ما هو الفرق بين المحب والموالي والشيعي؟ وكيف نعمق محبتنا لأهل البيت عليهم السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمان الرحيم

سماحة الشيح الفاضل ياسر الحبيب حفظكم الباري عز وجل

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مالفرق بين المحب و الموالي و الشيعي؟ وكيف يتأكد الإنسان بأنه على الأقل محب؟ وهل المحبة وحدها كافية للنجاة دون العمل ؟ وكيف يمكن تعميق المحبة أكثر؟


باسمه جل ثناؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، التي تزامنت مع فاجعة الاعتداء الناصبي الثاني على الحرم العسكري الشريف في سامراء المقدسة. نسأله سبحانه أن يجعلنا وإياكم من الطالبين بالثأر مع سيدنا الإمام المنتظر أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.

على الحقيقة المعنوية فإن الشيعي أو الرافضي هو ذلك الذي يكون على درجة عالية من الإيمان والتقوى والورع والزهد والعبادة والالتزام بأوامر أهل البيت (عليهم السلام) والاجتناب عن نواهيهم، ودونه المحب الموالي، وكلاهما ناجٍ إن شاء الله تعالى، إلا أن الأول في درجة عالية، والثاني أدناه وقد يعذّب على بعض ما صدر منه في عالم البرزخ.

والمحبة وإن كانت موضوعية إلا أنها طريقية أيضا، ولها شرائطها التي تُقبل بها، فليست لوحدها كافية للنجاة دون إتباعها بالعمل، وقد سبق لنا أن ألمعنا إلى ذلك في بعض المحاضرات السابقة، فارجع إليها إن شئت.

أما تعميق الحب لأهل البيت (صلوات الله عليهم) فيكون بالاطلاع أكثر فأكثر على سيرهم وأحوالهم، وتعاليمهم ووصاياهم، والاشتراك في مجالس إحياء أمرهم، حتى يعيش الإنسان بكل كيانه في عالمهم، فيتوثّق ارتباطه بهم، صلوات الله وسلامه عليهم وجعلنا الله فداءً لتراب أقدامهم.

وفقكم الله لما تنالون به سعة من رحمته في الدنيا والآخرة. والسلام.

4 من شهر جمادى الآخرة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp