ما رأي الشيخ الحبيب بالفتوى التي ذكرها منير الخباز نقلا عن السيد السيستاني بخصوص إسلام المخالفين؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله

هذا نص ما نقله السيد منير الخباز

"سالني الأخ العزيز الحاج عبد العزيز غلوم حفظه الله عن هذه المقالة وهي:

اقطع بانه لايوجد عالم شيعي اثنا عشري الا ويحكم بكفر المسلمين جميعا باطنا واما الكفر الظاهري فقد قال به بعضهم

والجواب : ان المرجع الأعلى في زماننا هذا الشيعة الامامية سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله الشريف يفتي بهذه الفتوى وقد استلمتها هذا اليوم من النجف الاشرف

قال : ان المسلم غير الاثني عشري مسلم واقعا وظاهرا لا ظاهرا فقط وبذلك فان عبادته من صلاته وصومه وحجه تكون مجزية ومبرئة لذمته من التكليف بها اذا كانت مستوفية الشروط

فلا فرق بين الشيعة وجميع طوائف المسلمين في ان الجميع مسلم واقعا وظاهرا وهذا الرائي لايخص السيد السيستاني دام ظله بل سبقه استاذه السيد البروجردي وهو مرجع الشيعة في زمانه واستاذه السيد الحجة الكوهكمري من مراجع ومشاهيرها وتعرض له عبقري زمانه السيد الشهيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره في الجزء الثالث في بحوثه في شرح العروة ص 273 وما نقل عن الامام الشيخ المصلح محمد حسين كاشف الغطاء
فالقول بانه لايوجد عالم شيعي اثنا عشري الا ويحكم بكفر المسلمين جميعا باطنا قول مجانب للحقيقة والواقع."


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في الجلسة السبتية الأسبوعية التي يلتقي بها المؤمنون بالشيخ في مسجد السبط الثالث المحسن الشهيد (عليه السلام) ويجيب فيها على الأسئلة تم التعرض لهذا الموضوع تحديدا في جلسة 28 ربيع الأول 1442 وأبدى سماحته امتعاضه من هذه الفتوى التي وصفها بـ "الدبلوماسية" معبرا عن أسفه من أن تبلغ "مغازلة المخالفين" كل هذا الارتباك ومؤكدا أنه على تعدد آراء الفقهاء في حكم المخالف في الدنيا إلا أن الإجماع قائم على عدم نجاته وعدم ترتب الثواب على أعماله في الآخرة إلا أن يكون من القاصرين أو المستضعفين، وذلك لأن النجاة والثواب يترتبان على الإيمان لا الإسلام فقط، ولا يتحقق الإيمان إلا باعتقاد إمامة الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) والبراءة من أعدائهم.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

1 ربيع الآخر 1442 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp