هل ترحم الحسين عليه السلام على معاوية لعنه الله؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

باسمه تقدست أسمائه ، و صلى الله على مولانا و حبيب قلوبنا ابي القاسم المصطفى و على آله الطيبين
الطاهرين و اللعن الدائم أبدا على أعدائهم أجمعين ..

السلام على شيخنا الجليل و على المؤمنين العاملين في المكتب و رحمة الله و بركاته

اما بعد ، قد كنت اقرأ كتاب \"مقتل الحسين (ع)\" لمؤلفه ابو مخنف الازدي ، و في الصفحة رقم 5 ورد
النص الآتي و الذي سبب لي صدمة و حيرة : ثم اقبل يمشي حتى انتهى إلى باب الوليد وقال لاصحابه :
اني داخل فان دعوتكم أو سمعتم صوته قد علا فاقتحموا على باجمعكم والا فلا تبرحوا حتى اخرج اليكم .
فدخل فسلم عليه بالامرة ومروان جالس عنده ، فقال حسين كانه لا يظن ما يظن من موت معاوية : الصلة
خير من القطيعة ، اصلح الله ذات بينكما فلم يجيباه في هذا بشئ ، وجاء حتى جلس ، فأقرأه الوليد الكتاب
ونعى له معاوية ودعاه إلى البيعة ، فقال حسين : انالله وانا إليه راجعون ورحم الله معاوية وعظم لك الاجر
...
فان الرواية تقول بان الحسين عليه السلام ترحم على الملعون و كيف يصح هذا ؟!!!! ارجو منكم تباينه لي
بأسرع وقت إذ أني في موقف حرج و حساس جداً... و شكرًا جزيلا

محمد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا نخالك أيها الأخ قرأتَ مباشرةً مقتل الحسين لأبي مخنف بل أنت تنقل ما يتناقله حمقى البكرية على صفحات هذه الشبكة. فننصحك أن لا تثق بشيء من منقولاتهم فهؤلاء قوم يدينون بالكذبب, غير مأمونين في النقل ولا ذمم لهم.

تلك الرواية ما جاءت بالصيغة الوارة في سؤالكم سوى عند صاحبهم الطبري , ولا ندري من أيت أتى بها؟ فهو قد نسب الرواية لأبي مخنف وحين رجعنا لرواية أبي مخنف لم نجد الترحم وإنما فقط الاسترجاع من الحسين عليه السلام وهو قوله: إنا لله وإنا إليه راجعون .

علاوة على ذلك فالترحم لم يرد كذلك في جميع مصادرنا الأخرى كالدر النظيم والإرشاد للمفيد وبقية كتب المقاتل, كما أنّ الترحم لم يرد لا في الفتوح ولا النهاية والبداية ولا تاريخ اليعقوبي, وبناءا عليه فنحن نرى أنّ تلك الزيادة هي من إدخالات وإضافات صاحبهم الطبري الذي عرفناه بكثرة إضافاته الهوائية.

وفقكم الله لمراضيه

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

27 رمضان 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp