ما مصدر هذا الحديث في أن الله يبعث قبل قيام القائم من يحرقون ظلمة آل محمد؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

‏بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ...

قال الإمام الصادق ع: ( إن قوما يبعثهم الله قبل قيام القائم لا يدعون وترا لآل محمد إلا أحرقوه ) لقد ذكرتم بأنكم استندتم إلى هذا الحديث وإلى غيرها في اتباعكم لأسلوبكم هذا الذي لا ننكر تأثرنا به، ولكننا بحاجة إلى نعرف مصدر هذا الحديث ومدة صحته، وما هي الأحاديث الأخرى التي تستندون عليها؟ ومصادرها وهل هي صحيحة السند ؟


باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الخبر رواه الكليني (رضوان الله تعالى عليه) عن الصادق (عليه السلام) في الكافي ج8 ص206، وقد سبق وأن نبّهنا مرارا إلى أن الأخبار التي من هذا النوع لا يُشترط في اعتبارها أن تكون صحيحة السند، فإنه لا يترتّب عليها حكم تكليفي أو وضعي، فإذا قال لك المعترض الذي يريد جرّك إلى الانهزامية: هو حديث ضعيف السند فينبغي طرحه. فقل له: وكذلك حديث ”ما له لعنه الله يعرّض بنا“ الذي تستدلون به عن جهالة في مناقضة منهج تعرية خصوم آل محمد هو أيضا حديث ضعيف السند بل لا سند له! فما بال بائكم تجر وباؤنا لا تجر؟!

على أننا إنما جئنا بهذا الحديث استئناسا ونحن نرجو الله تعالى أن نكون ممن تنطبق عليه هذه الأوصاف، لا أننا نستدل به علميا لإثبات مطلوبنا في ضرورة الانتصار لآل محمد (صلوات الله عليهم) بشجاعة وجرأة وإقدام، فإن لهذا كلاما طويلا وعريضا وليس هاهنا محلّه، وتجد منه رشحات في المحاضرات والمقالات.

وفقكم الله لجوامع الخير في الدارين. والسلام.

21 من ربيع الآخر لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp