كيف نطهر الأشياء؟ أسئلة متعددة عن الطهارة والنجاسة

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم لاسيما الاول والثاني والثالث ومن تبعهم إلى يوم الدين

اود من سماحتكم الاجابة على مايلي إذا أمكن :

السؤال الأول:

1- يقول الماتن والشارح في اللمعة الطهارة مصدر طهر بضم العين وفتحها ؟

فهل للتفريق بين المصدر واسم المصدر أن يكون المصدر غير مرتبط بزمن واسمه ماكان مرتبط بزمن ؟

وارجو ان تبين لي ماهو اسهل شرح للتفريق بينهما ( المصدر واسم المصدر ) علما بأني سمعت محاضرتكم في شرح اللمعة ولكن لزيادة فهم المسأله وإدراكها.

السؤال الثاني :

ماء الحمام ( أجلك الله ) هل يعتبر ماء جاريا أم كرا لأنه نازل من برميل الماء الكبير فوق سطح المنزل ؟ وإذا سقطت النجاسة في البرميل الكبير فهل يتنجس ؟

أما اذا كان حكم البرميل كرا وسقطت النجاسة فيه فتغير لونه فكيف نطهره؟ وهل يجب في تطهير ماء الكر ازالة عين النجاسة ؟

اما إذا كان البرميل ماء جاريا لأن له ماده وهي ( العوامه وهي التي تملأ البرميل كلما قل الماء فيه عن طريق محطة التقطير ) فهل يتنجس إذا لاقته النجاسه ؟

السؤال الثالث :

يقول السيد صادق حفظه الله في مسائله المنتخبة (المسألة 21: إذا لاقت عين النجاسة كالدم بماء يزيد على الكر فغيرت طعم بعضه أو لونه أو رائحته، فإن كان الباقي أقل من قدر الكر تنجس الجميع وإن كان الباقي بمقدار الكر أو أكثر من الكر لم يتنجس الجميع بل ينجس المقدار المتغير فقط)

هل تعني أن الماء يجب ان يكون ماء الكر بالمقدار المتعارف عليه بالضبط وبالدقه وإذا زاد عن الكر هل يسقط معنى تسمية الكر عليه؟

السؤال الرابع :

هل يجب ازلة عين النجاسة قبل وضعها بغسالة الملابس الالكترونية ؟ ام أن الغسالة تفي بالمطلوب ؟ وإذا كانت الجابة عن السؤال بوجوب ازلة عين النجاسه فهل تبطل الصلاة التي صليناها بتلك الملابس النجسة ؟ مثال ( بعض الملابس عليها مني او دم ) ...!

السؤال الخامس :

إذا كان الفراش متنجسا بالمني ونشف ولم نطهره ، ونمت بعد ذلك على الفرش فهل تنتقل النجاسة علما بأنه حصلت رطوبة بعد قيامنا من النوم ؟

شكرا جزيلا لكم شيخنا العزيز
بوحسين


باسمه تقدست أسماؤه. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثاراتهم مع المدّخر لذلك مولانا صاحب الأمر صلوات الله عليه وعجل الله فرجه الشريف.

ج1: العكس هو الصحيح، فالمصدر يدلّ على الحدوث الزماني ويتعلّق به، واسم المصدر ما دلّ على أثر ذلك الحدوث أو الهيئة الحاصلة بسببه. وهاهنا أمثلة للمصدر واسم المصدر: الطهارة، الطهر. التوضؤ، الوضوء. الإعطاء، العطاء. الاشتياق، الشوق. التقية، التقوى.

ج2: يعتبر جاريا إذا كان البرميل أو الخزّان متصلا بأنبوب يوصله بالجاري بحيث أنه كلما ينقص يمدّه ذلك الأنبوب بالماء عبر العوّامة. ويعتبر كرا إذا بلغ مقدار الكر وهو مكعّب ثلاثة أشبار، فإذا كان هذا البرميل متصلا بالجاري أو بمقدار الكر لم يتنجّس بوقوع عين النجاسة فيه إلا إذا تغيّرت إحدى صفاته، وهي اللون والطعم والرائحة. فإذا وقع التغيّر تطهّر بعد ذلك بزواله، أي بزوال التغيّر وعودة الماء إلى إطلاقه، ولا تجب إزالة عين النجاسة.

ج3: ما زاد على الكر كان كرا، أي ماءً معتصما، والكرّ عرفي بالمقدار المذكور لا دقّي. فإذا لاقته نجاسة كالدم فغيّرت جزءا منه، صحّ كون الباقي أي الجزء غير المتغيّر طاهرا إذا كان بمقدار الكرّ لوحده، فيكون النجس هو الجزء المتغيّر فقط، إما إذا كان الباقي أقل من مقدار الكر؛ تنجس الجميع. وهذا مثل ما لو لاقت النجاسة خزّان الماء أو البرميل الكبير، فوجدنا الجزء المتغيّر في قاعه فقط، وحسبنا ما أعلاه فوجدناه كرا أو أزيَد من الكرّ، كان هذا الأخير طاهرا دون ما في القاع.

ج4: إذا كانت الغسالة تغسل تلقائيا الثوب أكثر من مرة بالماء المطلق غير المضاف بالصابون، وكان عين النجاسة يزول في الغسلة الأولى، ثم تغسله ثانية بماء مطلق، كفى ذلك للحكم بالطهارة في غير البول، أما في البول فيحتاج على هذا إلى ثلاث غسلات. وبعد ذلك كان بالإمكان الغسل بالصابون كيفما يشاء. وثمة طريقة أخرى، وهي أن يغسل الثوب بالغسالة ولو بالصابون فتزول النجاسة، ثم بعد إخراج الثوب وقبل تنشيفه يُعصر، ثم يوضع تحت أنبوب الماء الجاري مرّة، أو يُصَبُّ عليه الماء القليل مرتين للبول بينهما عصرٌ، ومرة لغيره، فيكون طاهرا. والطريقة الثالثة هي إزالة عين النجاسة قبل مباشرة التغسيل بالغسالة، على أن تكون هناك غسلتان بالماء المطلق فيها للبول، أو واحدة لغيره.
ومهما يكن فما مضى من صلوات صحيح إن شاء الله تعالى.

ج5: إذا كانت الرطوبة مسرية كما هو الفرض، فالنجاسة ثابتة الانتقال.

وفقكم الله لجوامع الخير في الدنيا والآخرة. والسلام.

ليلة السادس من شهر محرم الحرام لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp