هل إنكار المعاد الجسماني والقائل بانشقاق صورة القمر والقائل بالتفويض مخالف للضرورة؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحيةٌ عطرةٌ لخدام المهدي عليه وعليهم السلام، وبعد: أريد أن أطلب منكم توضيح التفصيل في حكم مخالف ضروري الدين؟ وهل هذه العقائد أدناه مخالفة لضروريات الدين؟ 1- إنكار المعاد الجسماني، وكون البعث روحانيا بالجسم الهورقليائي. 2- القمر الذي انشق لرسول الله صلى الله عليه وآله ليس القمر الحقيقي المرئي، وإنما هو صورة له. 3- كل ما في الوجود صُنِع بواسطة محمد وآل محمد، وهم المفوض لهم في كل شيء من خلق ورزق وإحياء وإماتة وتشريع وتكوين وغيره. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بمراجعة الشيخ أفاد أن المنكر للمعاد الجسماني مخالف للضرورة، والقائل بانشقاق صورة القمر لا عينه ليس مخالفا للضرورة لكنه زائغ لإعراضه عن الظاهر بلا دليل، وأما القائل بالتفويض فإن أراد الاستقلالي فهو مخالف للضرورة حائد عن الدين، وإن أراد التبعي الطولي على نحو الائتمار بما أمر الله تعالى فلا بأس، غير أن مقالته بأن كل ما في الوجود مصنوع منهم عليهم السلام ومفوَّضٌ إليهم؛ تقوُّلٌ على الله وعليهم، فيؤدَّبُ صاحبها ويغلظ عليه.

وقد نُسبت هذه المقالات المنكرة للشيخ أحمد الأحسائي حتى كُفِّر بسببها، إلا أن الإنصاف أنه لم يُرد بها الذي يسبق إلى الذهن منها مما يخالف الضروريات، وإنما خطؤه في التكلُّف الذي جرَّه إلى التأويل والقول بما لا دليل تامًّا عليه حتى وقع في هذه البلايا.

وفقكم الله لمراضيه.

مكتب الشيخ الحبيب في أرض فدك الصغرى

25 شعبان 1445 هجرية


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp