بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد فسَّر العلامة المجلسي (قدس سره) هذه العبارة بقوله: «أي ظهر آثار قدرته فيه أو علا عن أن يكون في الهواء و الفضاء وشيء من المكان» (بحار الأنوار ج87 ص243).

أما تفسير الشيخ الحبيب فهو أن هذا اللفظ إن كان محفوظا فهو كحذف المضاف، نحو قوله تعالى: «وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا» (الفجر: 23) أي: أمر ربك. وقوله تعالى: «وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ» (البقرة: 94) أي: حب العجل.

والتقدير هنا: سبحان من على أمره في الهواء، وهو ذلك الأمر العائد إليه صعودًا ومعراجًا، إذ قال سبحانه: «يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ» (السجدة: 6) وقال سبحانه: «إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ» (فاطر: 11).

ونلفت النظر أن للشيخ تأمل في ثبوت صدور هذا اللفظ من المعصوم عليه السلام.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

27 جمادى الأولى 1443 هجرية

شارك الإجابة على