لماذا لا نأخذ بظاهر الرواية في عدم إمكان رؤية الإمام المهدي عليه السلام؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

لماذا لا نأخذ بظاهر رواية( من ادّعى الرؤية فكذّبوه) فبنيناها على إدعاء البابيّة أتمنى الشرح وهل من قال بعدم إمكانية الرؤية يُشكل عليه أخلاقية او شرعيا فيعد مذنبا؟


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

جواب المكتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عند الشيخ الحبيب الأخذ بظاهر الرواية لأن اللفظ الصحيح للرواية هو: «وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر» فالرواية ذكرت (المشاهدة) وليس (الرؤية) فهذا غلط شائع. والمشاهدة هي بمعنى الظهور أو ادعاء الصلة بالظهور المنافي للغيبة التامة التي ذكرت في صدر الرواية، وذلك بقرينة ذكر خروج السفياني والصيحة وهما من علامات الظهور، وكما يقال: مشاهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي حروبه وغزواته التي كان ظاهرا فيها، ولأن الشهود في مقابل الغياب، فالحاصل هو أن من يدعي كل ما ينافي الغيبة التامة قبل هاتين العلامتين هو كذاب مفتر، لا كل من يدعي مجرد الرؤية، وهذا أخذ بظاهر الرواية من دون حاجة للحمل على شيء كادعاء النيابة أو البابية، وإن كان هذا الادعاء في نفسه منافيا للغيبة التامة فيدخل في ادعاء المشاهدة تضمنا.

هذا ما أفاده سماحته عندما تم سؤاله عن هذه المسألة في بعض الجلسات الحوارية.

وبخصوص المسألة الثانية فبمراجعة الشيخ أفاد أن القائل بعدم إمكانية الرؤية لا يعد مذنبا بالضرورة إذا لم يكن ادعاؤه عن شيطنة أو سوء طوية، ولكنه يعد مخطئا أو جاهلا، فيُؤدَّب ويُفقَّه.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

25 شعبان 1445 هجرية


ملاحظة: الإجابات صادرة عن المكتب لا عن الشيخ مباشرة إلا أن يتم ذكر ذلك. المكتب يبذل وسعه في تتبع آراء الشيخ ومراجعته قدر الإمكان.
شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp