سماحة الشيخ الحبيب،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ترد كثير في كلامكم وعلى موقعكم عبارة \"السبط الثالث\" للإشارة الى السيد المحسن الشهيد سلام الله عليه، هذا وقد أشكل بعض الاخوة علينا - لما استخدمنا هذه العبارة - انها مخترعة ولم ترد على لسان أهل البيت عليهم السلام أو في ألفاظ علمائنا وكتابنا المؤمنين.
فرأينا أن نتوجه إليكم بالسؤال عن ما ترونه من رد مناسب على مثل هذا الاشكال.
وفقكم الله وسددكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جواب المكتب:
هذا الإشكال مضحك فإن التعبير عن المحسِّن الشهيد عليه السلام بالسبط الثالث هو تعبير عن واقع النسب إلى النبي صلى الله عليه وآله، فالسبط في اللغة هو ابن الابن أو ابن الابنة أي الحفيد، فمن هو السبط الأول للنبي صلى الله عليه وآله؟ إنه الحسن عليه السلام.
ومن هو السبط الثاني للنبي صلى الله عليه وآله؟ إنه الحسين عليه السلام.
ومن هو السبط الثالث للنبي صلى الله عليه وآله؟ إنه المحسِّن عليه السلام. هذا هو واقع النسب فأين هو الاختراع؟! وهل التعبير عنه عليه السلام بأنه السبط الثالث إلا كالتعبير عنه بأنه الحفيد الثالث؟!
ثم إن إطلاق الألقاب التفخيمية ذات المعاني الصحيحة على أولياء الله والذرية الطاهرة ليس فيه إشكال حتى وإنْ لم يرد بنصه في الأحاديث الشريفة، فعلى سبيل المثال إن الشيعة يُطلقون على السيدة زينب عليها السلام لقب (الحوراء) وعلى السيد محمد بن الإمام الهادي عليهما السلام لقب (سبع الدجيل) مع أن اللقبين لم نجد لهما استعمالاً في الأحاديث الشريفة.
فإذا كان التلقيب بغير الوارد بنصه جائزاً ما دام ذا معنى صحيح فإن التعبير بواقع النسب لغةً يكون جائزاً بطريق أولى.
مكتب الشيخ الحبيب في لندن
* ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
18 شعبان 1437 هجرية