هل دعاء صنمي قريش وارد عن المعصوم؟ وما هو شرحه؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

‏بسم الله الرحمان الرحيم

سماحة الشيح الفاضل ياسر الحبيب حفظكم الباري عز وجل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

نحن مجموعة من المستبصرين في تونس و لدينا بعض الاستفسارات التي قد تبدو بسيطة و ساذجة لكنها مهمة بالنسبة لنا

هل دعاء صنمي قريش وارد عن المعصوم ع و هل سنده صحيح أم لا ؟

وهل يمكن أن ترسلوا لنا شرحه إن أمكن؟


باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أسعد الله أيامنا وأيامكم بذكرى ميلاد سيدتنا الحوراء زينب صلوات الله وسلامه عليها.

ج1: نعم هو وارد عن المعصوم وهو أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) حيث كان يقنت به في الصلاة، وثوابه عظيم حيث قال فيه: ”إن الداعي به كالرامي مع النبي صلى الله عليه وآله في بدر وأحد بألف ألف سهم“. وهو دعاء معتبر إذ رواه الكفعمي (قدس سره) في المصباح والبلد الأمين عن عبد الله بن عباس، وقال فيه: ”هذا الدعاء من غوامض الأسرار وكرائم الأذكار وكان أمير المؤمنين عليه السلام يواظب عليه في ليله ونهاره وأوقات أسحاره“.

وكذا رواه الشيخ حسن بن سليمان الحلي (قدس سره) في المحتضر، ونقله كثير من العلماء في مصنفاتهم. ولا أدلّ على اعتباره من اهتمام العلماء به وذكره في مصنفاتهم الفقهية حتى أشار إليه الشيخ الأعظم الأنصاري (قدس سره) في كتاب الصلاة عند التعرّض لذكر كلمة ”آمين“، وأشار إليه من المعاصرين السيد المرجع (دام ظله) في شرحه للشرائع عند التعرّض لقنوت الصلاة مقوّيا أفضليته على سائر أدعية القنوت. بل إن من أعظم ما يدّل على علو شأن ومنزلة هذا الدعاء النفيس أن علماءنا صنّفوا في شرحه مصنّفات عديدة، منها ”ذخر العاملين في شرح دعاء الصنمين“ للمولى محمد مهدي بن المولى علي أصغر بن محمد يوسف القزويني، ومنها ”رشح الولاء في شرح الدعاء“ أي دعاء صنمي قريش للشيخ أبي السعادات أسعد بن عبد القاهر بن أسعد الأصفهاني وهو يرويه بسنده وقد رواه عنه السيد رضي الدين علي بن طاووس والمحقق نصير الدين الطوسي والشيخ ميثم البحراني. كما تكفّل بشرحه المولى علي العراقي، والفاضل عيسى خان الأردبيلي، والعلامة يوسف بن حسين بن محمد النصير الطوسي الأندرودي، والميرزا محمد علي المدرس الجهاردهي النجفي، وغيرهم من أفذاذ العلماء، كلٌ تحت عنوان: ”شرح دعاء صنمي قريش“.

أما عن كون سند الدعاء صحيحا فإنما هو مثل سائر الأدعية المعروفة، كدعاء كميل ودعاء الصباح ودعاء العديلة ودعاء أبي حمزة الثمالي ودعاء الندبة ودعاء المشلول ودعاءي الجوشن الصغير والكبير.. وغيرها من الأدعية كلها لا يصدق على أسنادها اصطلاح السند الصحيح في عُرف المتأخرين، إلا أن ذلك لا يقدح فيها ولا يسقطها عن الاعتبار كما يتوهّم الجهلة والعوام، فإن السند الصحيح محلّه الأحكام على ما قرّرناه في دروسنا الحوزوية ومحاضراتنا، أما الأدعية ونظائرها فمشمولة بقاعدة التسامح في أدلة السنن، وهي قاعدة فقهية معروفة لا يتنازع في ثبوتها اثنان، وهي تقوّي تلكم الأدعية والزيارات الواردة إلينا، فلا يمكن لأحد أن يرفض دعاء صنمي قريش أو يشكك في صدوره إذ هو مروي من نفس العلماء الذين رووا لنا دعاء كميل ودعاء الصباح وسائر الأدعية، وهم عندما رووا تلكم الأدعية ذكروا أنهم إنما انتخبوا من الروايات ما يدينون الله بصحة التعبد به، ونبذوا الأدعية المنحولة أو المفتراة على لسان الأئمة عليهم السلام، فعلى أي أساس علمي نرفض هذا الدعاء الذي وصلنا منهم دون ذاك مع أن سند كليهما ضعيف؟!

لا يغرّنك قول بعض الجبناء والانهزاميين من أن دعاء صنمي قريش ليس صحيحا أو لا يجوز التعبد به، فإن هؤلاء لم ينقموا على الدعاء إلا أنه يحرجهم في لعقهم لقصاع المخالفين وتسوّلهم منهم، فسوّلت لهم أنفسهم أن يردّوا كلام المعصوم ويتطاولوا عليه بإثارة هذه الشبهة الضعيفة التي لا تصمد أمام قواعد علم الدراية، فهذه القواعد تنسف هذه الشبهة نسفا وتقوّي هذه الأدعية العظيمة لقوة متونها وتسالم العلماء عليها فيُحكم باعتبارها وترتّب الثواب على الملتزم بها.

أما شرحنا للدعاء فإليكه:

(اللهم العن صنمي قريش) أبا بكر وعمر شبّههما بالصنمين لأنهما يُعبدان من دون الله إذ نبذ المخالفون ما ورد عن الله ورسوله والأئمة وأخذوا بما ورد عنهما بدلا عنه، ومن أصغى إلى ناطق فقد عبده، وأضافهما إلى قريش كناية عن المخالفين الذين سلكوا سبيل قريش في معاداة محمد وأهل بيته عليهم السلام (وجبتيها) كاهنا وساحرا قريش (وطاغوتيها) شيطانا قريش ورأسا الضلالة (وإفكيها) اللذين تحدثوا بحديث الإفك فرموا سرية النبي مارية رحمة الله عليها بما رموها به من الزنا فأنزل الله تعالى براءتها في كتابه (وابنتيهما) عائشة وحفصة (اللذين خالفا أمرك) في تعيين علي بن أبي طالب إماما وخليفة (وأنكرا وحيك) في شأن إمامة أهل البيت عليهم السلام وطهارتهم ووجوب مودتهم (وجحدا إنعامك) جحدا نعمة ولاية أهل البيت التي منّ الله بها عليهم (وعصيا رسولك) بما أمر به من تولي عترته ولزوم طاعتهم وعدم التقدّم عليهم (وقلّبا دينك) رأسا على عقب بتحليل الحرام وتحريم الحلال في موارد كثيرة وابتداع البدع (وحرّفا كتابك) بمعنى التحريف التأويلي لما نزل فيه في شأن أهل البيت عليهم السلام وفي الأحكام أو بمعنى تحريف القراءة والرسم لإخفاء فضائل العترة الطاهرة (وعطّلا أحكامك) كحكم متعة الحج ومتعة النساء (وأبطلا فرائضك) كالمواريث بأنصبتها الشرعية المقررة وقول حي على خير العمل في الأذان والإقامة (وألحدا في آياتك) مالا عنها وانحرفا (وعاديا أولياءك) كأهل البيت وشيعتهم (وواليا أعداءك) كأبي سفيان وكعب الأحبار اليهودي وتميم الداري وغيرهم من الكفرة واليهود والنصارى (وخرّبا بلادك) كما في تدمير مدينة عرب سوس وإهلاك الحرث والنسل والإبادة الجماعية فيها (وأفسدا عبادك) بإضلالهم عن طريق الهدى وإشاعة الفحشاء والمنكر والبغي بينهم.

(اللهم العنهما وأنصارهما فقد أخربا بيت النبوة) حين هجموا عليه واقتحموه فأزالوا قدسيته وقدسية أهله في نفوس الناس وجرأوهم عليهم وفتحوا باب الظلم عليهم (وردما بابه) سدّاه بمعنى قطعا الطريق أمام المسلمين للرجوع إلى أهل البيت وأخذ معالم دينهم منهم (ونقضا سقفه) هدماه بمعنى قتلا من كان فيه من عترة النبي صلى الله عليه وآله (وألحقا سماءه بأرضه وعاليه بسافله وظاهره بباطنه) قلباه رأسا على عقب بمعنى تدميرهم له كرمز للشرعية في الإسلام (واستأصلا أهله) أبادوهم وقتلوهم كما فعلوا مع الزهراء صلوات الله عليها بشكل مباشر ومع علي والحسنين والأئمة عليهم السلام بشكل غير مباشر إذ كانا السبب في فتح باب الظلم عليهم وقتلهم ووقوع المصائب عليهم في ما بعد (وأبادا أنصاره) شتّتا الشيعة آنذاك ومحيا وجودهم وتسببا إلى اليوم في وقوع المجازر بحقهم (وقتلا أطفاله) كما فعلوا بالمحسن بن علي السبط السقط الشهيد صلوات الله عليه وروحي فداه إذ قتلوه بتسببهم في إسقاط الزهراء عليها السلام له حين حملتهم الوحشية عليها (وأخليا منبره من وصيه ووارثه) أزاحا الوصي والوريث الشرعي الإمام عليا عليه السلام عن منبر رسول الله منبر أهل البيت ونزيا عليه بدلا عنه (وجحدا نبوته) في قرارة أنفسهما (وأشركا بربّهما) إذ كانا يعتقدان باللات والعزى وسائر الأصنام حتى آخر لحظة من الحياة (فعظّم) الله (ذنبهما وخلّدهما في سقر) قعر جهنم (وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر) الآية.

(اللهم العنهم) العن الصنمين أبا بكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة ويلحق بهم عثمان وأصحاب الشورى العمرية ومعاوية وأضرابهم (بعدد كل منكر أتوه) من قتل رسول الله وسمّه واغتصاب الخلافة وقتل الزهراء والمحسن وقتل الناس وتعذيبهم بغير وجه حق وتدمير البلاد وتحريف الدين وتزييفه وشرب المنكر وإباحة الفحشاء وما إلى ذلك من المنكرات العنهم يا رب بعدد كل ذلك (وحق أخفوه) حق أهل البيت الذي أخفوه عن الناس وتسببوا في طمسه (ومنبر علوه) منبر رسول الله الذي نزوا عليه نزو القردة (ومنافق ولّوه) من الذين ولّوهم الأمصار الإسلامية من المنافقين كأبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص وغيرهما (ومؤمن أرجوه) أبعدوه (وولي آذوه) كعمار الذي فتقوا بطنه (وطريد آووه) كالحكم بن أبي العاص الذي طرده رسول الله من المدينة وأعادوه إليها (وصادق طردوه) كأبي ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه الذي طردوه من المدينة حتى مات في الربذة غريبا (وكافر نصروه) كأبي سفيان بن حرب وأضرابه (وإمام قهروه) علي بن أبي طالب عليهما السلام الذي قهروه وظلموه وحرموا الناس من نوره (وفرض غيّروه) ككيفية الصلاة ومناسك الحج والعمرة وما إلى ذلك من فرائض تغيّرت عما شرّعه الله تعالى وسنّه رسوله صلى الله عليه وآله (وأثر أنكروه) من آثار رسول الله وأحاديثه التي تؤكد حق أهل البيت إذ أنكروها وعاقبوا على التحديث بها ومنعوا من تدوينها سعيا لدفنها (وشر أضمروه) في ضمائرهم أخفوه (ودم أراقوه) من دماء أهل البيت وشيعتهم الأبرار (وخبر بدّلوه) كالروايات في فضائل أهل البيت التي بدّلوها واختلقوا نظائر لها كقولهم أن أبا بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة معارضة لقوله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (وحكم قلبوه) الحكم الإسلامي بزعامة أهل البيت الذي قلبوه إلى حكم تتداوله بيوت قريش كما صنع بنو إسرائيل من قبل (وكفر أبدعوه) كقولهم بالقضاء والقدر على نحو الجبر وإرساء عقيدة التشبيه (وكذب دلّسوه) ككذبهم في رواية حديث إنا معاشر الأنبياء لا نورث (وإرث غصبوه) إرث الزهراء في فدك (وفيء اقتطعوه) ما يحصل بيدهم من غير قتال مع الكفار وقد اقتطعوه لأنفسهم بينما هو من الأنفال أي من حق أهل بيت النبوة وسائر المسلمين على تقسيم خاص (وسُحت أكلوه) الحرام الذي أكلوه (وخمس استحلوه) خمس الأموال والغنائم الذي هو من نصيب أهل البيت شرعا وقد استحلّوه لأنفسهم (وباطل أسسوه) بابتداعهم دينا آخر باسم الإسلام وهو منه بريء (وجور بسطوه) في الأرض (وظلم نشروه) أشاعوه (ووعد أخلفوه) إذ قد وعدوا رسول الله بعدم الانقلاب على وصيّه لكنهم فعلوا (وعهد نقضوه) إذ قد عاهدوا الله ورسوله وبايعوا عليا عليه السلام يوم الغدير لكنهم نقضوا عهدهم (وحلال حرموه وحرام حللوه) مضى بيانه (ونفاق أسرّوه) في صدورهم وهو الكفر بالنبي (وغدر أضمروه) في ضمائرهم وهو الغدر بالوصي (وبطن فتقوه) بطن الزهراء البتول روحي فداها الذي فتقوه ومزّقوه حين تكالبهم الوحشي عليها (وضلع كسروه) ضلعها المكسور بسبب رفسة عمر عليه لعائن الله (وصك مزّقوه) الصك بحق الزهراء في فدك (وشمل بدّدوه) شمل أهل البيت عليهم السلام (وذليل أعزوه) كأبي سفيان ومعاوية وعمرو بن العاص وغيرهم من الطلقاء الأذلاء الذين أعزوهم (وعزيز أذلوه) كعمار بن ياسر وأبي ذر وغيرهما من أجلاء المؤمنين الذين أذلوهم (وحق منعوه) حقوق أهل البيت (وإمام خالفوه) الإمام بالحق علي وولده الطاهرون عليهم الصلاة والسلام.

(اللهم العنهما بكل آية حرّفوها) تحريف المعنى أو القراءة اللفظية كما مرّ (وفريضة تركوها) فريضة طاعة أهل البيت وموالاتهم التي تركوها (وسنة غيروها) سنن رسول الله التي غيّروا أكثرها (وأحكام عطلوها) مرّ عليك (وأرحام قطعوها) قطعهم للرحم بينهم وبين أهل البيت إذ هم جميعا من قريش (وشهادات كتموها) كتموا شهادتهم وشهادة غيرهم في حقوق أهل البيت حين ناشدوهم ذلك خاصة في قضية الخلافة وقضية فدك (ووصية ضيعوها) وصية النبي بالثقلين كتاب الله والعترة، فالكتاب حرّفوا معانيه والعترة قتلوها وحرموها حقوقها (وأيمان نكثوها) أيمانهم في طاعة أهل البيت التي نكثوها بعد استشهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله (ودعوى أبطلوها) دعوى إمامة أهل البيت التي أبطلوها وكذا دعوى حقهم في فدك (وبينة أنكروها) كشهادة أم أيمن بحق الزهراء في فدك وهي البيّنة التي أنكروها (وحيلة أحدثوها) احتيالهم في قتل رسول الله بالسم وقتل علي في الصلاة بسيف خالد بن الوليد واحتيالهم في إبعاد الخلافة عن أهل البيت وسرقتها في يوم السقيفة الأسود (وخيانة أوردوها) خيانة أهل البيت (وعقبة ارتقوها) العقبة تكون في أعلى الجبال ولا يستطيع المرور عليها إلا شخص واحد أو دابة واحدة ويكون السير فيها حرجا للغاية فإن أقل تمايل لليمين أو اليسار يؤدي للسقوط والموت المحتّم، وقد مرّ رسول الله حين عودته من غزوة تبوك على العقبة وكان قد سبقه إلى ارتقائها أبو بكر وعمر وجماعتهما حتى يتسببوا في إسقاط رسول الله عبر إفزاع ناقته فتسقط من أعلى الجبل ويتسبب ذلك في قتل النبي (ودباب دحرجوها) حيث دحرجوا تلك الدباب أي الأحجار والحصى لتنفر الناقة التي تقل رسول الله وتسقطه في الهوة لكن الله سلّمه من ذلك، والقضية مشهورة في كتب الفريقين (وأزياف لزموها) شبّه ما صنعوه من دين للأمة والتزموا به بالأزياف وهي الدراهم الرديئة غير المسكوكة التي لا يُنتفع بها (وأمانة خانوها) أمانة الانقياد لأهل البيت التي خانوها.

(اللهم العنهما في مكنون السر) في الغيب (وظاهر العلانية) في العلن أمام الخلق (لعنا كثيرا دائبا) مستمرا (أبدا دائما سرمدا لا انقطاع لأمده) لا ينتهي عند أجل محدد (ولا نفاد لعدده) لا ينتهي عدده (ويغدو أوله) يبدأ (ولا يروح آخره) ولا ينتهي (لهم ولأعوانهم) ممن شاركوا في جرائمهم (وأنصارهم ومحبيّهم ومواليهم) من المخالفين الذين ينصرونهم ويحبّونهم ويتولّونهم (والمسلّمين لهم) الذين يسلّمون باتباع أوامرهم (والمائلين إليهم) الذين يميلون إلى تأييدهم والاعتقاد بهم (والناهضين بأجنحتهم) المتمسكين بهم المدافعين عنهم (والمقتدين بكلامهم والمصدّقين بأحكامهم).

ثم تقول أربع مرات: (اللهم عذّبهم عذابا يستغيث منه أهل النار آمين رب العالمين) بحيث يكون عذابهم شديدا في قعر جهنم فيستغيث منه حتى أهل النار ويسألون الله أن لا يصيبهم هذا النوع من العذاب.

رزقكم الله وإيانا حسن العاقبة وشفاعة محمد وآله صلوات الله عليهم. والسلام.

6 من جمادى الأولى لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp