ما رأي الشيخ الحبيب في عبد الله بن الإمام السجاد عليه السلام الملقب بالباهر؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما رأي سماحة الشيخ الحبيب (وفقه الله وسدده وعصمه عن الزلل والعِوَج) بأحد أبناء الإمام السجاد عليه الصلاة والسلام، المسمى عبد الله الملقب بالباهر (لجماله وحسنه كما قرأت) وفقكم الله لكل خير وعصمكم من كل شر وضلالة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ،

الخبر المادح له من طريق الزيدية فلا يمكن التمسك به منفردا، وأما من طريقنا فقد روي عن الثقة الوليد بن صبيح قال: «كنا عند أبي عبد الله عليه السلام ليلة إذ طرق الباب طارق، فقال للجارية: انظري من هذا؟ فخرجت ثم دخلت وقالت: عمك عبد الله. فقال: أدخليه. فلما أقبل على أبي عبد الله عليه السلام لم يدع شيئا من القبيح إلا قاله في أبي عبد الله عليه السلام (…) فلما مضى من الليل ما مضى طرق الباب طارق، قال للجارية: انظري من هذا؟ فخرجت ثم عادت فقالت: عمك عبد الله. فقال لنا: عودوا إلى مواضعكم، ثم أذن له؛فدخل بشهيق و نحيب و بكاء! فقال: يابن أخي؛ اغفر لي غفر الله لك! واصفح عني صفح الله عنك!فقال: غفر الله لك يا عم، ما الذي أحوجك إلى هذا؟ فقال:إني لمّا دنوتُ إلى فراشي أتاني رجلان أسودان فشدَّا وثاقي، فقال أحدهما: انطلق به إلى النار! فانطلق بي فمررتُ بالنبي صلى الله عليه وآله فقلت: يا رسول الله! لا أعود! فأمره فخلّى عنّي وإني لأجد ألم الوثاق! فقال أبو عبد الله عليه السلام: أوصِ. فقال: ما أوصي؟ ما لي مال! وإن لي عيالًا وعليَّ ديْنًا. فقال أبو عبد الله عليه السلام: عيالك إلى عيالي، ودينك عليَّ. فأوصى. فما خرجنا من المدينة حتى مات، وضمَّ أبو عبد الله عليه السلام عياله إليه، وقضى ديْنَه، وزوَّج ابنته ابنه» (الخرائج والجرائح ج2 ص621).

ودلالة الخبر على انحطاط شأنه وتطاوله على إمام زمانه ظاهرة.

نعم؛ قد قال المفيد: «كان يلي صدقات النبي صلى الله عليه وآله وصدقات أمير المؤمنين عليه السلام، وكان فاضلاً فقيهًا يروي عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله أخبارًا كثيرة، وحدَّث الناس، وحملوا عنه الآثار» (الإرشاد ص267).

إلا أن قول المفيد ليس بكافٍ مع تكرر أقوال له في الثناء الاجتماعي على من لا يستحق الثناء الديني من أقارب المعصومين صلوات الله عليهم.

فالمتحصل أنه لم تثبت له جلالة أو حسن حال عندنا، بل الثابت - بحسب الرواية - عكسه.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

13 ربيع الآخر 1445 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp