ما معنى الآية (ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفىٰ) وهل الشيعة يعبدون أهل البيت عليهم السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم يا شيخنا الحبيب

ما ردكم على شبهة البكرية علينا في هذا الاية بسم الله الرحمن الرحيم (ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفىٰ إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون ۗ إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ) صدق الله العظيم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نبارك لكم ذكرى زواج النورين (أمير المؤمنين علي والسيدة الزهراء عليهما السلام) وكل عام وأنتم بخير.

البكريُّ من هذا الصنف ضئيل الفهم وسطحي النظرة فهو دائما يستدل بآيات تتحدث عن المضاهاة والندِّية، فإنه وفق عقيدة قريش آنذاك كان الكفار يعتقدون أنّ الأنداد والأولياء الذين يعتقدون بهم هم "آلهة" توصلهم للإله الأكبر وهو الله تعالى عما يقولون علوا كبيرا.

وهذه لا تنطبق على من يعتقدون بالتوسل من المسلمين لأنهم إنما ينسبون رسول الله وأهل بيته للعبودية ويقولون فيهم أن الله منحهم مقام الوسيلة لأنهم "عباد مكرمون“.

وهذا الفهم الذي يطرحونه يخالف حتى ما ورد في تفاسيرهم، ففي تفسير ابن كثير لعنه الله: وقال قتادة في قوله: {ألا لله الدين الخالص} شهادة أن لا إله إلا الله. ثم أخبر تعالى عن (عُبّاد الأصنام من المشركين) أنهم يقولون:(ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زُلفى) أي: إنما يحملهم على (عبادتهم) لهم أنهم عمدوا إلى (أصنام) اتخذوها على صور الملائكة المقربين في زعمهم، (فعبدوا) تلك الصور تنزيلا لذلك منزلة (عبادتهم) الملائكة.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

1 ذو الحجة 1444 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp