الخطاب ؟

حشرنا الله و إياكم مع أبي عبدالله الحسين عليه السلام
يا حسين


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عظم الله لكم الأجر في مصابنا الجلل بسيدنا و مولانا أبي عبدالله الحسين عليه السلام و أهل بيته و أنصاره و سبي نسائه وعياله , جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع إمام هدى منصور من أهل بيت محمد عليهم الصلاة و السلام.
حياكم الله أخي الكريم..

إنّ الحمد أعم من الشكر ..
المؤمن يحمد الله تعالى على السراء والضراء. الشكر لا يقتصر على القول و إنما يكون إظهاره بالجوارح أيضا ..

في أحد الادعية المروية عن أمير المؤمنين عليه السلام نقول : (الحمد لله على ما كان ، والحمد لله على "كل" حال )
هذا هو الحمد في العرفان العلوي المحمدي. حمد الله تعالى على الضراء من مصاديق التسليم لله تعالى في قضائه.
بهذا يكون الحمد لله تعالى من هذه الناحية "شكرا" أيضا لانّ هذا الذي نعتبره ضراء في احد جوانبه يحمل في مجمله الخير والسراء لنا فهو سبيل لرفع درجاتنا في الآخرة.

ــ ( اللهم لك الحمد حمد الشاكرين لك على مصابهم)
مصابهم ليست نسبة المصيبة لآل رسول الله عليهم السلام بمعنى الصدور و انما بمعنى الحلول. اي المقصود ما حل بهم عليهم السلام من مصاب.
ايضا في قوله (رزيتي) أي الرزية التي حلت بي.
اما وصف الحمد بأنه حمد الشاكرين فهو لربما يشير إلى "إظهار" مصاديق الحمد لله تعالى على مصابنا بالحسين عليه السلام واهل بيته وانصاره والتي اولها التوجه لسيد الشهداء عليه السلام بتلك الزيارة لكونها من العوامل التي تزيد المؤمن ارتباطا بالحسين عليه السلام و تعاليمه التي في التمسك بها اجلى مصاديق الشكر لله تعالى.

وفقكم الله لمراضيه. والسلام.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

19 محرم 1432


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp