هل كان الإمام علي (عليه السلام) يصلي مقتديا بأبي بكر وعمر وعثمان؟

شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp

اننا نؤمن بأن الخلفاء الثلاثة ليسوا عدولاً وعليهم لعنة الله الى يوم الدين

لكن هل صلى الامام علي عليه السلام خلف احد منهم ؟؟ لحكمة ما ؟؟

و كما اعتدنا منكم اتمنى ان يكون هنالك مصدر من السنة ومصدر من الشيعة نوثق به الحديث فبعض السنة يحتجون علينا ان الامام صلى خلف ابي بكر!

شيعية


باسمه تعالت قدرته. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين الشهيد وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم، جعلنا الله وإياكم من الطالبين بثأره مع ولده المنتظر المهدي أرواحنا فداه وعجل الله فرجه الشريف.

إن البيّنة على من ادّعى، والمخالفون هم المطالبون بأن يأتوا لنا ببيّنة ودليل على أن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) قد صلّى خلف أبي بكر أو عمر أو عثمان (عليهم لعائن الله) مقتديا بهم، وليس لهم سبيل إلى ذلك إطلاقاً، فإن مجرد صلاته (عليه السلام) في المسجد النبوي الشريف لا تعني أنه كان يصلي مقتدياً بهم.

ولم يؤثر عن أحد من أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) أنه نصّ على أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يأتمّ بالطواغيت الثلاثة، بل رُوي خلاف ذلك كما في رواية محاولة اغتياله من قبل خالد بن الوليد لعنه الله، إذ جاء فيها: ”ثم قام عليه السلام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ووقف خلف أبي بكر وصلّى لنفسه، وخالد بن الوليد إلى جنبه ومعه السيف“ (تفسير القمي ج2 ص159).

فتأملي في قوله: ”ووقف خلف أبي بكر وصلّى لنفسه“ فإن معناه أنه (صلوات الله عليه) كان يتعمد الوقوف خلف أبي بكر ومع ذلك يصلي منفردا لا مقتديا به، إظهارا لعدم شرعية إمامة أبي بكر وعدم جواز الاقتداء به عليه لعائن الله، بل حتى لو صلّى خلفه متابعاً له لكان ذلك أيضا مبطلا لصلاة أبي بكر لأن صلاة المتقدّم على الإمام المعصوم باطلة كما هو الحال لمن يتقدّم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إذ الإمام نائب الرسول ويقوم مقامه ويأخذ أحكامه.

رزقنا الله وإياكم الهداية والبصيرة، والسلام.

ليلة الخامس عشر من صفر الأحزان لسنة 1429 من الهجرة النبوية الشريفة.


شارك الإجابة على Google Twitter Facebook Whatsapp Whatsapp