من هم (إخوان الصفا) وما هي عقيدتهم؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكركم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع المتميز, ويا حبذا لو زدتم المقالات التي تبين حقيقة المذهب الناصبي وحقيقة مؤسسيه وتاريخهم البغيض, وإني لأشد على ايديكم على صراحتكم الرائعة التي ليس لها مثيل في كل المواقع الشيعية التي زرتها انا لحد الآن.

اخوتي الاعزاء

عندي سؤال حول اخوان الصفا وخلان الوفا؟

هل هم شيعة؟ وإن كانوا ليسوا شيعة, فما مدى صلتهم بالتشيع؟ وما حقيقة تحريمهم الدخول بالمساجد؟ وهل كانت معتقداتهم كفر والعياذ بالله؟

لقد قرأت حول اخوان الصفا وعن رسائلهم من وجهة نظر الطرف الآخر فما هو رأي علماء الشيعة حولهم؟

شكراً جزيل الشكر اذا اجبتموني على سؤالي

اخوكم في حب امير المؤمنين ابو تراب

ابو ياسر الجبوري


باسمه تعالى شأنه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أسعد الله أيامكم ولياليكم بذكرى ميلاد قطب الأنوار أم الأئمة الأطهار فاطمة الزهراء البتول صلوات الله وسلامه عليها وكل عام وأنتم بألف خير.

اخوان الصفا جماعة انتظموا في البصرة بادئ أمرهم ومالوا إلى الفلسفة اليونانية والقول بتطهير الشريعة الإسلامية بها لأنها قد دُنِّست بالجهالات على حد زعمهم! وصنّفوا في ذلك رسائلهم الواحدة والخمسين في بيان منهجهم المنحرف تحت عنوان: "رسائل إخوان الصفا وخلان الوفا".

وليسوا هم بشيعة فإن التشيع طاهر من فلسفات الكفر، وإنما حاول البعض إلصاقهم بالتشيّع تشويها لصورة أتباع أهل البيت الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) وقد كان اعتماده في هذا الاتهام على ميلان بعض الفاطميين إليهم في فترة قيام دولتهم بمصر، والحال أن الفاطميين ليسوا بشيعة حقا، وإنما كانوا يطلبون الملك بستار التشيّع، وكانت عقيدتهم منحرفة حيث ينكرون الأئمة من ولد الصادق (صلوات الله عليه) وينسبون الإمامة لأنفسهم، ومن نصّب نفسه إماما فقد كفر بنص الأئمة الطاهرين عليهم الصلاة والسلام. وقد قيل أن مؤلّف إخوان الصفا هو أحد دعاة الإسماعيلية يدعى "أحمد بن عبد الله بن اسماعيل العلوي" ولعلّه من هنا نشأ التوهّم بأنهم شيعة.

وفي عقائدهم كفر وزندقة، وإبطال بالعمل ببعض أحكام الشريعة، واهتمام بالعرافة وعلم النجوم لمعرفة المستقبل والغيب بزعمهم، واهتمام بما يسمى بالموسيقى، وحرص غريب على الاستفادة من حكماء اليونان وشعرائهم وترجمة أقوالهم إلى العربية تحت عنوان الوصايا الذهبية وما أشبه وكأنها وحي منزّل من السماء! وهم في التعاليم التي قدّموها بعيدون عن تعاليم أئمتنا الأطهار صلوات الله عليهم.

والظاهر عندي أن هؤلاء إنما مالوا إلى التشيع الإسماعيلي المنحرف نكاية بالسلطة العباسية التي كانت تضطهدهم، والله العالم.

وفقكم الله لمراضيه وكتب لكم جوامع الخير في الدنيا والآخرة. والسلام.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp