وردت في زيارة السيدة الزهراء عليها السلام (إنا نسألك إن كنا صدقناك) فعلى أي وجه نقرأها؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم

ان شاء الله تكونون بخير جميعا بارك الله لكم وللشيخ الحبيب

في مقطع من زيارة سيدتي فاطمة الزهراء عليها السلام
لكلمة ( صدقناك / صدقناك بالشدة والتشديد )

هل فعلا من قالها بالتشديد كما هي تكتب ومكتوبة بالزيارة تغير المعنى أم لا .

ولكم جزيل الشكر والإمتنان

ابراهيم / الكويت


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبارك لكم ذكرى ميلاد أبطال كربلاء صلوات الله عليهم، وكل عام وأنتم بخير.

بمراجعة الشيخ أفاد أن المعنى يفترق ما بين (صدَّقناكِ) بتشديد الدال وما بين (صدَقناكِ) بفتح الدال، فالأولى من التصديق بمعنى الإيمان، والأخرى من الصدق خلاف الكذب.

وعلى الأولى يكون المعنى أنَّا نسألها عليها السلام إن وجدتْ منّا إيمانًا حقيقيًّا بها أن تُلحقنا بإيماننا بأبيها وبعلها عليهما وآلهما السلام، إذ لا يتم الإيمان بهما إلا بالإيمان بها. وهذا لفظ ومعنى صحيح لمكان قولنا: «أنَّا لكِ أولياء ومصدِّقون... إلا ألحقتنا بتصديقنا لهما».

وعلى الأخرى يكون المعنى أنَّا نسألها عليها السلام إن وجدتْ منّا صدقًا في ادعائنا تولِّيها والإيمان بها أن تُلحقنا كذلك بإيماننا بأبيها وبعلها عليهما وآلهما السلام. وهذا أيضًا لفظ ومعنى صحيح لمكان قولنا: «وزعمنا».

ونحن نقرأ على الوجهين معًا، إذ لا يخلوان من قوة.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

4 شعبان المكرم 1443 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp