ما رأي العلامة المجلسي في المختار الثقفي؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

•ما رأي سماحة الشيخ في المختار الثقفي؟
•ما رأي الشيخ المجلسي رضوان الله عليه في المختار الثقفي؟
•و ما رأي سماحة السيد الخوئي (قده) في المختار، ولماذا لا يأخذ الشيخ برأي السيّد الخوئي في المختار؟

بيان الأسئلة:
وردنا أنَّ الشيخ قد إستقرَّ رأيه في المختار الثقفي ، و أنه يتبنى هذا الرأي: التوقف في شأنه في مصيره الأخروي وذمِّ عقيدته.
وحسبما سمعنا من الشيخ الحبيب عبر مقاطع اليوتيوب فهو يقول بأنَّ: الشيخ المجلسي (رضوان الله عليه) متوقف في شأن المختار، وعليه فإنّا نطالب سماحته بدليل هذه الدعوى، فقد بيَّن الشيخ المجلسي رأيه في المختارِ صراحةً في بحار الأنوار ، وكان رأيه"الشيخ المجلسيّ" خلاف ما إدّعاه سماحة الشيخ في أنَّ الشيخ المجلسي متوقّفٌ في شأنِ المختار.

وقال المجلسي (قدس سره) : قال جعفر بن نما : أعلم أنّ كثيراً من العلماء لا يحصل لهم التوفيق بفطنة توقفهم على معاني الأخبار ، ولا رؤية تنقلهم من رقدة الغفلة إلى الاستيقاظ ، ولو تدبّروا أقوال الأئمّة في مدح المختار لعلموا أنّه من السابقين المجاهدين ، الذين مدحهم الله تعالى جلّ جلاله في كتابه المبين ، ودعاء زين العابدين (عليه السلام) للمختار دليل واضح ، وبرهان لائح ، على أنّه عنده من المصطفين الأخيار ، ولو كان على غير الطريقة المشكورة ، ويعلم أنّه مخالف له في اعتقاده ، لما كان يدعو له دعاء لا يستجاب ، ويقول فيه قولاً لا يستطاب ، وكان دعاؤه (عليه السلام) له
عبثاً ، والإمام منزّه عن ذلك ، وقد أسلفنا من أقوال الأئمّة في مطاوي الكتاب تكرار مدحهم له ، ونهيهم عن ذمّه ما فيه غنية لذوي الأبصار ، وبغية لذوي الاعتبار ، وإنّما أعداؤه عملوا له مثالب ، ليباعدوه عن قلوب الشيعة ، كما عمل أعداء أمير المؤمنين (عليه السلام) له مساوي ، وهلك بها كثير ممّن حاد عن محبّته ، وحال عن طاعته ، فالولي له (عليه السلام) لم تغيّره الأوهام ، ولأباحته تلك الأحلام ، بل كشفت له عن فضله المكنون ، وعلمه المصون ، فعمل في قضية المختار ما عمل مع أبي الأئمّة الأطهار … ) بحار الأنوار 45 / 386.


تحياتنا لسماحة الشيخ ، سائلينه الدعاء
الراجي عفو ربه: نبراس الخويلدي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: مذموم. ومتوقف في شأن عاقبته.
ج2: متوقف في شأنه.
ج3: ممدوح. راجع معجم رجال الحديث.
لكل اجتهاده ورؤيته ونظرته، والعبرة بالدليل.
ج4: هذا ليس برأي العلامة المجلسي، بل هو قول جعفر بن نما. وقد جمع العلامة المجلسي الروايات الذامة والمادحة والأقوال في شأن المختار، فتنبه.

أما عن رأي العلامة المجلسي في شأن المختار فقد قال بعد أن أورد الرواية التي فيها أن الإمام الحسين عليه السلام أخرج المختار من النار: بيان: كأن هذا الخبر وجه جمع بين الأخبار المختلفة الواردة في هذا الباب بأنه وإن لم يكن كاملا في الإيمان واليقين، ولا مأذونا فيما فعله صريحا من أئمة الدين، لكن لما جرى على يديه الخيرات الكثيرة، وشفي بها صدور قوم مؤمنين كانت عاقبة أمره آيلة إلى النجاة، فدخل بذلك تحت قوله سبحانه: "وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" وأنا في شأنه من المتوقفين وإن كان الأشهر بين أصحابنا أنه من المشكورين. (بحار الأنوار الجزء 45 ص 339)

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

18 ربيع الآخر 1442 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp