لماذا لم تطالب الزهراء عليها السلام بدفن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله في بيتها؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

لماذا لم تطالب الزهراء سلام الله عليها عليها بدفن الرسول الاعظم في بيتها وتم دفنه في بيت عاءشة وطالبت ارض فدك من عائشة هل ارض فدك اعز من النبي للزهراء.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

القول أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله قد دفن في بيت عائشة الحميراء لعنها الله إنما هو من زعمها وروايتها، ولا اعتبار بما ترويه عائشة من فضائل مزعومة لها. بل الثابت عندنا أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله قد دفن في حجرته الخاصة به. وقد ناقش سماحة الشيخ الحبيب هذا الأمر في كتاب الفاحشة في الفصل الثاني منه، جاء في الصفحة 437:

كما هو ديدنها المعتاد؛ كانت عائشة تنشر وتردّد فضائل ومناقب لنفسها لا حقيقة لها، والأطرف أنها كانت تتبجّح بما هو في واقع الأمر ذنب ومنقصة لها لكنّها بدهائها ومكرها تقلبه إلى فضل ومكرمة! ومن ذلك ما مرّ عليك في قصة الإفك التي حرّفتها بشكل مثير للدهشة حتى جعلت نفسها في موقع الضحية المجني عليها بدلاً من كونها الجانية المفترية!

ومن أكثر أحاديث عائشة إمعاناً في التبجّح ما رواه الواقدي عنها من قولها: «فُضِّلْتُ على نساء النبي بعشرٍ! قيل: ما هُنَّ يا أم المؤمنين؟ قالت: لم ينكح بكراً قطُّ غيري! ولم ينكح امرأة أبواها مهاجران غيري! وأنزل الله عزّ وجلّ براءتي من السماء! وجاء جبريل بصورتي من السماء في حريرة فقال: تزوّجها فإنها امرأتك! فكنت أغتسل أنا وهو من إناء واحد ولم يكن يصنع ذلك بأحد من نسائه غيري! وكان يصلّي وأنا معترضةٌ بين يديه ولم يكن يفعل ذلك بأحدٍ من نسائه غيري! وكان ينزل عليه الوحي وهو معي ولم يكن ينزل عليه وهو مع أحد من نسائه غيري! وقبض الله نفسه وهو بين سَحري ونَحري! ومات في الليلة التي كان يدور عليّ فيها ودُفِنَ في بيتي»!

وقد تساقط من خلال البحوث السابقة جُلُّ ما ذكرته عائشة في حديثها هذا من فضائل مكذوبة أو منحولة، كدعوى كونها بكراً وأن الله أنزل براءتها من السماء وأن جبريل جاء بصورتها وأن الوحي كان يأتي وهي في لحافها وأن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قُبِضَ بين سَحرها ونَحرها!

ولا يتبقى من هذه الفضائل المدّعاة سوى ثلاث:

أولاها أن النبي (صلى الله عليه وآله) لم ينكح امرأة أبواها مهاجران غيرها! ولا ندري ما وجه الفضيلة في ذلك فإنه على فرض صحّته يكون الفضل لغيرها أي أبواها وليس كون المرء ابناً لفلان الماجد يقتضي أن يفضَّل على غيره ودونك ابنُ نوح النبي (عليه السلام) مثالاً! على أنك عرفت من الفصل السابق مَن يكون أبوها ومَن تكون أمّها وأيُّ مثالب ومعايب فيهما تجعلهما لمن ينتسب إليهما معرّة لا مفخرة!

وثانيتها أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يصلّي وهي معترضة بين يديه! وسيوافيك في الفصل التالي أنها في حقيقة الأمر واحدةٌ من مظاهر سوء أدبها تجاه مقام خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) لا فضيلة تستحق أن تُذكر! فترقّب.

وأما ثالثتها فهذا المبحث معقود لأجل بيان الحقّ فيها، وأنها من قبيل تلك الفضائل التي كانت تهذي بها عائشة والتي هي في الواقع مثالب وجرائم قلبتها إلى فضائل ومناقب! فدعوى أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد دُفِنَ في حجرتها أو بيتها - وهي الدعوى التي يدندن بها المفتونون بعائشة إلى اليوم - ليست إلا قضية مكذوبة بالتمعّن في الأدلة الروائية والتاريخية التي تنفي ذلك بما فيها تلك التي سجّلتها مصادر هؤلاء المفتونين أنفسهم قبل مصادر غيرهم!

وسنقسم البحث إلى جانبين، الأول نفنّد فيه أكذوبة كونه (صلى الله عليه وآله) مدفوناً في بيتها، والثاني أن الشرع لم يملِّك عائشة الحجرة النبوية الشريفة ولا حتى الحجرة التي كانت تسكن فيها، وإنما هي قد استولت على تلك وضمّتها إلى هذه وتصرّفت في الكلّ كيفما شاءت حتى أنها وهبته لابن أختها عبد الله بن الزبير!

ونبدأ بالجانب الأول؛ حيث نقول فيه إن الأدلة كشفت اللثام عن أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) لا يمكن أن يكون قد دُفِن في حجرة عائشة مهما اجتهدت هي وأنصارها في إشاعة ذلك بين الناس خداعاً واستغفالاً.

ومن تلك الأدلة ما رواه أحمد بن حنبل والبيهقي وابن هشام والطبري وابن كثير عن ابن إسحاق بسنده عن عائشة قالت: «والله ما علمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعنا صوت المساحي من آخر الليل ليلة الأربعاء».

وحديثها هذا يشير إلى أن الدفن لم يكن في حجرتها وإلا لكانت قد شهدته أو علمت بمقدّماته على الأقل، فهي تصرّح بأنها لم تعلم بدفنه (صلى الله عليه وآله) مطلقاً حتى فجئها سماع صوت المساحي في آخر ليلة الأربعاء، الأمر الذي يعني أن حجرتها هي حجرة أخرى غير التي دُفن فيها النبي (صلى الله عليه وآله) بيد أنها ليست ببعيدة عنها بحيث أن صوت المساحي التي تعمل يصل إليها. ومفاد الحديث يستبعد احتمال أن تكون حينذاك خارج حجرتها ولذا لم تعلم حتى سمعت صوت المساحي، إذ الوقت كان «آخر الليل» والمرأة في ذلك المجتمع لا تكون في غير مسكنها في ذلك الوقت المتأخر، كما أنه لا احتمال لأن تكون قد انتقلت إلى مسكن آخر مؤقتاً مثلاً إذ ذلك لم يرد في شيء من الحديث والتاريخ لا في شأنها ولا في شأن بقية أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) بعد استشهاده.

ومن الأدلة ما رواه البخاري وابن عساكر عن محمد بن أبي فديك عن محمد بن هلال: «أنه رأى حُجَر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من جريدٍ مستورة بمسوح الشعر، فسألته عن بيت عائشة؟ فقال: كان بابه من وجهة الشام. فقلت: مصراعاً كان أو مصراعين؟ قال: كان باباً واحداً. قلت: من أي شيء كان؟ قال: من عرعر أو ساج».

إن سؤال ابن أبي فديك لابن هلال عن بيت عائشة يدلّ بحدّ ذاته على أن بيتها كان منفصلاً عن موضع قبر النبي صلى الله عليه وآله، وإلا فإن أحداً من المسلمين لا يشتبه في موضع قبره (صلى الله عليه وآله) ولا في صفة البيت الذي يحويه حتى يسأل عنه، ولو كان القبر في بيت عائشة حقاً لما اقتضى هذا أن يُسأل عن بيتها، إذ هو معلومٌ ظاهرٌ مُعايَنٌ للكافة ولا يخطئه أحد إذ فيه القبر الطاهر. وسؤال ابن أبي فديك كاشف عن أن الناس كانت تحتاج إلى أن تسأل للتمييز بين حُجَر أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) لأنها كانت متلاصقة متشابهة مستورة بمسوح الشعر، فلا يُعلم أيّها لعائشة وأيّها لسودة وأيّها لحفصة وأيّها لأم سلمة وهكذا..

لا يُقال: إن سؤال ابن أبي فديك كان بداعي معرفة صفة بيت عائشة في الزمان السابق لا بداعي تعيين موضعه في الزمان الحالي، فلا دلالة على أنه كان مغايراً لموضع دفن النبي صلى الله عليه وآله. لأنه يُقال: إن في الخبر نفسه قرينة على المغايرة وأن المقصود بالسؤال هو تمييز حجرة عائشة عمّا سواها من حُجَر سائر الأزواج لا السؤال عن الحجرة النبوية الشريفة التي فيها مرقد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فقد جاء في جواب ابن هلال عن بيت عائشة أنه «كان بابه من وجهة الشام» أي الشمال وأنه «كان باباً واحداً» وهذا خلاف واقع الحجرة الشريفة منذ بنائها، فإن لها بابيْن لا باباً واحداً! الأول هو من وجهة الغرب وهو المعروف بباب الوفود الذي يفتح على الروضة الشريفة حيث كان النبي (صلى الله عليه وآله) يدخل منه إلى المسجد ليؤم الناس كما كانت الوفود تفد عليه منه لتجتمع به في حجرته، وهذا الباب هو بحذاء أسطوانة أمير المؤمنين (عليه السلام) التي تسمى أيضاً أسطوانة الحرس لأنه كان يجلس عندها حارساً للنبي صلى الله عليه وآله. والباب الآخر هو باب الخروج الذي ذكرته الأحاديث والروايات، ومنها ما رواه أحمد بن حنبل وابن عساكر من أن الناس حينما أرادوا الصلاة على جنازة رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخلوا إلى حجرته «أرسالاً أرسالاً، فكانوا يدخلون من هذا الباب فيصلّون عليه ثم يخرجون من الباب الآخر».

وعلى هذا فإن للحجرة النبوية الشريفة بابيْن، فيما حجرة عائشة كان لها باب واحد، ويعني هذا أن الحجرة الشريفة غير حجرتها. فإن قيل: إن قول ابن هلال: «كان باباً واحداً» يعود على سؤال ابن أبي فديك عمّا إذا كان باب بيت عائشة مصراعاً أو مصراعين، فيكون المعنى أنه كان ذا مصراع واحد، ولا ينفي بذلك وجود باب آخر له. قلنا في الجواب: لو سلّمنا جدلاً بذلك فإنه نصّ أيضاً على أن هذا الباب كان من وجهة الشام أي الشمال، فيما المعلوم أن للحجرة النبوية الشريفة باباً هو من وجهة الغرب هو باب الوفود وهو باقٍ إلى اليوم، وحيث لم يُشِرْ إليه مع كونه الأشهر واقتصر بعبارة تستبطن الحصر على ذلك الباب بقوله: «كان بابه من وجهة الشام» فتبقى المغايرة على حالها ولا يمكن أن تكون هذه الحجرة هي نفسها الحجرة التي ضمّت جسد خاتم المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم.

ومن الأدلة ما رواه النسائي عن العلاء بن عيزار قال: «سألتُ ابن عمر عن علي فقال: انظر إلى منزله من نبي الله صلى الله عليه وسلم، ليس في المسجد غير بيته».

وعليه؛ لو كان بيت عائشة هو نفسه الذي دُفن فيه نبي الله (صلى الله عليه وآله) لما صحّ أن ينفي ابن عمر وجود بيت داخل المسجد غير بيت أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فإن البيت الذي دُفن فيه النبي (صلى الله عليه وآله) كان ومازال داخله، وقد أشار إلى ذلك ابن عمر نفسه في رواية أخرى رواها الحاكم بسنده عن جميع بن عمير الليثي قال: «أتيتُ عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما فسألته عن علي رضي الله عنه فانتهرني، ثم قال: ألا أحدثك عن علي؟ هذا بيت رسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد وهذا بيت علي رضي الله عنه».

وأما بيت عائشة فقد كان خارج المسجد وكذا سائر بيوت الأزواج، وإنما أُدخلت هذه البيوت في المسجد بعد الزيادة فيه، ويدلّ على ذلك ما ذكره النووي إذ قال: «احتاجت الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين والتابعون إلى الزيادة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كثُرَ المسلمون وامتدّت الزيادة إلى أن دخلت بيوت أمهات المؤمنين فيه، ومنها حجرة عائشة رضي الله عنها».

ومن الأدلة وجود روايات وأحاديث متعددة تفيد بأن ثمة حجرة خاصة للنبي (صلى الله عليه وآله) تختلف عن حُجَر أزواجه وحجرة عائشة بالذات، وأن هذه الحجرة كانت ذات جدار قصير وهي التي كانت داخل المسجد وهي التي كان يستقبل فيها الوفود ويجتمع فيها بالناس على انفراد، وكانت بمثابة مكتبه الرسمي إنْ جاز التعبير، أو «البرّاني» كما في المحكية النجفية. وهذه هي الحجرة التي دُفن فيها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله، وكانت تجاور بيت علي وفاطمة صلوات الله وسلامه عليهما، وكلاهما داخل المسجد ولهما بابان مقرونان شارعان فيه، فيما بقية الحُجَر كانت خارجه وقد سُدَّت أبوابها لئلّا يلحقها حكم المسجد.

روى البخاري بسنده عن عمرة عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي من الليل في حجرته، وجدار الحجرة قصير، فرأى الناس شخص النبي صلى الله عليه وسلم فقام أناسٌ يصلّون بصلاته».

لاحظ ههنا أن عائشة نسبت الحجرة هذه إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وحده بقولها: «في حجرته» ولم تقل: في حجرتي أو في حجرة سودة أو حفصة أو غيرهنّ من أزواجه، ما يعني أنه كانت له (صلى الله عليه وآله) حجرة خاصة به، وقد كانت في المسجد بدلالة أن الناس كانوا يأتموّن به حينما يقوم للصلاة فيها، ثم لاحظ أن جدار هذه الحجرة كان قصيراً بحيث أن الناس كانوا يتمكّنون من رؤية مَن بداخلها حين يقوم، وهذا بخلاف حجرة عائشة وباقي حجرات الأزواج قطعاً، لأن الغرض منها ستر خلوة النبي (صلى الله عليه وآله) بأزواجه وهو ما يقتضي أن تكون جدرانها عالية ومسقوفة.

وهذا ما أكده ابن رجب الحنبلي في شرحه لهذا الحديث من صحيح البخاري، إذ قال: «ليس المراد حجرة عائشة التي كان يسكن فيها هو وأهله، فإن حُجَر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كانت لها جدرات تحجب مَن كان خارجاً منها أن يرى مَن في داخلها».

وروى أحمد بن حنبل والبيهقي عن أنس بن مالك قال: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ذات ليلة في حجرته، فجاء أُناس فصلّوا بصلاته، فخفّف فدخل البيت ثم خرج».

فلاحظ ههنا أيضاً أن أنساً ما نسب هذه الحجرة إلا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وحده، ثم لاحظ قوله: «فخفّف فدخل البيت» ومعنى ذلك أن بيوته وبيوت نسائه كانت غير هذه الحجرة الخاصة ومنفصلة عنها.

وما يؤيّد أن هذه الحجرة كانت حجرة خاصة يستقبل بها النبي (صلى الله عليه وآله) الوفود أن بابها الغربي هو المعروف بباب الوفود كما مرّ، وهذا يعني أن هذه الحجرة هي غير حجرة أو مسكن عائشة فإن الوفود لا شأن لها في مسكن خاص يضم النبي (صلى الله عليه وآله) وامرأته! كما أن أحداً من أصحاب السير والمؤرخين لم يذكروا أن لحجرة عائشة باباً يسمى باب الوفود، وإنما ذكروا أن لها باباً واحداً من وجهة الشام أي الشمال كما مرّ، ويزيده تأكيداً قول العصامي: «كان باب عائشة مواجه الشام».

هذا وقد روى الكليني بسنده عن الإمام أبي عبد الله الصادق (صلوات الله عليه) قوله في تحديد مكان الحجرة النبوية الخاصة وبيت علي صلوات الله عليه: «إذا دخلتَ من باب البقيع فبيت علي صلوات الله عليه على يسارك قدر ممرّ عنز من الباب، وهو إلى جانب بيت رسول الله صلى الله عليه وآله، وباباهما جميعاً مقرونان».

وهذان هما البابان الوحيدان اللذان كانا يفتحان على المسجد بعدما سُدَّت سائر الأبواب كما هو معلوم، حتى لا تكون سائر البيوت بحكم المسجد فيشكل مكوث بل مرور الجنب والحائض فيه شرعاً. وعائشة كانت تحيض وكذا سائر أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) فلذا سُدَّت أبواب بيوتهن، أما الزهراء (صلوات الله عليها) فهي البتول الطاهرة التي نصّت الأحاديث على أنها لم ترَ حمرة قط كما رواه ابن عساكر عن أم سليم زوجة أبي طلحة الأنصاري أنها قالت: «لم تَرَ فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم دماً قطّ في حيض ولا نفاس، وكانت تصبّ عليها من ماء الجنة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أُسرِيَ به دخل الجنة وأكل من فاكهة الجنة وشرب من ماء الجنة فنزل من ليلته فوقع على خديجة فحملت بفاطمة، فكان حمل فاطمة من ماء الجنة».

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

16 جمادى الأولى 1440 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp