بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الآية ليست فيها صراحة على عدالة جميع الصحابة -على حد تعبير أهل الخلاف- وإنما تتحدث عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله لا كلهم، وهذه نقطة الخلاف بيننا وبين الطائفة البكرية التي تعمم مثل هذه الآية على جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وتقول بأن جميعهم عدول، بينما نحن الشيعة نقول أن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله عدول ومؤمنون ومحترمون لا كلهم.

ثم إن الآية الكريمة ذكرت صفاتا لابد من توفرها في شخص هذا الصحابي -أي صحابي-، منها تحقق صفة الإيمان والهجرة والجهاد في سبيل الله ونصرة النبي صلى الله عليه وآله، فإن لم نجد هذه الصفات في أحد هؤلاء الأصحاب علمنا أن هذه الآية لا تتحدث عنه وأنها لا تشمله. وهكذا بالنسبة لسائر الآيات الكريمات التي يستدل بها أهل الخلاف على ما يصطلح عليه بعدالة الصحابة، فإنه يجب علينا أن ننظر في الآية الكريمة وشرائطها، وكذا بالنظر إلى سيرة كل صحابي على حدى والبحث في تاريخه لنعرف هل أنه من أولئك الذين حفظوا صحبة النبي صلى الله عليه وآله أم من أولئك الذين ارتدوا أو نافقوا وكفروا وخانوا الله ورسوله صلى الله عليه وآله.

لمزيد من التفصيل راجع سلسلة أكذوبة عدالة الصحابة:

http://al-qatrah.net/visection61

وسلسلة لا تغتروا بمن يسمون الصحابة:

http://al-qatrah.net/visection75

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

4 ذو القعدة 1441 هجرية

شارك الإجابة على