توجد رواية في كتاب الكافي أن رجالا من الخصيان دخلوا على بنات الإمام الكاظم عليه السلام فهل هي صحيحة الإسناد؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

يوجد في كتاب الكافي ان رجال من الخصيان دخلوا على بنات الامام الكاظم عليه السلام فهل هذه الرواية صحيحة الإسناد


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ أفاد أن في ذلك الباب ثلاث روايات، الأخيرة منها هي محل السؤال*، وما جعلها ثقة الإسلام الكليني رحمه الله الأخيرة إلا لكونها أضعف حجة من اللتين سبقتاها، لأنه كان يقدِّم الأقوى في كل باب غالبا.

والرواية التي قبلها مباشرة إنما هي عن أبي الحسن الكاظم عليه السلام، وهي دالة على عدم الجواز إذ فيها: «عن محمد بن إسحاق قال: سألت أبا الحسن موسى عليه السلام قلت: يكونُ للرجل الخصي يدخل على نسائه فيناولهن الوَضوء فيرى شعورهن؟ قال: لا». (الكافي ج٥ ص٥٣٢)

ومع هذا التعارض يُرجع إلى قاعدة المخالفة التي تُلُقِّيَت عن الأئمة الأطهار عليهم السلام، فتكون النتيجة الأخذ بتلك الرواية المتقدمة وترك هذه الأخيرة لأنها الموافقة لمشهور فتوى العامة العمياء وما هم إليه أمْيَلُ. فلقد ذكروا أنه «سئل مالك أتلقي المرأة خمارها بين يدي الخصي؟ وهل هو من غير أولي الإربة؟ فقال: نعم إذا كان مملوكاً لها أو لغيرها، فأما الحر فلا، وإن كان فحلاً كبيراً وغدا تملكه لا هيئة له ولا منظرة؛ فلينظر إلى شعرها» (تفسير القرطبي ج١٢ ص٢٣٣).

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

* الرواية هي: عن محمد بن إسماعيل بن بزيع قال: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن قناع الحرائر من الخصيان فقال: كانوا يدخلون على بنات أبي الحسن (عليه السلام) ولا يتقنعن، قلت: فكانوا أحرارا؟ قال: لا، قلت: فالأحرار يتقنع منهم؟ قال: لا.

11 شهر رمضان المعظم 1442 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp