أين دفن رأس الإمام الحسين عليه السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم واللعنه الدائمه على اعدائهم وغاصبي حقوقهم و منكري فضائلهم الى قيام يوم الدين اللهم امين

ملاحظة اتمنى الجواب من الشيخ نفسه او من شخص لديه معلومات لاباس بها

شيخنا الفاضل كما تعام نحن لانأخذ بااحاديث اهل المذاهب الاخرى للالتزام بل لألزامهم بها ولذالك لا يهمني مايقوله بان راس الحسين دفن في مصر او بلاد نجد والحجاز او سوريا ولكن مايهمني رواياتنا عن اهل البيت عليهم السلام هل هنالك رواية صحيحه مصدرها ثقه وسندها لاباس فيه لدينا تقول اين دفن الراس وهل هو في كربلاء المقدسة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى استشهاد الإمام الحسين وأصحابه صلوات الله عليهم ولعنة الله على قتلتهم وأعدائهم أجمعين.

حسب القول المشهور فإن رأس الإمام الحسين عليه السلام دفن مع جسده الطاهر بعد رجوع السبايا عليهم السلام إلى كربلاء المقدسة في العشرين من شهر صفر.

روى الشيخ الصدوق رحمه الله تعالى في الأمالي بسنده عن فاطمة بنت علي (صلوات الله عليهما): ثم إن يزيد (لعنه الله) أمر بنساء الحسين (عليه السلام) فحبسن مع علي بن الحسين (عليهما السلام) في محبس لا يكنهم من حر ولا قر حتى تقشرت وجوههم، ولم يرفع ببيت المقدس حجر عن وجه الأرض إلا وجد تحته دم عبيط، وأبصر الناس الشمس على الحيطان حمراء كأنها الملاحف المعصفرة، إلى أن خرج علي بن الحسين (عليهما السلام) بالنسوة، ورد رأس الحسين (عليه السلام) إلى كربلاء.

ونفس هذا الخبر نقله الشيخ محمد الفتَّال النيسابوري -المتوفى سنة 508- في كتابه روضة الواعظين ص192.

كما أن السيد المرتضى -المتوفى سنة 436 هـ- في كتابه رسائل المرتضى ج٣ ص١٣٠ قال: “[صحة حمل رأس الحسين عليه السلام إلى الشام] مسألة: هل ما روي من حمل رأس مولانا الشهيد أبي عبد الله عليه السلام إلى الشام صحيح؟ وما الوجه فيه؟

الجواب: هذا أمر قد رواه جميع الرواة والمصنفين في يوم الطف وأطبقوا عليه. وقد رووا أيضا أن الرأس أعيد بعد حمله إلى هناك ودفن مع الجسد بالطف”.

وقد صرّح البيروني ـ المتوفّى سنة 440 هـ ـ أنّ الرأس رُدّ في العشرين من صفر فقال: (وفي العشرين –أي من شهر صفر- ردَّ رأس الحسين إلى جُثته وفيه زيارة الأربعين وهم حرمه بعد انصرافهم من الشام). (الآثار الباقية ، ص331)

وقال زكريا بن محمد القزويني -المتوفّى سنة 682 هـ-: (صفر –أي شهر صفر- اليوم الأوّل منه عيد بني أمية أدخلت فيه رأس الحسين بدمشق ، والعشرون منه ردت رأس الحسين رضي الله عنه إلى جثته). (عجائب المخلوقات، القزويني ، ص68)

بل وصرّح القرطبي -المتوفى سنة 671 هـ- بأنّ هذا هو قول الإمامية فقال: (واختلف الناس في موضع الرأس المكرّم وأين حمل من البلاد…) وقد ذكر أقوالاً…إلى أن قال: (والإمامية تقول: أن الرأس أعيد إلى الجثة بكربلاء بعد أربعين يوماً من المقتل ، وهو يوم معروف عندهم يسمون الزيارة فيه زيارة الأربعين). (التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة للقرطبي ، ص1122 ، مختصر تذكرة القرطبي ، ص124)

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

20 محرم الحرام 1442 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp