ما رأي الشيخ بعباس تبريزيان؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما رأي سماحة الشيخ الحبيب بـــــــــــــ (عباس تبريزيان) رجل الدين الشيعي ؟ وما رأيه بمؤلَّفه موسوعة الطب الشاملة في طب الرسول المصطفى(صلى الله عليه وآله) ٤ مجلدات ؟ وجزاكم الله خير الجزاء سراج الدين


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

ضعيف. والذي يتولى تقديم بدائل علاجية من الطب المأثور لا بد أن يكون قويا علميا حتى يميز أولا بين المعتبر وغيره، وما بين المقيد نجعه بزمان الصدور ومحله وأهلهما وما له إطلاق في النجع يشمل كل الأعصار والأمكنة وكل البشر، ثم لا بد أن يكون ذا إحاطة وخبرة عملية بدراسة وتطبيق ما انتهى إليه الطب التجريبي الحديث أيضا، وذلك ليصح تشخيصه للمرض ووصفه للعلاج، فالحمى مثلا لها مناشئ مختلفة، فلا يصح أن يصف ما ورد في الطب المأثور كعلاج للحمى؛ لكل محموم، بل لا بد من أن يعرف منشأ الحمى أولا، وهذا لا يتأتى إلا بالطب التجريبي الحديث، الذي قد يكشف مثلا عن وجود ورم خفي في البدن أدى إلى هذه الحمى. وهكذا يجب أن يكون في غاية القوة العلمية الاستنباطية ومنتهى الدقة التشخيصية، واقفا على ما انتهى إليه الطب التجريبي الحديث، ومجتهدا في توفير البدائل العلاجية من الطب المأثور، مع الاحتياط ما أمكنه لكيلا يعرض حياة الناس وصحتهم إلى المخاطر، وإلا كانت عليه الدية أو الضمان شرعا.

هذا ما ينبغي أن يكون عليه الأمر، أما حشر الآثار صحيحها وضعيفها، والاعتماد على كل شيء منها، والزعم بأنه علاج بديل ناجع، وإلغاء ما انتهى إليه الطب الحديث بل وتبشيعه ليتركه الناس.. فلا يعدو كونه سفاهة وتغريرا.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

24 جمادى الآخرة 1444 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp