كيف حضر علي عليه السلام عند احتضار الأنبياء السابقين عليهم السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

سلام عليكم ورحمه الله و بركاته
من يعلم الغيب غير الله و هل يعلم الغيب احد من البشر كمثل الرسول( الله هم صلي وسلم عليه) و علي ( رضي الله عنه)؟
مع العلم اني اشوف في يو تيوب مقاطع كثيره يقرون معممين المذهب الشيعي ان علي ( رضي الله عنه) يحضر عند المووت اذا كان الجواب بنعم هل كان يأتي في موت الانبياء من قبل نبينا الاكرم سيد المرسلين و اذا كان كذالك لماذا لم يخبر الرسول الاكرم ان الصحابه من بعده سوف يرتدون عن الاسلام الاسلام دين السلام

الرجاء الرد من الشيخ ياسر الحبيب

الحربي فارس


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أحد يعلم الغيب باستقلال نعم. الله تعالى هو من يعلم الغيب بعلم ذاتي اما من عداه تعالى فعلمهم بتعليم من الله سبحانه.

الرسول صلى الله عليه وآله والمعصومون عليهم السلام وعلى رأسهم أمير المؤمنين عليه السلام يعلمون الغيب بتعليم من الله تعالى.

ج2 لقد خلق الله تعلى محمدا وآله قبل أن يخلق آدم فقد كانوا أنوارا محدقين بالعرش قبل خلق آدم وعلى هذا نصت الروايات الشريفة.

هنا جواب يفيدكم الاطلاع عليه في تفسير قوله تعالى " وعلم آدم الاسماء كلها"

ج3 إنك لا تستغرب أ ن يكون إبليس لعنه الله قد مر بجميع العوالم. رسول الله والائمة الاطهار عليهم الصلاة والسلام اولياء الله تعالى وحججه على خلقه فمن باب أولى أن تقبل هذا في حقهم عليهم الصلاة والسلام.

لا يمكننا أن نجزم ما اذا كان وجودهم في تلك العوالم وجودا نورانيا أم وجودا جسمانيا.

هنا جواب عن طبيعة علاقة رسول الله وآله الاطهار صلوات الله وسلامه عليهم بالعوالم.

ج4 بل أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله أنّ أصحابه سيرتدون من بعده وانه لن يخلص منهم يوم القيامة إلا مثل همل النعم اي اغلبهم يصيرون الى النار

من جواب سابق للشيخ الحبيب:

"إننا لا نحترم ممن تسمونهم (صحابة) إلا الذين احترموا الله والنبي والأئمة الشرعيين عليهم السلام، كأمثال أبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي المحمدي والمقداد بن الأسود الكندي ومصعب بن عمير البدري وحذيفة بن اليمان وعثمان بن مظعون وعمار بن ياسر المخزومي وجابر بن عبد الله الأنصاري وخالد بن سعيد بن العاص الأموي وأخواه أبان وعمرو وغيرهم من المسلمين المؤمنين الصادقين ممن لم ينقلبوا على أعقابهم القهقرى.

أما البقية فلا نحترمهم وليس لهم عندنا إلا البراءة إلى الله تعالى منهم ومن أفعالهم التي كانت مصيبة على الإسلام والمسلمين.

ولا يهولنّك موقفنا هذا تجاه معظم من تسمونهم (صحابة) فإن هذا هو موقف رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي نصّ على أن أكثر أصحابه هالكون في نار جهنم ولن ينجو منهم إلا أقل القليل، وذلك في روايات وأحاديث مستفيضة، منها ما رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول: يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك“! (صحيح البخاري ج7 ص206).

وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”يرد على يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: يا رب أصحابي! فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، انهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى“. (المصدر نفسه).

وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم“. (المصدر نفسه)"

سيفيدكم الاطلاع على هذه الرسالة تامة

شكرا لتواصلكم.

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

23 جمادى الاولى 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp