هل هناك أحد من علمائنا كان يترحم على ابن عربي والفخر الرازي؟ وهل الشيعي الذي يميل إلى التصوف خارج عن التشيع؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمان الرحيم

‏سماحة الشيخ ياسر الحبيب حفظك الله ورعاك وسدد خطاك !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد !!!

عندي هذه المجموعة من الأسئلة الإشكالية وبعضها نوعا ما محرجة !!! لأنها تمس نقاط حساسة في المجتمع الشيعي !!! ومن الظروري أن تصل هذه الأسئلة لسماحة الشيخ حفظه الله !!

لقد سمعت أحد الشيوخ يقول أن الطباطبائي صاحب الميزان كان يعتقد بتشيع ابن عربي صاحب الفتوح ؟ وأن بعض علمائنا يعتقدون بتشيع الفخر الرازي ويقرؤون على روحه الفاتحة ؟؟ وهل الشيعي الذي يميل إلى التصوف أو يسمح به يمكننا القول بخروجه من التشيع ؟ أو ظلاله ؟ أو ماذا ؟ ونرجو تعريف التصوف عمومه؟ ومظاهر تواجده حاليا في المجتمع الشيعي ؟


باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيدتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، جعلنا الله وإياكم قريبا من الطالبين بثارها مع ولدها المنتقم لها صاحب العصر والزمان الإمام الحجة بن الحسن المهدي أرواحنا وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.

قد سئمنا الجواب عن هؤلاء المنحرفين المبطلين، وخذها قاعدة لك وهي أن كل من تجده يميل إلى التصوف والعرفان يكون خارجا عن التشيع والأئمة منه برءاء. وقد قال إمامنا الرضا عليه السلام: ”من ذُكر عنده الصوفية ولم ينكرهم بلسانه وقلبه فليس منا! ومن أنكرهم فكأنما جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله“. (مستدرك الوسائل ج12 ص323).

هذا والتصوف عبارة عن مسلك عقيدي منحرف برز في حدود القرن الثالث الهجري في أقوام يلبسون الصوف دلالة على الزهد، وقد تأثر هؤلاء بالغنوصية الفلسفية القديمة وتطوّرت أفكارهم على يد جمع من المنحرفين الكبار، كالحلاج والغزالي والجيلاني وأخيرا وليس آخرا ابن عربي. ومن أكفر ما يعتقدون به وحدة الوجود والموجود، والحلول والاتحاد. ثم قد دخل هذا التصوف في عالم التشيع باسم العرفان، وسقط في وحله كثير ولا يزال يسقط! أعاذنا الله تعالى من ذلك.

وفقكم الله لخير الدنيا والآخرة. والسلام.

19 جمادى الآخرة لسنة 1428 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp