ما موقفكم من جعفر بن الإمام الهادي عليه السلام؟ وما معنى قول الإمام فيه أن سبيله سبيل إخوة يوسف؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي لا إله إلا هو وحده وحده لا شريك له وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين لا سيما عمر وأبي بكر وعثمان وعائشة وحفصة إلى أبد الآبدين آمين يارب العالمين.

وبعد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي هوَ:- ما مصير جعفر إبن الإمام علي الهادي عليه السلام؟

فإنه قد عرف عن أهل البيت عليهم السلام أنه كذاب وذكروه بالكذاب (جعفر الكذاب) لأنه سيدعي الإمامة وهي ليست مقامه.

وقد ورد توقيع إسحاق بن يعقوب عن إمام الزمان أرواحنا فداه : ( وأما سبيل عمي جعفر فسبيل إخوة يوسف ) ، وقد استفاد منه بعض العلماء توبة جعفر كتوبة إخوة النبي يوسف عليه السلام فهل يصح هذا؟

وان أهل البيت عليهم السلام قد ذكروا ان من يدعي الامامة وهي ليست له فانه خالد في النار حتى لو كان علويا فاطميا!!!

وما معنى قول الإمام محمد المهدي بن الحسن العسكري عليهما السلام (وأما سبيل عمي جعفر فسبيل إخوة يوسف)؟

فإن سبيل اخوة يوسف الجنة لأنهم تابوا لكن هذا معارض لوصف أهل البيت عليهم السلام له بأنه كذاب ولم يستثنوا له بالتوبة؟


وما سبب إختلاف الشيعة في جعفر عم الإمام المهدي عليه أفضل الصلاة والسلام فبعض يصفه بالكذاب وبعض يصفه بالتواب؟

هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى أبد الآبدين آمين يارب العالمين ووفقكم الله لكل خير ونسأله الثبات على الولاية لمحمد وآله والبرآءة من أعدائهم وكذلك نسأل الشيخ ياسر الحبيب أن يبرينا الذمة وأن لاينسانا بالدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

موقف سماحته هو الذي جاء في بعض جلساته السابقة وهي أن جعفرا هذا كذاب خبيث ومذموم ذو عاقبة سيئة.

وأما ما ورد من أن سبيله «سبيل إخوة يوسف» فلا يدل على توبته كما يُدَّعى بل يدل على أنه كان سبيله سبيلهم في الحسد والمكر وهو المتوافق مع سيرته النكراء، ولم يصلنا دليل على أنه تاب وندم فعلا حتى نقول أن معنى هذه العبارة هي التوبة وهو ما يوافق سيرته. وماذا عن الذين ضلوا به وأنكروا الإمام الحق وماتوا على الجاهلية بسببه؟ لو كان هذا الشخص الخبيث تائبا حقا ونادما لخرج على الناس ببيان يعلن توبته ويضج ويصيح ويبكي لأنه سبب إضلالهم بابتداعه فرقة منشقة عن التشيع كانت تعتقد بإمامته الباطلة.

ويقول الشيخ أنه لم يكن هناك اختلاف في مذمومية جعفر الكذاب من قبل وإنما حصل الاختلاف في العصر المتأخر بسبب إقدام البعض على العمل بعواطفهم وإلحاق أبناء الأئمة (عليهم السلام) وإخوانهم بهم في الاحترام ولو بتمييع كل الأدلة على فسادهم.

وللمزيد نحيلكم إلى جلسة سماحته بعنوان: (مولد الإمام المهدي عليه السلام.. العقل والصارف والعدو الداخلي) على هذا الرابط:
https://youtu.be/VSIoN-HB9FI

أما بالنسبة لطلبكم براءة الذمة من سماحته فيجب تزويدنا بالتفاصيل وما صدر منكم في حقه حتى نحيل طلبكم ويأتينا جواب ماذا يوجب عليكم إذا تمت الموافقة على الطلب.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

16 شوال 1442 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp