ما هو علم الكلام المذموم؟ وما معنى القياس؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

اشتريت كتاب بعنوان العرفان الأسلامي
شدني العنوان كثيرااا
الكتاب للسيد محمد تقي المدرسي
فأخذ يطعن في بدايه الكتاب بعلم اكلام ويقول جاء رداً على الفلسفه فأخذ سلاح الفلسفه للرد على الفلسفه فلم يستطع اي بمعنى انه اخذ الكثير من الفلسفه وذكر في عناوين كثير الاثر اليهودي والنصراني والفارسي واليوناني
وذكر ان من رواد علم الكلام الأوائل هم
الجعد ابن درهم الذي قتله خالد القسري سنه120بأمر هشام ابن عبد الملك
وكثير من الكلام

السؤال الثاني/مامعنى يحكم بالقياس يعني مامعنى القياس

راجين من الله التوفيق والسداد للشيخ وان يرزقه وايانا العاقبه الحسنى


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ج1: علم الكلام المذموم هو الذي يعتمد على الفلسفات والمناهج المستوردة غير المستنيرة بنور القرآن والعترة، وهو الذي كان متفشيا في أوساط مخالفينا وذمه أئمتنا (عليهم الصلاة والسلام) مثل ما جاء عن الإمام الصادق عليه السلام: «يهلك أصحاب الكلام وينجو المسلِّمون. إن المسلِّمين هم النجباء» (بصائر الدرجات ج1 ص521).

أما علم الكلام الممدوح فهو الأصيل المتلقى من أئمة الهدى (عليهم الصلاة والسلام) والذي يستنير بنور القرآن والعترة ويعتمد على مبادئ العقل الصحيحة، ولذلك قال الإمام الصادق عليه السلام لأحد كبار أصحابه المتكلمين وهو الطيار رحمه الله: «أما كلام مثلك للناس فلا نكرهه» (رجال الكشي ص384). وقال الإمام الرضا عليه السلام لأصحابه: «فإذا كنتم لا تتكلمون بكلام آبائي عليهم السلام فبكلام أبي بكر وعمر تريدون أن تتكلموا»؟! (رجال الكشي ص498).

وللمزيد يرجى مراجعة الدروس الحوزوية للشيخ الحبيب في علم الكلام.

ج2: الحكم بالقياس في دين الله باطل ويؤدي إلى تحريف الشريعة، والمراد به الحكم في مسألة ما قياسا على الحكم في مسألة أخرى بدعوى اشتراكهما في العلة أو تساويهما، مع أن العلة ظنية مستنبطة وليست منصوصة. وبعبارة أخرى إثبات حكم مسألة بلا نص وإنما اعتمادا على النص في مسألة أخرى بدعوى أنهما متشابهتان، كما كان يفعل أبو حنيفة (لعنه الله) وجمهور أهل الخلاف.

وهو منهج أسس قواعده الخبيث عمر بن الخطاب (لعنه الله) ففي كتابه لأبي موسى الأشعري (لعنه الله): «الفهم الفهم فيما تخلَّج في صدرك مما لم يبلغك في الكتاب والسنة، إعرف الأمثال والأشباه ثم قس الأمور عند ذلك فاعمد إلى أحبها إلى الله وأشبهها بالحق فيما ترى» (سنن الدارقطني ج3 ص448).

وهذا المنهج مرفوض جملة وتفصيلا عند المسلمين أتباع العترة الطاهرة (عليهم الصلاة والسلام) فقد جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن الله جل جلاله قال: «ما آمن بي من فسَّر برأيه كلامي، وما عرفني من شبَّهني بخلقي، وما على ديني من استعمل القياس في ديني» (وسائل الشيعة ج27 ص45).

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

15 جمادى الآخرة 1443 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp