لماذا لم يصلِ علي عليه السلام بالناس في أيام مرض النبي صلى الله عليه وآله؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

لماذا لم يُصل علي بن أبي طالب ـ عليه سلام ـ بالناس صلاة واحدة في أيام مرض النبي صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه،لأنه هو الامام

طالب


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

بل كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يصلي بالناس في تلك الأيام لا كما توهمتم! فبمراجعة الشيخ أفاد أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يصلي بالناس حينما لا يتمكن النبي (صلى الله عليه وآله) من ذلك، وكانت هذه هي العادة الجارية، لكن الذي جرى في اليوم الأخير هو تزوير عائشة (لعنها الله) لأمر النبي (صلى الله عليه وآله) ودعواها أنه أمر أباها ليصلي بالناس!

وهذا ما رُوي في حديث حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه قال: "وكان بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله يؤذن بالصلاة في كل وقت، فإن قدر على الخروج تحامل وخرج وصلى بالناس، وإن هو لم يقدر على الخروج أمَّ علي بن أبي طالب فصلى بالناس، وكان علي بن أبي طالب والفضل بن العباس لا يزايلانه في مرضه ذلك. فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله من ليلته تلك التي قدم فيها القوم الذين كانوا تحت يد أسامة؛ أذّن بلال ثم أتاه يخبره كعادته، فوجده قد ثقل فمُنع من الدخول إليه، فأمرت عائشة صهيبا أن يمضي إلى أبيها فيعلمه أن رسول الله قد ثقل وليس يطيق النهوض إلى المسجد، وعلي بن أبي طالب قد شغل به وبمشاهدته عن الصلاة بالناس، فاخرج أنت إلى المسجد فصل بالناس، فإنها حالة تهنئك وحجة لك بعد اليوم!

قال: فلم يشعر الناس وهم في المسجد ينتظرون رسول الله أو عليا يصلي بهم كعادته التي عرفوها في مرضه؛ إذ دخل أبو بكر المسجد وقال: إن رسول الله ثقل وقد أمرني أن أصلي بالناس! فقال له رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله: وأنّى لك ذلك وأنت في جيش أسامة؟ لا والله ما أعلم أحدا بعث إليك ولا أمرك بالصلاة" إلى آخر الخبر المروي في إرشاد القلوب للديلمي ج2 ص425.

شكرا لتواصلكم

مكتب الشيخ الحبيب في لندن

14 ذو القعدة 1433 هـ


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp